مجموعة من المثقفين المهمين : بيان من أجل سورية

بيان للنشر الفوري اعدت شخصيات وطنية من رموز المعارضة السورية و احزاب وقوى من المعارضة الوطنية الديمقراطية بيانا هاما حول ما يجري في الائتلاف السوري المعارض , ووضعته على طاولة اجتماعات القمة العربية اضافة الى ارساله الى الجامعة العربية والامم المتحدة وعددا من الدول المعنية في مجلس الامن.

بيان من أجل سورية

تتفاقم أزمة المعارضة السورية وتنقل اكثر فأكثر ثقل مأزقنا الذي كانت تعد بتقديم كل ما يلزم من… عون كي يحقق شعبنا انتصاره التام على النظام ويحرر وطننا منه .ويتظاهر مأزقنا اليوم فيما يجري داخل الائتلاف الوطني وما يمارسه المسيطرون عليه من تخبط وسط صراعات بين قيادات الائتلاف، وسيطرة استبعادية يمارسها احد تياراته على خياراته وخطاه، وفي ظل هيمنة عربية متنوعة وإقليمية فاضحة على قراره الوطني الذي تلاشى بصورة متعاظمة إلى أن كاد يختفي، بينما يقدم ملايين السوريين تضحيات تجّل عن الوصف، ويواصل النظام جرائمه بمختلف الأسلحة ويصعدها بكل الطرق والأساليب.واليوم، حان لنا أن نتخذ موقفاً يتسم بالوضوح والحسم يتركز على النقاط التالية :

1-إعادة هيكلة الائتلاف بما يجعله متوازناً وخارج سيطرة جهة واحدة أو تيار واحد، بضم 25 ممثلاً للتيار المدني الديموقراطي اليه، وتصحيح تمثيل المرأة بداخله، من أجل تحقيق التوازن الوطني فيه، الضروري لاستعادة القرار السوري المستقل ولتحويل الائتلاف إلى ممثل فعلي للشعب السوري، وجعل مؤسساته الجهة التي لا يدخل أحد إلى وطننا دون موافقتها، ولا يقيم أحد فيه إي اتصال مع أية جهة خارجه إلا من خلالها .

2-التخلي عن مشروع الحكومة المرحلية، الذي سبب انقساماً وطنياً واسعاً ولقي معارضة شديدة من قيادة ومقاتلي الجيش الحر، الذي نشيد بموقفه الوطني المسؤول، واستبداله بأجهزة تنفيذية ، أو بحكومة توافقية تشكل على اساس وطني صرف يشكلها الائتلاف بعد توسعته، وتكون القناة الوحيدة لإيصال الإغاثة إلى الشعب والاهتمام بشؤونه في كل مكان، ولحفظ كرامته وتثبيته في الوطن، ولإعادة من يمكن إعادته من المهجرين إليه، بعد إعمار ما دمر من مدنه وقراه، وخاصة في المناطق المحررة .

3-وضع اسس واضحة للعلاقات بين قوى واطراف المعارضة وبينها وبين الجيش الحر، تساعد في تحويله إلى جيش وطني على درجة عالية من الانضباط والجاهزية القتالية، وفي ضبط فوضى السلاح والمسلحين ضمن إطار الوحدة الوطنية والنضالية لشعبنا، على أن يشارك في وضع هذه الأسس جميع أطياف جميع المعارضة ما دام إيجادها والالتزام بها شأناً وطنياً يخص الجميع، ويتخطى أي حزب أو تيار خاصة إذا كان استبعادياً .لا بد أن تكون لحظة المأزق الراهنة نقطة انعطاف تعيد إلى عملنا الوطني رهاناته الصحيحة وتضعه على سكة تساعد في التخلص من عيوبه ونقاط ضعفه، التي ترجع جميعها للمستوى السياسي للمعارضة، المتناقض أشد التناقض مع نضال المستوى الشعبي في سبيل الحرية، والذي حانت لحظة ملائمته مع هذا النضال الذي يقدم شعبنا فيه أغلى التضحيات، بينما يقامر استبعاديو المعارضة بمصيره ويتلاعبون بأقداره ويشكلون عبئاً ثقيل الوطأة عليه.

القاهرة 26 \ 3 \ 2013

الموقعون

عبد الرزاق عيد- ميشيل كيلو- عمار القربي -بسام اليوسف -توفيق دنيا- وليد البني- بسمة قضماني – صبا الخضور -عصام محمد-سقراط البعاج – سهام محفوض -عباب خليل -نزير دنيا – فؤاد حميرة- غزوان قرنفل -بشار عبود -احمد العاصي الجربا- مصطفى العظم – زياد ابو حمدان -غزوان الأكتع -منذر آقبيق – شادي الخش- بهية مارديني – مازن حقي -عامر العجلاني -بسام اسحاق -سليمان الهواري -لبنى العلاف -كمال اللبواني -ريم فليحان -فايز سارة -مجد جدعان -عمار عبد الحميد -خولة يوسف – مروان حجو الرفاعي -يحيى الكردي -قاسم الخطيب -محمد خير كريم -رضوان زيادة – ثائر موسى – عزة البحرة – وحيد صقر-محمد العبد الله -فهد ابراهيم باشا -مازن حقي -معروف العبيد -زكوان البعاج -سعود الأطرش -رزان شيخموس -ديمة عجيب -سهام المرزوقي -نجيب شيا- علي الحناوي -نظام دوبا -محمد كركوتي -حميلة صادق -عبد الجليل السعيد- زهير اسماعيل -غسان الاطرش -شادي مارتيني- علي الجندي -نزار البابا -وسيم ابازيد -فهد الرداوي -باسل كويفي -ثائر عبود- بسام البني

About ميشيل كيلو

كاتب ومحلل سياسي سوري معارض لنظام حكم عائلة الأسد الاستبدادي تم سجنه من قبل الطاغية بشار الاسد من ابرز وجوه الثورة السورية المسيحية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.