ماهي المعلومات الجديدة التي فضحتها وثائق إغتيال جون كيندي المفرج عنها؟

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بكشف النقاب عن 2800 وثيقة سرية متعلقة باغتيال الرئيس الأسبق جون كينيدي قبل خمسة عقود، فيما تم تأجيل إصدار عن 300 وثيقة من الوثائق الأخرى الأكثر حساسية لمدة ستة شهور.
ونسرد فيما أيلي أبرز عشر معلومات وردت في الوثائق التي خرجت إلى النور:
1- كشفت وثيقة عن تلقي صحيفة «كمبردج» البريطانية اتصالاً هاتفياً من شخص مجهول قبل حادثة اغتيال كينيدي بـ25 دقيقة في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963، إذ تلقى كبير الصحافيين البريطانيين في الصحيفة اتصالاً هاتفياً في مكتبه من شخص غريب، قال: «اتصل بالسفارة الأميركية في لندن لبعض الأخبار الكبيرة»، وأنهى الاتصال بذلك. وبعد اغتيال كيندي أبلغت الصحيفة الشرطة البريطانية بما حدث.
2- كشفت وثيقة أخرى عن زيارة جاك روبي، قاتل المتهم الرئيسي في الاغتيال لي هارفي أوزوالد، لإسرائيل. وأوضحت الوثيقة أن روبي زار برفقة زوجته إسرائيل ما بين 17 مايو (أيار) و7 يونيو (حزيران) من عام 1962، لتكون هذه الوثيقة معزِّزة للشكوك التي دارت حول تل أبيب وعلاقتها بالاغتيال، بعد الكشف عن تبادل كينيدي رسائل مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر تتعلق بالقضية الفلسطينية، وقيل إن كينيدي وعبد الناصر اتفقا على حلٍّ للقضية الفلسطينية، يتم تطبيقه بإشرافهما.
3- أجهزة الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) كانت على تواصل مع لي هارفي أزوالد قبل حادث الاغتيال بشهرين، وأن أزوالد قام بزيارة مكسيكو سيتي لمدة ستة أيام قبل الاغتيال للحصول على تأشيرة سفر من السفارة الكوبية وسفارة الاتحاد السوفياتي.
4- تشير بعض الوثائق إلى أن هارفي أزوالد حصل على ذخيرة من مجموعة ميليشيات يمينية متشددة.
5- تنقل وثيقة عن أحد عملاء الاستخبارات عن وكالة التجسس السوفياتية «كي جي بي» أن لديها أدلة على تورط الرئيس ليندون جونسون في اغتيال كينيدي.
6- لم يصدق الرئيس الروسي آنذاك نيكيتا خروتشيف أن أجهزة الأمن الأميركية (على هذا القدر من عدم الكفاءة) بحسب لقاء عقد في القاهرة مع الكاتب الصحافي الشهير درو بيرسن في 24 مايو 1964، وتكون لدى بيرسن «الانطباع بأن الرئيس خروتشيف كانت لديه شكوك حول وقوف اليمين الأميركي وراء هذه المؤامرة»، ورفض كل الحجج التي قالت عكس ذلك.
7- وثيقة لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي بالبيت الأبيض إدغر هوفر بعد يومين من اغتيال كينيدي، أبدى فيها قلقه من أن مقتل أزوالد سيولد شكوكاً بين الأميركيين وقال في الوثيقة: «الشيء الذي أشعر بالقلق إزاءه هو إصدار شيء ما حتى نتمكن من إقناع الرأي العام أن أزوالد هو القاتل الحقيقي». وأعرب هوفر أيضاً عن أسفه أن الاكتشافات التي تشير إلى زيارة أزوالد للمكسيك وذهابه إلى السفارة الكوبية وتواصله مع السفارة السوفياتية قد «يعقد علاقاتنا الخارجية».
8- وثائق لإدغر هوفر تصف مقتل أزوالد، وتشير إلى أنه لا يوجد له مبرر في ضوء تحذيراتنا لشرطة دالاس أن جاك روبي قد يكون وسط العامة، ويقول هوفر: «ليس لدينا معلومات مؤكدة عن روبي لكن هناك بعض الشائعات حول أنشطة سرية له في شيكاغو».
9- تشير وثيقة يرجع تاريخها إلى عام 1975 حول محادثات ريتشارد هيلمز نائب مدير الاستخبارات المركزية في عهد كينيدي (الذي أصبح فيما بعد رئيس وكالة الاستخبارات) ولجنة روكفلر، التي كانت تراجع أنشطة المخابرات المركزية، تتساءل عن أي معلومات حول جهات خارجية متورطة في اغتيال الرئيس كينيدي، وما إذا كان لي هارفي أزوالد أحد عملاء الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) بشكل أو بآخر، وتتحدث الوثيقة عن أشخاص تم رصدهم كتهديدات محتملة لكينيدي ولحليفه ليندون جونسون.
10- دارت شكوك حتى حول الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) نفسها. وتفيد مذكرة كتبت في سنة 1975 بأن شائعات ظهرت بعد أيام من الاغتيال تقول إن أوزوالد عمل مع وكالة الاستخبارات. وبحلول 27 نوفمبر 1963، شعرت الوكالة بضرورة أن تجري تحقيقاً داخلياً. وفي المذكرة، يقول رئيس جهاز مكافحة التجسس بول هارتمان إنه راجع سجلات، ومكاتبها الفرعية ونقاطها الخارجية، ومسؤولي المحطات والعمليات السرية ولم يتوصل إلى شيء، وفق تقرير رفعه إلى مديري الوكالة بعد أسبوع.

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.