ماذا يمكن أن نقول عما فعلته داعش في متحف نينوى..؟!!!

daiishdestroyninawaEiad Charbaji
ماذا يمكن أن نقول عما فعلته داعش في متحف نينوى..؟!!!
نستطيع بكل بساطة أن نستمر بالكذب على أنفسنا وندعي أن هذا ليس من الإسلام بشيء… ونستطيع أن نكون صادقين ونعترف أن معظم المسلمين يؤمنون يقيناً أن التماثيل محرمة مستشهدين بذلك بما فعله النبي محمد حين فتح مكة، بل أكثر من ذلك، يؤمنون أنه حتى الصورة محرمة، والحديث معروف عن النبي محمد في صحيح البخاري “إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون” ورقمه 5950 لمن يريد التأكد.
في الحقيقة لم يترك التاريخ الاسلامي لنا أي تمثال، وكل ما أنتجه من فن هو الزخرفة… مرت فترة قصيرة في الاندلس ترك لنا فيها المسلمون صوراً وبعض التماثيل، لكن تلك الفترة هي من يصفها التاريخ الاسلامي بـ (الانحطاط) وبداية انهيار الحكم الاسلامي في الاندلس، وبالفعل كان المسلمون حينها أبعد ما يكونون عن الدين وانتشرت المغاني والمراقص والمعازف، وفي هذه المرحلة تحديداً خرجت بعض أشهر الموروثات الفنية التي توصف بالاسلامية.
سيقول قائل لكن المسلمين لم يدمروا هذه التماثيل طيلة 1400 سنة وهذا دليل على تقبلهم لها….يا عزيزي معظم هذه المكتشفات عمرها 100 عام أو يزيد قليلاً، واكتشفت في نهايات القرن التاسع العشر ومطلع العشرين على أيدي بعثات التنقيب التي رافقت المحتلين الفرنسيين والانكليز للمنطقة، ولو مرت على المسلمين لكانوا حطموها في الغالب، إذهب إلى تدمر لترى الرؤوس المقطوعة للتماثيل في معبد (بل)، واذهب إلى مسجد آية صوفيا في اسطنبول وشاهد كيف قام العثمانيون بتحطيم جميع التماثيل في الكنيسة وطلس الجدرايات التي لم يتمكنوا من تحطيمها بالكلس، قبل أن يتم تحويل تحويل الكنيسة إلى مسجد يتغنى معظم المسلمين به كرمز لتكسير رأس بيزنطة …. هذا غيض من فيض، لكننا نستمر على دفن رؤوسنا في الرمال، ولا نريد أن نواجه الحقيقة لنجد حلولاً، بل نتهم داعش بأنها تنفذ مخططا مخابراتياً وكأن النصرة لم تقطع رأس المعري وطالبان لم تحطم تماثيل بوذا ….هذه طريقتنا المعتادة بالهروب من المشاكل.
أخيراً أترككم مع موقع اسلام ويب أحد أكبر المواقع الدينية على الانترنت، وكيف انبرى العلماء للوقوف في وجه من يقولون أنه لا يجوز تحطيم التماثيل إذا لم تكن تعبد، وتسألون من هي داعش…!!!
تجدون الرابط في التعليق الأول

هذا منظر الثوره اسمع

http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=162687

About ريم الأتاسي

كاتبة سورية ليبرالية معارضة لحكم عائلة الاسد الاستبدادية في سوريا
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.