مؤتمر فيلبنت، إيران الصغيرة

الجميلة الثائرة

هدى مرشدي ـ كاتبة ايرانية
في يوم ٣٠ حزيران ٢٠١٨ تم عرض واجهة عن #إيران الحرة غدا في قاعة فيلبنت #باريس للجميع تحمل كثيرا من الرسائل للصديق والعدو.
أمواج الجماهير المتلاطمة في القاعة كانت مليئة بالشغف والنشاط والحيوية وغير قابلة للوصف وتعبر عن ملايين الإيرانيين الأسرى في ظل سلطة النظام الأصولي الحاكم في إيران حيث كان مطلبهم هو الحرية والخلاص من الديكتاتورية.
انعكس الأمل بإيران الحرة في شعارات وأهازيج وصدى ضحكات وأصوات الحاضرين. إيران التي تنشر السلام والمحبة والتعايش السلمي مع بقية الدول وليست مؤسسة الإرهاب والجريمة والقتل والذبح.
السيدة #مريم_رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل #المجلس_الوطني_للمقاومة_الإيرانية باعتبارها المتحدثة الرئيسية لتجمع فيلبنت العظيم عبرت عن مطالب الشعب والمقاومة الإيرانية بكل صراحة ووضوح وقالت: “جئت إلى هنا، ممثلة عن مقاومة نذرت كل وجودها من أجل انتصار الشعب الإيراني ومن أجل الحرية ومن أجل شموخ الشعب الإيراني ومجده.
جئت إلى هنا، لأصرخ من هذا المنبر بصوت عال ما تهتفونه أنتم في شوارع إيران: إسقاط هذا النظام أمر محتوم. الانتصار أمر مؤكّد وإيران تتحرّر. “


وأضافت السيدة رجوي: “نحن ندعو إلى إرساء أركان مجتمع أساسه قائمة على الحرية والديمقراطية والمساواة. وكذلك له حدود فاصلة مع الاستبداد والتبعية والتمييز الجنسي والقومي والطبقي. نحن دافعنا وندافع عن المساواة بين الرجل والمرأة، وعن حق الاختيار الحر للملبس، وعن فصل الدين عن الدولة، والحكم الذاتي للقوميات، وعن التساوي في الحقوق السياسية والاجتماعية لجميع أبناء الشعب الإيراني، وعن إلغاء الإعدام، وعن حرية التعبير، والأحزاب، والصحافة والتجمعات، وعن حرية الاتحادات والروابط والمجالس والنقابات.
وفي هذا المسار، فان أول خطوة هي نقل السلطة إلى الشعب الإيراني. وبالاعتماد على هذا الشعب والقاعدة الجماهيرية، يمكن تجنّب الفوضى والانفلات الأمني، ويمكن الحفاظ على وحدة الأراضي الإيرانية والتلاحم الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية.”
وأنهت السيدة مريم رجوي حديثها متضامنة مع معاقل الانتفاضة في داخل إيران حيث قالت: ” أدعوكم إلى الدعم العملي للانتفاضات. كلّ إيراني حيثما كان يستطيع أن يفعل عملاً من أجل تقدّم أهداف الانتفاضة. .. هذا هو تعهدنا جميعاً وعهدي أنا مع الشعب الإيراني، لكي نضع كل شيء في صندوق الانتفاضة. ولتمضي كل ثانية من أعمالنا مع الانتفاضة ولنقم بالتضحية في كل الجبهات للتقدّم بأهداف الانتفاضة. نعم، كل لحظة مع الانتفاضة والجميع من أجل الانتفاضة. “
يمكن رؤية موقع هذه المقاومة واتساعها ووزنها وثقلها السياسي من خلال حديث السيدة مريم رجوي بشكل جيد.
هذه المقاومة هي المنافس الوحيد والبديل الديقراطي الأقوى والبديل الوحيد الذي يملك المقدرة أن يرجح كفة الديمقراطية الحقيقية على الديكتاتورية.
استطاعت السيدة مريم رجوي من خلال دبلماسية شعبية وتحرك شجاع جدا ومتقن ودقيق أن تمضي قدما بحركة المقاومة التي تقف تحت أنظار العالم خطوة بخطوة نحو مصالح جماهير الشعب والأمة الأسيرة وليس نحو المصالح الضيقة التي تخدم المنظمة أو المجموعة.
ما كان ملزما وضروريا هو التضحية بكل شيء والتخلي عن أي نوع من أنواع البحث عن الربح والمنفعة الخاصة خلال أكثر من 50 عاما من النضال من أجل تحقيق الحرية في إيران.
ويمكن ملاحظة وفهم صدق هذه المقاومة بوضوح أثناء مسيرها من خلال حديث المدعوين في تجمع ويلبنت العظيم.
هناك حيث تكلم رئيس البلدية نيويورك جولياني وقال: “أنتم تملكون بديلا ديمقراطيا يمتلك بنية تحتية قوية جدا .. يبدو أن هذا عبارة عن ديمقراطية متكاملة النواحي. هذا هو ما يمثله المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وهذا هو ما تمثله السيدة مريم رجوي وهذا هو ما ضحى من أجله شهدائكم وفقدوا أرواحهم من أجله. لقد انتهى عصر التماشي والإسترضاء. متبعو سياسات التماشي سيقفون خجلين أمام التاريخ”.
أو ما أشار إليه نيوت غينغريتش رئيس الكونغرس الأمريكي سابقا حيث قال: “الحرية سوف تأتي . لقد دفع ثمنها بدماء عشاق الوطن. لقد دفع ثمنها بعرق عشاق الوطن. لقد دفع ثمنها من قبل أولئك الذين يملكون إرادة للوقوف في وجه الديكتاتورية .. “
في قسم آخر تحدث الدكتور سلمان الأنصاري من السعودية قائلا: “إن رسالتي إلى النظام الإيراني المتطرف هي رسالة ربانية ذكره الله في كتابه العزيز قوله تعالى: وإذا قيل لهم وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ.
إنني كمواطن سعودي، عربي، مسلم أجدّد لكم ومعكم تضامننا وتأييدنا لكم حيث كنا ومازلنا وسنظل دائما معكم كالبنيان المرصوص، قولا واحدا غير منقوص حتى تتحرر إيران من زمرة الأفاكين اللصوص..”
رياض ياسين سفير اليمن في فرنسا ووزير الخارجية السابق قال في حديثه: “نحن لدينا ثقة ويقين بأن الشعب الإيراني شعب بطل وشجاع وبالقيادة الراسخة للسيدة مريم رجوي التي تملك إرادة وعزما كبيرين سوف ترى إيران النصر في المستقبل القريب .. أنتم جميعا تستحقون التقدير والفخر والإحترام الكبير من قبل كل الشعب اليمني “
يمكن الاستنتاج من خلال ما تم طرحه من المواقف والإنعكاسات والخطب والأحاديث في هذا الإجتماع أن المقاومة الإيرانية تدخل عصرا ومرحلة جديدة .
مرحلة للمضي قدما بالإنتفاضات والثورات الغاضبة وبالطبع العظيمة من أجل اسقاط الفاشية الدينية الحاكمة في إيران.
مرحلة مقترنة مع #انتفاضة_الشعب_الإيراني المستمرة وتمضي قدما حتى تحقيق حرية إيران مع حكومة قائمة على التصويت والرأي الشعبي.

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.