لو لم يكن الاسد مجرماً في صراعنا على السلطة، لخلقنا مجرماً

بيتسابق العالم بكل أقطابو نفاقاً لاظهار خوفهون على العلويين في سوريا..awshasen

من اميركا الى روسيا.. من أوروبا الى زواريب الأمم المتحدة ، الكل لما تقعد معو بيقلّك و بيسألك:
شو بتتصوّر رح يكون مصير العلويين في سوريا؟؟

هالسؤال من اكتر الأسئلة اللي بالظاهر الإجابة عنّو بديهية و بتخطر على بال ٢٣ مليون سوري، بأنها نهاية وسخة مع الأسف ، بس لما بتحاول تجاوب الأشقر ابو عيون زرق عن مستقبل العلويين، ما بتشوف حالك الا بديت تكذب و تحكي بشكل دبلوماسي انو نحنا شعب واحد و بتطلق الأشعار بالوحدة الوطنية و الدم السوري الواحد و بتستشعر بالعيش المشترك..

ولكن..
هل صحيح انّو الاسد هو من ورّط العلويين بحرب مفتوحة مع محيط سنّي ، او انّو العلويين هم من ورّط الاسد بادعائهم الولاء و ابداء الجهوزية الكاملة بالدفاع عنّو حتى نقطة المتّة الاخيرة؟؟

انا أميل بتحليلي للمشهد العام لعلاقة العلويين مع الاسد ، انو الاسد و العلويين متل الطنجرة اللي لاقت غطاها..

فالأسد ما كان بهالإجرام اللي أظهروا من بداية الثورة لولا أنّه مؤمن انّو وراه قطيع بيقبل الانقياد مهما كانت الغاية ، و أيّا تكن الوسيلة ..
و العلويين بشكل عام و بعد تذوّق طعم السلطة المطلقة من خمسين عام، لكانوا أوجدوا مجرماً يقودهم لو لم يكن بشار الاسد متصدّر لمشهد الاجرام..

اذاً هي علاقة طرديّة بين الراعي و الرعية..

اعتقد جازماً انو جزء كبير جداً من العلويين كانو عم يضحكوا لمّا كانوا يشوفوا آلاف الفيديوهات المسربّة لجيش الاسد و اللي فيها تعمّد فاضح لإهانة السنّي ، و ما كانوا عم بيقولو ورّطنا الاسد الله لا يوفقوا ..
و مؤمن و على معرفة و من باب المعلومات و ليس الاستنتاجات انو العلويين بيهللوا لكل برميل عم يسقط على العائلات المدنية السنيّة ، و ما بيقولو ورّطنا الاسد الله لا يعطيه العافية..
و أستطيع انّو راهن بأنّو الصحفي العلوي أوس الحسن و اللي اتسرّبت صورتو اليوم و هوّة جالس صوب برميل معد للرمي من طيارات الموت على اهالي حلب ، انّو تسريب هالصورة أشعروا بنشوة البطولة مو بالخزي والخجل و العار ..

اذاً القول انو ” كما تكونوا يوّلى عليكم ” في علاقة العلويين بالأسد، هوّة مفهوم خاطىء ، و المفهوم الصحيح من وجهة نظر العلويين :
لو لم يكن الاسد مجرماً في صراعنا على السلطة، لخلقنا مجرماً..

لمشاهدة الفيديو اوس الحسن من تلفزيون النظام اضعط زر التشغيل

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.