لو تجلى الله وصار انسانا – الجزء 2,3

نشرنا في الجزء الاول من هذا البحث كيف تكون صفات الانسان الذي سيمثل الله و يتجسد بكلمته و روحه القدوس بملئ ارادة الله . لأن كلمة الله صار جسدا وحل بيننا     لو تجلى الله وصار انسانا 1
الجزء الثاني

ثالثا – لو تجلى الله وصار انسانا – لعمل معجزات خارقة .
ماذا عمل يسوع من معجزات ليبرهن انه هو الله الظاهر بالجسد ؟
قال يسوع لتلاميذ يوحنا : ” العمي يبصرون ، والعرج يمشون ، والبرص يطهرون ، والصم يسمعون ، والموتى يقومون ، والمساكين يبشرون ” انجيل متى 5:11
هذه المعجزات والكثير غيرها عملها يسوع بنفسه ، ليظهر سلطانه الالهي على الطبيعة و الامراض ، وطرده الشياطين وتغلبه على سلطان الموت ، لتشهد له انه هو الله على الارض. تحققت كل نبوءات انبياء العهد القديم التي قيلت عنه. فمن يكون صاحب هذه المعجزات لخارقة للطبيعة غير الله ذاته متجسدا بروحه القدوس وكلمته المباركة ، بهيئة يسوع المسيح . انها الحقائق التاريخية التي تمجد المسيحية ، و ليست غلوا في الدين كما يدعي الاخرون .
(يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه) النساء 171
كيف يكون غلوا بينما يشهد بنفس الوقت ان المسيح كلمة الله وروح منه ؟ هل يوجد من البشر من اطلق عليه لقب كلمة الله وروحه القدوس ؟ المسيحية ليست دينا بل هي المسيح في كل صفاته .
عشرات المعجزات عملها يسوع كلمة الله المتجسد ليثبت للناس الوهيته وقدرة الله فيه ، مشى على الماء ، هدأ العاصفة و اسكت امواج البحر ، اشبع الاف الناس الجياع من خمسة ارغفة وسمكتين ، اقام الموتى ، طرد الشياطين ، خلق عيونا للمولود اعمى بلا عيون، تنبأ بموعد ومكان موته. وحدد عد ايام بقاءه في القبر ، وبشر بقيامته وانتقاله الى السماء ليعد منازلا للابرار في ملكوت السماء ، و اخبربعودته مرة اخرى على السحاب مع ملائكة الله و القديسين ، فمن يكون هذا الانسان الخارق للطبيعة غير الله المتجسد ؟
كلام يسوع و اعماله وتعاليمه كلها معجزات ، فكيف لا يكون هو الله الظاهر بالجسد؟
لم يعمل يسوع المسيح معجزاته ليظهر قدرته بل محبته و رحمته للناس ، التي هي محبة الله لنا ، عمل كل معجزاته علنا امام الناس نهارا وتحت الشمس ، وليس في الخفاء او ليلا من غير شاهد ، كما ادعى غيره .
(حَتَّى تَعَجَّبَ الْجُمُوعُ إِذْ رَأَوْا الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ، وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ وَالْعُمْيَ يُبْصِرُونَ. وَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيلَ. ) متى 31:15

رابعا – لو الله تجلى وصار أنسانا – لجاء مختلفا عن كل البشر .
الله المتجسد كأنسان ، لابد ان يكون له صفات كاملة ، لا شائبة فيها ابدا ، لانه يمثل الكمال . فيسوع الانسان كان مثال الطهر و القداسة و الاتزان العاطفي . له البصيرة النفاذة وفي قلبه محبة الناس ، يدعو للسلام وينبذ العنف . حتى اعداءه الذين عذبوه وصلبوه طلب لهم من ابيه السماوي المغفرة لأنهم لا يعلمون ما يفعلون . لأنهم يجهلون انهم يصلبون رب المحبة و ملك السلام .
كان يسوع رمزا للفضيلة والتقوى ، نموذجا للقداسة ، يسوع لا مثيل له بين البشر لأنه ملك الملوك ورب الارباب . كان وديع متواضع القلب ، يجالس الفقراء والخطاة ، يغفر خطاياهم ويعلم افكارهم ، يساعد المحتاجين و يشفي المرضى . جمع بين حب الخطاة و القسوة على الخطية . لانه جاء كطبيب للمرضى بالجسد والخطاة بالروح حيث الاصحاء لا يحتاجون لطبيب بل المرضى .
خامسا – لو ان الله تجلى وصار أنسانا – لكانت كلماته اعظم ما قيل .
نطق يسوع بكلام لا يستطيع اي بشر ان يقوله ، وما قاله يسوع لا يمكن لأي انسان ان يتحدث به، فهو اما ان يكون الاها او انسانا مجنونا لا يعي ما يقول .
قال يسوع المسيح : ” السماء و الأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول ” لوقا 33
شهد الضباط و الجنود الذي صلبوه ، وقالوا عنه : ” لم يتكلم انسان قط هكذا مثل هذا الانسان ” .
يسوع غالبا ما يبدأ كلامه قائلا : ” الحق الحق اقول لكم …” قيل لكم …. اما انا فاقول لكم …” لا يقتبس اقوالا لغيره لأنه هو كلمة الحق الالهي .
ومن اقواله :
” قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ.” متى 28:5
” سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا.” متى 5: 38-40
كلمات يسوع للبشر قوانينا تصلح لكل زمان ومكان ، انه المشرع العظيم ، لأنه هو الطريق و الحق والحياة . كل كلمة قالها كانت تعبر عن سلوكه و افعاله ، لم ينسخ كلاما قاله ، ولم يمسك عليه احد قولا او فعلا خاطئا . لأنه يمثل كمال الله لى الارض
لم يتلق تعليما في المدارس لكنه كان يقرأ ويكتب و يعلم الاخرين فدعوه يا معلم، كان يناقش الكهنة ويحاور المثقفين ، و يبهرهم بحكمته منذ صباه .
قال المؤرخ وليم تشانتج : ” ان حكماء التاريخ وابطاله يخفت ضوئهم شيئا فشيئا مع الزمن ، يتصاغر الحيز الذي يشغلونه في التاريخ ، اما يسوع المسيح فليس لمرور الزمن من أثر سلبي على اسمه او افعاله او اقواله ” .
كل الملوك والممالك القديمة انقرضت، اما يسوع فمملكته تدوم الى الابد . وليس لملكه انقضاء .
يتبع الجزء الثالث

ان تجلى الله وصار انسانا – الجزء 3

نكمل ما بدأناه في الجزئين الاول والثاني تحت هذين الرابطين
ماهي صفات كلمة الله لو تجلى وظهر بهيئة انسان على الارض

سادسا – لو ان الله تجلى وصار أنسانا – لكان تأثيره شاملا ودائما
لا تزال شخصية يسوع المسيح – بعد الفي سنة – تترك تأثيرها على البشر . ففي كل يوم يختبر بعض الناس اختبارات رائعة مع يسوع .
كل العالم يشهد ان يسوع هو اعظم انسان عاش على الارض تأثيرا على الناس ، تعاليمه افعاله واقواله كانت وماتزال نبراسا منيرا يهدي البشر اجمعين الى الصلاح وستبقى الى نهاية الزمان .
بغير اموال ولا اسلحة هزم الشر وقوى الظلام ، من غير جيوش احتل دول العالم وسكن قلوب الملايين من البشر بالحب ومجدوا اسمه القدوس ، لأنه كلمة الله .
بغير كتب و لا مدارس افاض يسوع المسيح علوما و اخلاقا سامية على افكار الناس و غير حياتهم نحو الافضل . ابلغْ الحكماء و الفلاسفة لم ينطقوا بما قال من كلام يفوق قدرات البشر اجمعين . اثر في سامعيه كما لم يؤثر شاعر او خطيب .
من غير ان يكتب بقلم ، انتشرت تعاليمه و اقواله في ارجاء العالم ، وكتبت ملايين الاقلام ملايين الكتب عن سيرته وحياته وتعاليمه السامية . اعظم الفنانين في العالم تنافسوا لرسم صوره المعبرة ، و تفنن النحاتون بنحت تماثيل ومنحوتات تخلده وتحي ذكراه .
اعظم المفكرين والفلاسفة كتبوا عنه اروع الكتب ، وتحدثوا عن سيرته و تراثه . لم يعش معلما سوى ثلاث سنوات قصيرة ، الا انه ترك تراثا خالدا سيستمر لألاف السنين بعده هدى ونور تدرسه وتتبعه الاف الاجيال . لا يخلو بيت مسيحي في العالم من كتاب بشارته و حياته وتعاليمه – الانجيل- او الكتاب المقدس او البشرى السارة .
الماركسية علمت الاقتصاد و الاشتراكية ، اللينينة علمت وطبقت الشيوعية و نظام الشغيلة الاشتراكي ، الا ان المسيحية علمت الحب لكل البشر ونشرت السلام بين الشعوب . لأنه قال احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم و صلوا لأجل الذين يضطهدوكم .
سابعا – لو ان الله تجلى وصار أنسانا – لأشبع جوع الناس الروحي
قال السيد المسيح : ” طوبى للجياع و العطاش الى البر لأنهم يشبعون “
” ان عطش احد فليقبل اليّ ويشرب ” .
” من يشرب من الماء الذي انا اعطيه فلن يعطش الى الأبد “
” سلاما اترك لكم ، سلامي اعطيكم ، ليس كما يعطي العالم اعطيكم أنا “.
” لاتضطرب قلوبكم ولا ترهب “
” ان اجتمع اثنان او ثلاثة بأسمي فهناك اكون في وسطهم “
” أنا خبز الحياة ، من يقبل اليّ فلا يجوع ، ومن يؤمن بي ّ فلا يعطش ابدا “
” تعالوا ايّ يا جميع المتعبين وثقيلي الاحمال وانا اريحكم “
” اتيت لتكون لكم حياة ويكون لكم افضل “
منْ من البشر يستطيع ان يتفوه يمثل هذه الكلمات الرائعة ؟ كلاما شاملا موجها لكل البشر . فقط الله المتجسد، يسوع المسيح هو الانسان الوحيد على الارض الذي يستطيع ان يقول مثل هذا الكلام وليس غيره ، لأنه يمثل الله .
لو تجلى الله وصار انسانا ، لكان مثاليا والكمال بذاته ، وهذا ما جسده يسوع المسيح ،لأنه كان كاملا ويحمل كأنسان كل صفات الله على الارض .
لن يملأ الفراغ الروحي لقلوبنا ويريح نفوسنا المتعبة غير الله ، و المسيح الذي رأيناه بقلوبنا و لمسناه بارواحنا وعرفناه من خلال انجيله المقدس .
من اعظم ما قاله السيد المسيح من دروس خالدة في المحبة والتسامح :
” سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ.
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ.”
” كُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.” متى: 5 45 -48
انها كلمات اله قادم من السماء الى الارض لهداية البشر اجمعين، وليست اقوال انسان عادي .
ثامنا – لو ان الله تجلى وصار أنسانا – لكان له سلطان على الموت
قال يسوع المسيح متحدثا عن الموت، لن يستطيع ان يخطف منه حياته ، بل هو من سيقدم حياته طواعية فداء عن البشر لمحبته لهم ويتحمل وزر خطاياهم على الصليب ، في الزمان و المكان الذي هو سيحدده بنفسه، بعد ان يُكمل رسالته.
قال يسوع له المجد : ” ليس احدٌ يأخذها مني (حياته) ، بل انا اضعها من ذاتي ، ولي سلطان ان اضعها وسلطان ان آخذها ايضا “
هل هذا كلام انسان مخلوق ، ام كلمات من له سلطان الله ؟
اي انسان من البشرله سلطان ان يسترجع حياته ويعود من عالم الاموات للحياة بإرادته ؟
صدق السيد المسيح بكلامه فقد بذل حياته طواعية و اقامها من الموت بقوة لاهوته .
وهذا اكبر اثبات على ان المسيح له سلطان الله على الموت . هو وحده من يتحكم بالموت والحياة لأنه هو الحياة وخالقها. لقد تنبأ بموته وحدد موعده وكم يوم سيبقى في القبر ، و حدد مكان الفداء وذهب الى اورشليم بنفسه ليفتدي البشر باقدس مكان في العالم .
يخطئ من يتصور ان الله يموت بموت المسيح ، الجسد البشري المتحد باللاهوت مات مؤقتا ولم يرَ فسادا في القبر ، لكن لاهوت الله الحال فيه لا يموت مطلقا .
وروح الله باق في سماء مجده يدير الكون ، لأن الروح لا يتأثر بالموت .
شهد اعداء المسيح من اليهود انه قال قبل موته انه سيقوم من الموت بعد ثلاثة ايام .
“اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. ” انجيل متى 63:27
قال يسوع المسيح لتلاميذه ” لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.” متى 40:12
وتحقق ما قال تماما .
اتهمه اليهود انه يجدّف ( يكفر) ويعادل نفسه بالله ، وطالبوا باعدامه لأنهم لم يستوعبوا كلامه الغريب ،
لم يجد الحاكم الروماني بيلاطس البنطي اي علة فيه يستوجب عليها حكم الموت ، فقال انا برئ من دم هذا البار . ولم يجد هيرودس الملك ما يقوله ضده ، لكن لتتم ارادة الله ، فقد تم الحكم و الصلب . ليكتمل الفداء و تتم رسالة الخلاص .
وعلى الصليب قال المسيح لقد اكمل .
لقد استودع المسيح يسوع روحه بين يدي الله ابيه الآب وهو على الصليب ، بعد ان دفع حياته موتا ثمنا لاجرة الخطية واكمل رسالته الخلاصية ، ليعود الى عالم الحياة مرة اخرى بقوة لاهوت الله المتحد به . وحدثت معجزات بعد موته ، فقد تزلزلت الارض و كسفت الشمس و انشق حجاب الهيكل معلنا انتهاء عهد قديم وبداية عهد جديد. وتحققت كل نبؤات الانبياء السابقين منذ ولادته حتى موته وقيامته .
قال السيد المسيح : ” انقضوا هذا الهيكل وانا اقيمه في ثلاثة ايام ” ولم يفهم التلاميذ وقتها انه كان يقصد هيكل جسده المبارك .” وقد اقام روح الله هذا الجسد الذي انقضوه مؤقتا ، ليقدم بموته اعظم اثبات على لاهوته الممجد .
لم يحدث في تاريخ البشرية ان قام احد من الموت بأرادته وقوته . او حدد مدة بقاء جسده ميتا في القبر، ومتى يقوم من الموت بقوة لاهوته، غير المسيح الممجد وحده ، كلمة الله المتجسد ، صورة الله على الارض ، لأنه هو القيامة والحياة . لأنه نور العالم وهو البداية والنهاية .
قال السيد الرب : ” انا القيامة والحياة … اني انا حي فأنتم ستحيون “
قيامة المسيح من الموت فتحت ابواب القبور امام المؤمنين ليدخلوا الحياة الابدية لكل من آمن به . لأنه قال:” كل من آمن بي وإن مات فسيحيا “.
” هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي”
. اعطى المسيح بموته وقيامته الحياة للاخرين ، وهذا يعني انه حي ولم يرى جسده فسادا .
وصعد الى السماء حيث كان قبل ان يأتي الى الارض ، امام اكثر من 500 شخص ودعهم يسوع وارتفع عنهم نهارا بجسده . قائلا لتلاميذه والعالم :
” فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا “

كتب لوقا في سفر الاعمال 11:1 ” ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء “
– من يستطيع ان يهزم الموت بأرادته ؟
– من يقدر ان يخرج من قبره و يدحرج الصخرة التي تغلق مدخل القبر من الخارج ويترك اكفانه في داخل القبر ويغادره ؟
– من يصعد بجسده الى السماء امام الناس و يعد بعودته ثانية مع الملائكة على اجنحة السحاب ، ان لم يكن هو الله المتجسد وكلمته وروحه القدوس .
انه فقط يسوع المسيح .
هذا هو كلمة الله الذي تجسد و صار انسانا ، وقام باعمال لم يقم بها بشر وقال اقوالا لا يقولها انسان .

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in مواضيع عامة. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.