لحسة بعجوة

  كانت بعض النساء يدربن أولادهن على ممارسة التجارة. منهن من ينظمن لأولادهن بسطة أكلات ولعبات. ومنهن من يطبخن بالوظة ليبيعها أولادهن على باب البيت. أيام طفولتي كانت التسعيرة كل سقاطة بفرنك. ومنهن من يطبخن خبيصة بدلاً من البالوظة. وفي هذه الحالة ينادي الولد: خبيصة طيبة ورخيصة. ومنهن في موسم الكرز والمشمش، يصنعن شراباً من الكرز المحلّى بالسكر (وعلى الغالب من منقوع عجو الكرز بعد تفقيشه لصنع مربى الكرز) ويضعنه في قنينة ليدور الولد بها في الحارة عارضاً المبادلة بعجو المشمش. وفي هذه الحالة تكون المناداة: لحسة بعجوة لحسة بعجوة.

كانت بعض السيدات ينقعن عجو المشمش المر بالماء بغرض تحليته. وبعد تحليته يقمن بتنشيفه تحت الشمس. وفي النهاية يقمن باستخدامه بدلاً من اللوز.
ذكرني الصديق المهندس زياد المؤذن بمناداة الـ لحسة بعجوة.

About أحمد أديب شعار

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار .. عاشق تراث حلب...له اهتمامات أدبية... سولزبري
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.