لم ولن أطلع على الفيديو الذي يظهر فيه رئيس مجلس النواب وهو يرقص في مناسبة خاصة. لأن كلمة “خاصة” تعني أن لا شأن لي فيما يفعله الآخرون في حياتهم الشخصية. فما يهمني في النواب ورئيسهم هو كيفية تمثيلهم لي وليس مهاراتهم في الرقص والغناء وممارسة الفرح الذي لم أسمع يوما بأنه يقتصر على الشعب دون الشخصيات العامة! عجييييب جدا أن تقف جموع من مؤيدي قاتل أمام محكمة أمن الدولة لتعبر صراحة عن تأييدها لفكر متطرف يشجع الناس على قتل كل من لا يعجبهم، في الوقت الذي يعتبر فيه رقص نائب في فرح أمرا يستحق التسقيط وكيل الشتائم.
لا انحطاط أخلاقي يساوي انحطاط أخلاق من يصور شخصا يرقص مطمئنا إلى خصوصيته بين أهله وأصدقائه لينشره على الملأ بهدف الإساءة! ماذا سنرى لاحقا؟ تصوير لزوج وزوجة في بيتهما لنتهمهما بالزنا ونحرض على قتلهما؟!
لا انحطاط أخلاقي يساوي انحطاط أخلاق من يصور شخصا يرقص مطمئنا إلى خصوصيته
