كيف يسلم “اليهودي”

مقال من فيس بوك لكاتبة يهودية يمنية

المهندسة / نجاة النهاري : كيف يسلم “اليهودي” وهذا حال المسلمين …؟

الاربعاء 22 مايو 2013

كثيرون وجهوا لي الدعوة للتخلي عن معتقدي اليهودي ودخول الاسلام ، وكثيرون أيضاً يلعنونني كل يوم ويصفوني بالكافرة ويقولون أن غير المسلمين مصيرهم إلى نار الله.

بعث لي أحد الأصدقاء قصة جميلة عن النبي محمد ويهودي كان يسكن جواره ويلحق به الأذى والنبي يصبر عليه ، وعندما مرض اليهودي زاره النبي فخجل اليهودي من أخلاقه فدخل الاسلام… ؟

عندما قرأتها فهمت أن تصرفات وأخلاق النبي محمد كانت هي مقياس اليهودي للاعجاب بالاسلام وإعتناقه قبل حتى أن يقرأ مافي القرآن ، ولحظتها تساءلت مع نفسي: يا ترى المسلمون اليوم بماذا سيغرون اليهودي لدخول الاسلام … ؟

أرجو أن لا تغضبكم صراحتي ، فأنا أحاول أن أفهم الاسلام على طريقة اليهودي الذي أسلم بسبب تصرفات النبي قبل كلام القرآن ، وسأناقش الموضوع بثلاثة نقاط …؟

أولاً- المسلمون اليوم مذاهب متعددة وكل مذهب يعتبر الآخر “كافر” ويحلل قتله.. فلو أردت كيهودية دخول الاسلام فهل أدخله من باب السنة أم الشيعة أم المذاهب الأخرى؟ وأي منها سأعيش فيه بسلام ولا يحلل قتلي أنصار مذاهب الاسلام الأخرى …؟

تحدثت لصديقتي المسلمة في بيروت عن دعوات الأصدقاء لدخول الاسلام ، وأثناء النقاش فوجئت أن المسلمين يرددون كلام مقدس للنبي محمد بأن المسلمين سيتفرقون الى (72) فرقة كلها سيعذبهم الله في النار باستثناء فرقة واحدة ستدخل الجنة ، فسألت صديقتي عن إسم هذه الفرقة فقالت أنها لا تعرفها ولا يوجد مسلم يعرفها لكن كل فرقة تدعي أنها هي المقصودة…؟

 

تساءلت مع نفسي يا ترى إذا أراد يهودي دخول الاسلام أو غيره فعند أي فرقة يذهب ليتحول الى مسلم حقيقي ، ومن من علماء المسلمين سيعطيه الضمان ألأكيد بأن ما إنضم إليه هى الفرقة الصحيحة الناجيةالتي لايعذبها الله ، فهذه مغامرة كبيرة وخطيرة جداً ؟

ثانياً – المسلمون اليوم يتقاتلون فيما بينهم في كل مكان ، ويذبحون بعضهم البعض بطرق بشعة جداً ، فكيف سيقتنع اليهودي بدخول ألاسلام إذا وجد المسلم يقتل أخيه بسبب الدين نفسه ، بينما لايمكن أن يسمع أحدكم بأن اليهود يقتلون بعضهم البعض بسبب الدين ، بل على العكس أسرائيل أقامت دولتها بسبب الدين؟

 

قبل يومين قرأت تقرير تم تقديمه للأمم المتحدة من دول عربية مسلمة يتحدث عن أكثر من (80) ألف مسلم تم قتلهم في سوريا خلال سنتين فقط بأيدي المسلمين سواء من النظام أم المعارضة ، ورأيت مقطع فيديو لأحد مقاتلي المعارضة وهو يخرج قلب جندي ويأكله ، فأي مسلم يكون هذا الذي يأكل قلب أخيه المسلم.. ؟

 

كما قرأت إحصائيات عن عدد القتلى في العراق خلال الحرب الأهلية (المذهبية) تقدرهم بأكثر من 280 ألف عراقي غالبيتهم العظمى مسلمون وقليل جداً بينهم مسيحيون ويزيديون وصابئة مندائيون ؟

سأكتفي بهذين المثلين تاركة لكم التفكير والتأمل والتساؤل كيف يمكن ليهودي أو غيره أن يقتنع ويطمئن قلبة لدخول الاسلام إذا كان هذا حال دول المسلمين اليوم كما بالأمس ، مع إني واثقة كل الثقة أن ما يحدث ليس من تعاليم الاسلام لأن جميع الأديان السماوية تدعو للسلام ؟

ثالثاً- عندما النبي محمد دعى الناس للاسلام فإنه أغراهم بالحرية والعدل والخلاص من الظلم والجهل والفقر لذلك تبعوه الناس ، لكن اليوم عندما المسلمون يدعون اليهود لدخول الاسلام بماذا سيغرونهم ؟

 

لنكون صريحين وصادقين ، فمعظم دولنا ألاسلامية يعمها الفقر والجهل والظلم وانتهاكات حقوق الانسان وتفتقر للتنمية والقوة الاقتصادية ، ولولا ذلك لما قامت ثورات الربيع العربي. بينما الدول التي يديرها مسيحيون ويهود ممن يعتبرهم البعض (كفار) أصبحت هي من تغري المسلمين للهجرة اليها والعمل والعيش فيها ، بل هي من تصنع للمسلمين حتى ملابسهم الداخلية ، وأرجو المعذرة لذلك فليس القصد السخرية وإنما إعتراف ومصارحة بالواقع الي يعيشه العالم اليوم ؟

صحيح أنا يهودية لكنني أحترم الاسلام وأجد فيما يحدثني عنه المسلمون دستوراً عظيماً للحياة الانسانية ، وتمسكي بعقيدتي ليس كفراً كما يعتقد البعض ، فقد بعث لي أحد الاصدقاء بنص من القرآن يؤكد أنه لم يكفر أصحاب الأديان ويقول هذا النص (… ومن أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات ألله آناء الليل وهم يسجدون ) ؟

لذلك بدأت أقرأ دراسات عن القرآن وكل يوم تزداد حيرتي أكثر وأبقى أسأل نفسي ، لماذا إذن العالم الاسلامي وصل الى هذا الحال رغم أنه لديه دستور ديني رائع ونبي عظيم كان يجعل اليهودي يتبعه بسلوك صغير قبل معرفة مافي القرآن ، بينما اليوم ينظر غير المسلمين الى المسلم بريبة وخوف …؟

…………………………………………

بقلم  السندي:

رأيكم لو تلطفتم وشكرا ؟

١: كيف يعقل أن يكون كلام ألله حمال أوجه ، أليس هذا ماقاله أقرب المقربين لمحمد وهو على بن أبي طالب عن رأيه في القرأن لوفده المرسل للنجاشي الحبشة ( لاتجادلوه في القران لأنه حمال أوجه ) ؟

٢: كيف يعقل أن يكون دينه من عند ألله وهو القائل بزواله في حديث ( سينزوي ألإسلام إلى جحره كما تنزوي الحية ) ؟

٣: كيف يعقل أن يكون دين من عند ألله وهو القائل ستتفرق أمتي إلى 72 فرقة وكلها في النار إلا واحدة ، والتحدي لأي مسلم لذي عقل وضمير أن يدلنا عليها ، وفي رأي المتواضع أن الفرقة الناجية الوحيدة هى التي تترك ألإسلام قبل فوات ألأوان ؟

٤: ماقيل عن السلوك الحسن لمحمد فهذا كلام هراء ، بدليل سيرته في السيرة والتاريخ والقرأن ، وإن صدق بعضه فهذا كان قبل موت زوجته خديجة وولي وحيه القس ورقة بن نوفل عمها ، وقبل أن يتقمصه الشيطان في وادي الجان ؟

٥: كيف يعقل أن يكون ووحيه من عند ألله وهو القائل قبل وفاته بساعات لمن حوله ، هاتو لي قلم وقرطاس لأكتب لكم دينكم حتى لاتضلو ، وكان جواب عمر دعوه إنه يهذي ؟

٦: وأخيرا لو صدق المسلمون في دينهم ووحيهم ، ليترك لمن يشاء منهم حرية ألإعتقاد دون تهديد أو ترهيب ؟

مع تحيات/ الشيخ السندي ؟

About سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية ؟
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.