كيف يتعامل الكفار مع مسلم متشدد؟

الشيخ أنجم شودري رجل دين مسلم عاطل عن العمل وأب لاربعة اطفال يعيش في منزل قيمته التجارية 320 الف جنيه استرليني (نصف مليون دولار) تابع للمجلس البلدي المحلي في احد مناطق شرق لندن. ويتقاضى 25 الف جنيه استرليني سنويا من دائرة الضمان الاجتماعي كمساعدة حكومية لكي يستطيع العيش بكرامة.

هدد مرة بتعطيل ونشر الفوضى اثناء دقيقة الصمت التي تعقد سنويا يوم الأحد الأقرب لتاريخ 11 نوفمبر وهو يوم الذكرى السنوي لضحايا الحرب العالمية الأولى والثانية. كما أنه وصف البريطانين المثابرين في عملهم بأنهم عبيد. كما انه قال ان الاسلام سيكتسح اوروبا والعالم.

التحريض على القتل والكره:

قامت احد الصحف البريطانية مؤخرا بتسجيل فيديو سرّي اثناء القاءه خطاب أمام ثلاثين من اتباعه المتشددين وتقول الصحيفة انه في هذا الخطاب وصف ملكة بريطانيا بالقبيحة وطالب بقتل رئيس الوزاراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك اوباما. وبرر في خطابه استغلال الكفار ماليا واطلق على معونات الضمان الاجتماعي اسم “مال دعم الجهاديين” لذا فهو مال حلال. وقال في خطابه التي تم تسجيله “لا تهتموا كثيرا كونكم عاطلين عن العمل فاقبضوا اموال الضمان الاجتماعي من الكفار ولا عيب في ذلك فهذا اموال لمساعدة الجهاديين وأضاف ضاحكا ارجو ان لا أحد من دائرة الشؤون الاجتماعية يستمع لما أقول. ثم طالب باغتيال قادة اميركا وبريطانيا والباكستان ومصر لأنهم شياطين. ثم اشاد بأحداث 11 ايلول 2001 وطالب اتباعه بتعبئة قلوبهم بالحقد والكره لكل المفاهيم البريطانية مثل الديمقراطية والحرية وحرية العبادة. وقال ان الحقيقة على الأرض تتغير بسبب المد الاسلامي ثم رفع ورقة عملة قيمتها 10 استرليني واشار الى صورة الملكة البريطانية ووصفها بالقبيحة.

ومن الجدير بالذكر ان مجموعة المهاجرين التي كان يديرها أنجم شودري قد ادرجت في قائمة الأحزاب المحظورة تحت قانون منع الارهاب عام 2010.

النفي والانكار والتهرب:

وعندما واجهته الصحيفة بالتسجيلات تراجع الشيخ شودري عن اقواله متحججا انها نكت هزلية وقال انه لم يطلب من اتباعه قتل أي احد مضيفا ” رغم ان ديفيد كاميرون يقوم بأعمال شيطانية لم اطلب من أحد ان يقتله. نريد الجميع ان يعتنقوا الاسلام ونطلب من كاميرون والملكة اعتناق الاسلام وهذه هو الوضع المثالي.” 

وتطبيق الأحكام الشرعية في لندن:

أعلن شودري عن مخطط لتخليص لندن من الدعارة والكحول وفرض الحكم الشرعي في مقاطعة تاور هاملتس وفعلا قام عدد من اتباعه بملاحقة شبان وشابات وصرخوا عليكم مغادرة هذه المنطقة لأنها منطقة اسلامية. لا تزال الشرطة تحقق في هذا الموضوع.

وسخر بعض المسلمين في بريطانيا من تعليمات الشيخ أنجم شودري واعتبروه ناكرا للجميل.

وتعليقي السريع أنه يأتي جائعا ومضطهدا من بلاده وبعد أن يصل الى بريطانيا ويتم استيعابه ومنحه مأوى كريم ومعاش يبدأ بالتآمر لزعزعة الاستقرار ويطالب بخلافة اسلامية وتطبيق القوانين الشرعية.

السؤال الذي يطرح ذاته اذا لا يعجبه الوضع في بريطانيا فلماذا لا يذهب الى بلد اسلامي ويعيش هناك؟

لماذا لا يذهب للباكستان او الصومال او السودان او ليبيا او مصر أو العراق أو ايران ويروج لحكم الشرعية والخلافة الاسلامية؟

واذا وصل الى أي من تلك البلدان هل سيحصل على أمان ومسكن كريم وراتب من الضمان الاجتماعي ليعيش حياة كريمة على حساب الحكومة ام ينتهي به الأمر متسولا ومنبوذا؟

لندن

About نهاد إسماعيل

كاتب عربي ليبرالي يعيش بلندن
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.