كنا عايشين

أب سوري يودع طفلته التي قتلت بمجزرة للمجرم الأسد

Mohamad Haj Issa

#كنا_عايشين
بينما كنا نحتسي القهوة في محل صديقي المتموضع في مركز مركز المدينة مر شخص يرتدي اللباس العسكري وكان صعلوكا بحجمه وأخلاقه إذ بادر باستفزاز شاب صغير في الحي مرددا لهجة الساحل المخيفة، فما كان من الشاب الصغير إلا أن نهره بطرف يده ليلقيه أرضا، ووجد الصعلوك نفسه في مواجهة خاسرة فلملم كرامته المبعثرة وانطلق مسرعا وهو يقذف أنواع مختلفة من كفريات وشتائم اللهجة الساحلية، ليعود بعد برهة بسيارة تكسي سابا صفراء وبرفقته اثنين يرتديان الزي العسكري .. فيخرج الصعلوك من السيارة وبيده بندقية روسية كلاشنكوف وبعد أن يشتم وينبح يقوم بإطلاق النار في الهواء في حي مكتظ بالسكان والمارة والنساء والأطفال والأبنية المتلاصقة، يرعد ويزبد مطالبا بتسليمه ذاك الشاب الصغير تحت طائلة حرق الحي واعتقال جميع من فيه .. فهو ابو علي
نزل الاخ الأكبر للشاب وقال له انا اذهب معك مقررا أن يزج بنفسه ليقي اخاه شر هذا الصعلوك .. واجتمع رجال الحي ومسنيه حول الصعلوك يقبلون يده ويطلبون عفوه وسماحه وان يزرعها في ذقونهم البيضاء ..
نعم يا سادة كنا عايشين في سوريا الاسد سوريا الفساد سوريا الإرهاب سوريا الظلم والقهر والاستبداد

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.