كرامة الإنسان المسيحي

egyptkidsهذا الجنس المختار و الملوكي الذي يحفظ العالم من الهلاك

شركاء جسد المسيح ، الكنيسة جسد المسيح السرِّي .

==========================

– نعرف أن المسيحي هو من ينتسب إلي المسيح و يؤمن أنه الله الذي ظهر في الجسد .
•و المسيح هو إبن الله الأزلي . و هو غير محتاج لا لتجسد و لا لموت علي الصليب و لا لقيامة .
• و لكنه أكمل لنا نحن البشر ، و فينا و لأجلنا ، التجسد و الموت علي الصليب و القيامة من الأموات .

– الله الآب أرسل إبنه الوحيد إلي العالم و حلَّ بلاهوته في أحشاء العذراء القديسة مريم و اتخذ منها جسداً بواسطة الروح القدس . ثم صُلب بإرادته للتكفير عن خطايا البشر جميعاً، ثم صعد بجسد القيامة ليجلس به عن يمين الآب .

– و لأن جسد المسيح كان فريداً و ليس من زرع بشر بل من زرع الله لذلك إعتُبر جسد المسيح ، كما كان جسد آدم الأول – أصلاً جديداً للبشرية جميعاً .
•و من هنا صار كل ما أكمله المسيح في جسده ، الذي أخذه منا ، أكمله من أجلنا .
•لهذا صرنا شركاء المسيح في تجسده و موته و قيامته و ميراثه في السماء . فتجسد المسيح و حلول الروح القدس علي جسد المسيح في نهر الأردن كان تأسيساً للإنسان الجديد فيه ، عِوضاً عن الإنسان العتيق نسل آدم الأول الذي بالميلاد من الأب و الأم .
•فالمسيح يعطينا جسده المقدس- و هو الأصل للخليقة الجديدة في الإنسان و الذي يسكن فيه الروح القدس . يعطينا إياه في سر المعمودية و سر الميرون المقدس .
•و يصبح جسد الإنسان المؤمن بالمسيح هيكلاً جديداً للروح القدس .
•من أجل هذا صار المسيح بكراً لنا و نحن أخوة له في هذه الخليقة الجديدة التي تشَّرف العالم بها ” لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ.“ ( رومية ٢٩:٨)
• هذا هو سر المسيحية الرهيب و هبة الله العظمي للإنسان في المسيح ، أنه كما كنا في خِلقتنا الأولي في آدم الأول – مخلوقين علي صورة الله و مثاله – هكذا في تجديد الخليقة بالمسيح ، يعطينا الخليقة الجديدة التي أسَّسَها في شخصه بالتجسد . نأخذها منه بالسر في المعمودية .
•هذا هو معني و حقيقة شركة المؤمنين في جسد المسيح . ” هكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ “ ( رومية 5:12).
•و هذا هو معني و حقيقة أن الكنيسة هي جسد المسيح السري . ” مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ، وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.“ ( أفسس ١٨:١)
• فإن كانت الملائكة المعَّيَنة لحفظنا و رعايتنا تقف أمامنا و تسندنا في مواقف الحياة الصعبة ، فذلك كرامة للمسيح الذي فينا و تكريماً للروح القدس الذي يملأ هياكل أجسادنا .
•إن عَلِمنا هذا ، يقول الكتاب ، فعلينا أن نعتبر أجسادنا التي يسكنها الروح القدس و التي هي في شركة حقيقية عليا مع جسد المسيح القائم الآن في المجد ، أنها أيضا مقدسة ، نحترمها كجسد المسيح و نحفظها طاهرة كرامةً لجسد المسيح ، و ننأي بها عن العبث و الفساد الذي في العالم. ” كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ، اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ.“ ( بطرس الثانية 3:1).
•إنها ساعة أيها الأخوة لنتذكر مكانتنا عند إلهنا و التي يحاول عدو الخير أن يزعزع ثقتنا فيها و معزتنا عنده ، و ذلك من هول ما يجري من عذابات لإخوتنا المسيحيين في صعيد مصر علي يد الشيطان و أعوانه . فنحن ملح الأرض كما قال ربنا يسوع له المجد . و لولا وجودنا في هذا العالم لكان الله قضي عليه كما هو مكتوب ( رؤيا ٩:٦) : ” وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ، وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ:«حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟» فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَابًا بِيضًا، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَانًا يَسِيرًا أَيْضًا حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضًا، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ. “
• فعزاء كل مسيحي سلبوه حقوق المواطن بالإضطهاد في مصر الحبيبة أننا كمسيحيين جنساً مختاراً ملوكياً ، و بسببنا يحفظ الله العالم و مصر من الهلاك . و أن المسيحيين بإيمانهم هم سبب الخير في مصر و العالم : ” فَلَكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ الْكَرَامَةُ ، وَأَمَّا لِلَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ، « فَالْحَجَرُ ( المسيح إلهنا ) الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ، هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ » « وَ حَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ . الَّذِينَ يَعْثُرُونَ غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْكَلِمَةِ، الأَمْرُ الَّذِي جُعِلُوا لَهُ » وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ. … أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ … أَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً ، لِكَيْ يَكُونُوا، فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ، يُمَجِّدُونَ اللهَ فِي يَوْمِ الافْتِقَادِ، مِنْ أَجْلِ أَعْمَالِكُمُ الْحَسَنَةِ الَّتِي يُلاَحِظُونَهَا ( فبسبب مسيحيو مصر المضطهَدين سيفتقد الله مصر التي منها دعا إبنه و قال مبارك شعبي مصر ، و سيمجِد مسلمو مصر المسيح الإله يوماً ما ). “ ( بطرس الأولي ٧:٢). و السبح لله. بقلم د. رءوف إدوارد

About رءوف إدوارد

د.رءوف إدوارد كاتب قبطي ليبرالي حر
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.