قصة و حكمة من زياد الصوفي..-91

زياد الصوفي فيسبوك

القصة:

من خلال اقامتي بدبي و بحكم شغلي بالبنوك، التقيت بشب بريطاني عم يشتغل بشركة مالية.. الشب صار من أعز رفقاتي هون و كل يوم أنا و هوة سوا..

بوحدة من طلعاتنا من كم سنة، حكالي أنو كان يشتغل بلندن قبل ما يجي عدبي بشركة

J.P.Morgan

..الشركة نفسها اللي كانت تشتغل فيها أسماء الأسد قبل ما تتزوج الشبيح الأكبر..

حكالي أنو هالبنت كانت بسيطة كتير، و معدل ذكاءها متوسط، و عرفها عن قرب من خلال عملو معها بنفس القسم..

لما اتزوجت و دعت كل موظفين شغلها القديم عالشام لتشوف حالها قدامهون، كان هالشب من بين المدعوين.. و حكالي أديش هالبنت البسيطة اتغيرت لدرجة أنو بالكاد عرفها..

حكيتلكون هالقصة الصغيرة لحتى نحكي كيف البنات بيكونو قبل و كيف بيصيرو بعد ما يتزوجو حدا من هالعيلة..

سنة ال 95 دخلو تلات صبايا بسيطين كتير على سكن البنات بالمعهد الرياضي بحلب.. حاملين شناتيهون و وصايا أهاليهون ليديرو بالهون من السكنة بالمدينة..عم يتدركبو لحد ما وصلو على غرفة مخصصة الهون..

عفراء و ميا و هلا…

كل يوم هالصبايا اللي بأول طلعتهون ما تشوفوهون إلا عم يطبخو شوية رز و مرقة ، أو تشوفوهون عم يكنسو و يمسحو هالغرفة..

لا حدا اتعاطى معهون و سألهون مين أنتو، و لا حدا كان عندو الفضول ليدخل بحياة تلات بنات جايين من الساحل و يسأل شو عم يعملو بحلب..

لحد ما أجا يوم و وقفت سيارة سبور رصاصي و وراها سيارة جيب سودا على باب السكن و طلعت معو عفراء لحالها بدون رفقاتها..

ترجع هالصبية بعد هالمشوار و تدخل على السكن الجامعي و معها اتنين مرافقين أد الفدادين ..رفقاتها الاتنين ناطرينها..

ولك عفراء اتأخرتي، مع مين كنتي؟ و مين هالشب اللي كنتي معو؟؟؟ شكلو مدعوم كتير!!!

و عفراء ما تجاوب..

شهر كامل على هالحالة، و هالشب كل يوم خميس يجي عباب السكن، ياخدها لهالصبية مشوار و يرجعها المسا…

شهر و رفقاتها بالسكن ما عم يعرفو مع مين رفيقتهون عم تطلع و لا هية بتخبرهون مع مين..

أبو راكان مدير السكن، بيبعت وراهون لهالبنتين و بيخبرهون: أسمعو علي، الست عفراء بدنا ندللها ، أجاني أوامر من رئيس الجامعة أنو نعمول اللي بدها ياه و ما نقول لأ على شي.. و بدي ياكون تساعدوني بهالشي…ما بدنا مشاكل الله يرضى عليكون..

عفراء اتغيرت..

البنت البسيطة اللي كانت توقف على سخان الكهربا لتعمول صحن رز، و البنت اللي ما تشوفها إلا حاملة المكنسة و عم تكنس غرفتها، صارت تفيق الصبح: ولك هلا وين القهوة؟؟؟

و لك ميا سخنتيلي المي؟؟؟

ولك هلا كويلي بلوزتي..

ياما و ياما تشوفوهون لهالبنتين قاعدين بحديقة الجامعة و عم يبكو و يشكو لبعض أنو شو الله جابرهون، بس كل ما يتذكرو حديث رئيس السكن معهون، و شوفة هالفدادين كل يوم خميس داخلين فيها لعفراء على باب غرفتها، يعرفو أنو ما بأيدهون حيلة..

بيجي يوم خميس و بتنزل هالبنت اجازة عاللادقية، سيارة مرسيدس ناطرتا لتاخدها.. بتغيب يومين و بترجع لعند رفقاتا طاير راسا عالأخير..

خاتم ألماس مزين أيدها المشققة من كلور التنضيف..

ولك ميا انخطبت..

مين حكيلي؟؟

ابن أخو السيدة الأولى..

مين يعني منى واصف؟؟؟

ولك له له..

مين يعني سلمى المصري؟؟؟

ولك له له..

ما تقوليلنا أم عمار!!!

ولك له له ، حافظ مخلوف ابن أخوها للسيدة أنيسة..

الحكمة:

سندريلا كسبت الأمير بعد ما خسرت مشاية..

و عفراء خسرت الإمارة بعد ما كسبت صرماية

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.