قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 64

القصة:

بالحلقات الأولى من سلسلة العار اللي عم اكتبها، حكيتلكون عن قصة موت عامر منذر الأسد لما كان عم يلعب بالقنبلة اليدوية و انفجرت فيه مع رفقاتو..

بعد بفترة ما بتتجاوز الأشهر، اللادقية فاقت على خبر موت بنت الشاليش مرتو لمنذر بحادث سيارة مع بنتها..

من يومها جن منذر، و صار كل اللي بيعرفو يشكي أنو منذر تأثر كتير بموت تلاتة من أفراد عيلتو خلال كم شهر..

بس حقيقة جنونو مو لهالسبب…

الحقيقة بتقروها بهالقصة …

بعد ما فطس عامر، انسمع بالبلد أنو منذر معاشر صبية مضيفة بالطيران السوري..

و بأكتر من مناسبة شافوه الناس معها..

مضيفة بالطيران السوري، يعني مثلا شو متوقعين تكون!!! بنت معدل جمالها بيتراوح بين نجاح حفيظ و بين أم عمار تاعية الأغاني..

كبرت الإشاعة و كترت طلعاتو لمنذر مع هالبنت،و صارت صاحبات مرتو كل يوم تجي و تحكيلها شو عم ينقال عن علاقة زوجها بهالمضيفة..

بتجن بنت الحسب و النسب:

أنا بنت الشاليش بتحب علي هالعاهرة يا ابن الأسد!!!!

بتحكي مع أخوها منشان يتصرف، بس من مبدأ العين ما بتطلع عن الحاجب ما بيتدخل.. فبتقرر بنت الشاليش هية اللي تتصرف..

بتبعت مرافقتها ليجيبوها لهالمضيفة لعندا عالبيت اثناء وجود منذر برحلة برا البلد..

اللي نقل هالقصة، شخص كان موجود اثناء وجود هالبنت تحت أيدين مرتو لمنذر..

بعد الكفوف و الإهانات و السب و التوعد.. ما اكتفت و طلبت من المرافقين يشلحوها تيابها بالزلط..

ربطوها بالزلط على عامود بالبيت، و جابت المكواية الحامية و صارت تحرقها من تحت و تقلها:

فرجيني بقا كيف بدك تنامي مع زوجي يا قحبي..

البنت متل ما حكولي، صواتها وصلت لآخر الدنيا من الوجع و هية عم تحرقها..

صدقا و للأمانة ما بعرف إذا البنت ماتت أو لأ.. بس اللي بعرفو أنو الحروق اللي أكلتها رح تمنعها من التمتع بجسدو لمنذر من اليوم و رايح..

بيرجع أبو عامر من رحلتو و بيسمع بهالموضوع و بيقرر ينتقم لعشيقتو…

ما كان قادر يقوصها لمرتو، و هية بنت خالة بشار الأسد.. و لا كان قادر يحطلها سم بالأكل و بيعرف أنو أخواتها ما رح يسكتو لهيك موضوع.. لهالشي قرر يرتبلها حادث سيارة من نفس مبدأ حادث موتة الحج باسل عطريق المطار اللي عم يخضع لأعمال الصيانة اليوم..

آخر شي كان بيتوقعو منذر، أنو بنتو رح ترجع مع أمها بالسيارة من بيروت يومها..

صوب بانياس بتقلب السيارة و بيموتو كل اللي فيها..

المدام و بنتها و الخدامة و الشوفير..

حلفو يمين يوم اللي سمع منذر بهالخبر، صار ينطح راسو بحيط مستشفى الأسد اللي نقلو عليه جثث العائلة الكريمة، و طلب من مدير المشفى ينقل بنتو فورا لأوروبا بس البنت ميتة من لحظة وقوع الحادث..

لما كانو العالم يشوفوه لمنذر بعد الحادث عم يحكي مع حالو بالشارع، و لما كانو يشوفوه قاعد على كرسي خيزران عباب بيتو لفترة طويلة بعد الحادث، و لما صارو صحابو يتهربو من قعدتو المملة اللي بيعيد فيها رواية قصصو ألف مرة بنفس الجلسة.. الناس اعتقدت أنو منذر فقد عقلو لأنو خسر بنتو و مرتو قضاء و قدر، ما كانو بيعرفو أنو هوة اللي قتلهون..

الحكمة:

منشان عاهرة قتل مرتو العفيفة و بنتو الظريفة..

كان فينو بسهولة يطلع عمطار جبلة يطبق كابتن طيارة مو بس مضيفة…

 

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.