قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 34

القصة:

أوباما: ان استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا هو خظ احمر ولكنه تماماً مثل الستة خطوظ حمر الاخرى السابقة

بالعادة بس يجي شهر أيلول ما بيضل حدا بصلنفة إلا أهل اللادقية اللي عندهون بيوت فوق، علما انها أحلى أيام السنة..

الساحة فاضية بإيلول 96، و شباب قهوة الحلوين عم يضبو عجقة الشهرين الماضين و أنا و صحابي عم نفصفص بزر على سور الكازينو..

جلالة كندا محمد مخلوف عم تتمشى هية و رفيقتها لحالون و من بعيد ماشي وراهون شب مرافقة..

شب من بيت السقاطي من اللادقية الله يذكرو بالخير، كانت آخر مرة بحياتي بشوفو صدقا.. ما بعرف شو خطرلو و لطش على معاليها..

هلأ ست الحسن و الجمال ما كان عندها مشكلة لأنو مو من السهل بنت بقباحتها تسمع تلطيشة.. بس الجلموءة اللي كانت معها، صرخت صوت بهالشب: يا حيوان انت بتعرف مين نحنا حتى عم إتلطش؟؟؟

بهاللحظة أدرك الشب أنو ارتكب غلطة عمرو، و خصوصي لما شاف هالكلب اللي وراهون بلش يركض و هوة عم يسبو و يتوعدو..

السقاطي هرب و ما عاد شفت وجهو بحياتي..

بيوصل المرافق ليتطمن أنو مافي شي أبدا و كلشي تمام و أمن الدولة ما أنصاب بضرر نتيجة تلطيشة هالمتأمر على سقف الوطن..

بترجع الأميرة و وصيفتها عالبيت و كيس البزر بأيدي أنا و صحابي قرب يخلص..

ربع ساعة تانية..حافظ و إبهاب مخلوف، و ابن خالتهون رامي الشريف و مرافق الهانم معهون ماشين باتجاهنا و الشر بعيونهون..

بيوصلو لعندنا و بيتطلع فينا إيهاب: وينو هالحيوان؟؟

قلتلو والله هرب ما عاد شفت وجهو، عالأغلب صار باللادقية..

قلي: والله ما شوفو لألعن أمو عأبوه من القتل لهالحيوان..

ثواني و صلنفة كانت مليانة كلاب عم يدورو عليه للسقاطي، و ما حدا يمر مشي أو بالسيارة إلا يوقفوه و يسألوه عنو..حاجز عند بياع الحلوين، و لجان شعبية عند بيت البدر، و جقيلات الدنيا انتشرو بمحاولة ليشوفوه لهالعميل..

السقاطي فص ملح و داب..

بتروح الحكاية لتاني يوم.. اشتريت كيس بزر و قاعد نفس القعدة..

حكاية مبارح وصلت لفواز، و ما قدر يتحمل أنو كيف بيت المخلوف عملو هيك بصلنفة اللي بيعبترها ملك سليلة الأسد..

رامي و أخواتو قاعدين عطاولة بالكازينو، و المطرح مليان على تمو، و تمي نشفان من البزر، لما بيوصل أبو جميل..

بيصف السيارة بنص الشارع و بيطلع بدون ما يكون معو حدا..و بوجهو لعند رامي مخلوف..

و بدون أي مقدمات بيقرطو كف على خلقتو بيجعل الله خلقو..

ما بيلحق يحكي كلمة رامي و أخواتو لما أبو جميل بيصرخ صوت بنص الكازينو: هون يا حيوان شغل ما الك.. عم تسمع علي؟؟؟ قاعد ما تسكرلي الطرقات هون و ما كأنها إلا صلنفة أبوك!!

بصلنفة مافي حدا إلا أبو جميل، يا بتقعود بأدبك و مية أهلا و سهلا، يا بتنقلع عالشام و أبدي شوف هالخلقة مرة تانية..

قسما بالله إذا بتزت الإبرة وقتها بتسمع صوتها، و إذا الأموات حكيو يومها ، رامي و أخواتو طلع صوتهون..

بيحملو حالهون يومها و هداك وجه الضيف سنتها، و أبو جميل كل يوم صار يطلع عصلنفة ليتطمن أنو كانتون اللي خلفو ألو وحدو..

و مازال البحث جاري عن السقاطي..

الحكمة:

سبحان اللي بعتلنا السقاطي.. خلانا نشوف المتعالي كيف بيصير واطي..

 

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.