قراءة في قرار مجلس الامن

syr2015قراءة في قرار مجلس الامن
اصدر مجلس الامس قرارا يدين استخدام غاز الكلور كسلاح في سوريا صوتت لصالح القرار 14 دولة وامتنعت فقط فنزويلا
ماهو الجديد في هذا القرار ؟
استغلت امريكا ادعاء النظام وحلفائه روسيا و الصين و ايران ان المعارضه السورية تملك اسلحة كيماوية وتحول توريط النظام بأنه هو من يستخدمها
فجاء القرار يدين السلاح ومن يستخدمه ويعطي الحق لمعاقبته و ردعه دون الاشارة او التحديد لاي جهة فلم يعد بمقدور روسيا او الصين الاعتراض على القرار لانه لم يشير صراحة الى النظام علما ان الجميع على علم أن النظام هو الوحيد الذي يملك و استخدم ومازال يستخدم تلك الاسلحة الكيماوية
روسيا تحديدا تعلم ان المقصود بهذا القرار هو النظام السوري ولكنها تريد ان تتملص من استخدام حق الفيتو فلقد سبق ان استخدمته مرتين بالسابق لحماية النظام الامر الذي ادى الى تشويه صورة روسيا والصين على المستوى الاخلاقي والانساني تجاه المجتمع الدولي والان تريد مخرجا دون ان تظهر انها تخلت عن حليفها النظام السوري
الجديد ايضا ان قرار مجلس الامن بشأن مواجهة الارهاب في العراق و سوريا والذي على اساسه تم تشكيل قوة التحالف من عدد من الدول لقصف قوى داعش كان قرارا الهدف فيه محدد وهو داعش ومن على شاكلتها من قوى الارهاب ولم يحدد طرق المواجهة بل ترك الباب مفتوحا ولكن التحالف اقتصر على الضربات الجوية ولكن القرار يسمح له وفق البند السابع بالدخول برا لقتال داعش واخواتها ولكن لم يشر القرار الى مواجهة النظام
هذا يعني ان قرار ادانه استخدام السلاح الكيماوي لايضيف جديد على مواجهة قوى الارهاب داخل سوريا فالقرار الذي سبقه اعطى ضوء اخضر واسع الطيف وقوى التحالف تستطيع بالقرار السابق ان تقصف ايه قوى ماعدا نظام وتعتبرها ارهابيه وليس هنالك من يحاسب او يقيم او يعترض
بينما قرار ادانه استخدام الكلور اضاف الى مجلس الامن الحق حتى بمواجهة النظام فيما لو استخدم السلاح الكيماوي فلم يعد هنالك اسنثناء
القرار يهيء لمرحلة جدية وهي تدخل عسكري بصورة او باخرى سيكون النظام هدفا له لادفع النظام نحو اليه حل سياسي رغم انفه وفق جنيف 2 وفرض حالة من الاذعان تنتهي بتخلي بشار عن الحكم و خروجه من السلطة
لعل الايام القليله القادم ستكشف خلفية هذا القرار اكثر فاكثر وان بدت واضحة بان سوريا بدات تبتعد عن النظام شيئا فشيئا

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.