في بيتنا كاوبوي عدد 2 رفيعي المستوى

 تتذكرون قبل شهور حين صرّح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني مرتين عن الكهرباء، الاولى حين قال ان مشكلة الكهرباء ستحل خلال هذا العام، والثانية حين أكد ان نهاية العام 2013 ستشهد الطاقة الكهرائية زيادة بالانتاج وقد نصدر الفائض منها الى دول الجوار.

وامس اعلن عن بدء تنفيذ خطة استراتيجية وطنية متكاملة للطاقة(نموت ونحيا من اجل الاستراتيجية).. هذه الخطة ايها السادة تمتد حتى عام 2030 بهدف تنويع الاقتصاد وتحقيق تنمية مستدامة.

لاندري من اين يأتون بهذه المصطلحات الكبيرة وماذاتعني لأولاد الملحة الذي يعانون منذ 10 سنوات من ازمة الكهرباء.

اسمعوا ماذا قال بعد ذلك “إن الخطة تشمل المكونات الرئيسية لقطاعات الطاقة وفي مقدمتها النفط والغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية ،والتي ستوفر للعراق على مدى نحو عقدين نحو خمسة إلى ستة تريليون دولار بالإضافة إلى عشرة ملايين فرصة عمل للعراقيين في صناعات مهمة متطورة وسيتطلب تنفيذ برنامج التطوير الذي أوصت به الإستراتيجية توفير رأس مال ونفقات تقدر بنحو 620 مليار دولار”.

بحياة كل عزيز عليكم هل يصبر العراقي 20 سنة اخرى لتصرف الحكومة 620 مليار دولار من اجل سواد عيونهم الكهربائية؟.

لماذا هذه الاستهانة بهذا الشعب الذي اصبح وكأنه مجموعة طلاب في الحضانة؟ انه رقم يسيل له اللعاب ولكنه لايغري العراقيين لأن مشهد السلب والنهب والشفط واللفط اصبح من المشاهدات اليوميةالمغرقة بالعادية.

ماعلينا …. الكلام ماعليه ضريبة.

بعد ملاكمة مجموعة من المشرفين التربويين مع بعضهم امام طلاب مدرسة الموهوبين في البصرة جنوبا امس والسبب من يحق له ان يوفد الى لبنان طلع علينا من كركوك شمالا كاوبوي آخر.

وحسب بيان وزارة العدل التي اصدرت بيان كتبه مدير العلاقات العامة وهو يلطم حزنا ويذرف الدموع مدرارا فقد كتب يقول”ان قائم مقام كركوك كامل الصالحي و افراد حمايته المدججين بالسلاح حاولوا اقتحام دائرة التسجيل العقاري الثانية في كركوك , وعندما طلب منهم مدير الدائرة استحصال الموافقات الاصولية من قبل سلسلة المراجع في المديرية العامة للتسجيل العقاري التابعة لوزارة العدل وحسب التعليمات ، كون الوزارة من الدوائر ذات المرجع الإتحادي , قام قائممقام كركوك وأفراد حمايته بالاعتداء على مدير الدائرة بالضرب والسب والشتم .

واضاف البيان لدى قيام افراد حماية الدائرة بالتدخل لمنع استمرار الاعتداء على مدير الدائرة , تعرضوا ايضاً لنفس الاعتداء.

بويه ياحجي كامل الصالحي هاي سوايتك ماصايرة حتى في العهود الغابرة فالاعتداء على موظف عمومي خلال اداء عمله يعاقب بالسجن سنة مع غرامة قد تصل بسعر اليوم اكثر من مليوني دينار.

وأكدت الوزارة في بيانها “انه وبعد هذا الاعتداء المخالف لجميع الاعراف القانونية , فقد قام قائممقام كركوك “كامل الصالحي” وأفراد حمايته باقتحام مبنى المديرية برفقة عدد من الاعلاميين.

والله حقك ياصالحي فانت لاتعيش في العراق وانما تتبع قوانينك الخاصة في الاستيلاء على العقارات، حتى انك جلبت معك عدد من الاعلاميين ليصوروا بطولاتك انت وحمايتك.

المهم عليكم الا تذهبوا ولا تجنحوا بخيالكم الى مسافات بعيدة فالرجل قائمقام اكثر المحافظات اهمية لثرائها الفاحش ولأنها كذلك فقد تركوها تتلاعب بها الاهواء وساحة من ساحات الغزو العقاري.

خويه يا الصالحي انت تعرف وكل المقربين يعرفون ان هذه الوزارة بذلت جهوداً كبيرة لكشف القيود المزورة والمضافة كخطوة للحد من محاولات التلاعب في السجلات العقارية التي حدثت منذ بداية تسعينيات القرن الماضي والى وقت قريب ,حيث استغل المفسدون وضعاف النفوس ، الظروف السياسية والأمنية التي مرّ ويمر بها هذا العوراق العظيم.

فاذا تخاف ان ينكشف امرك فادفع كم دفتر لتحل المشكلة.

مو صحيح كلامي؟.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.