فوز ساحق لمنتخب رياض الأطفال في كرة السلة العراقي

محمد الرديني

قال مدير عام دور رياض الأطفال العراقية وركان الجبوري أن المنتخب الوطني لرياض الأطفال قد حقق فوزا ساحقا على جميع المنتخبات السلوية في جميع المحافظات تقريبا.
وقال في مؤتمر صحفي عقده امس بحضور 3 صحفيين فقط نحن نسعى إلى تدريب طلاب الروضة على مختلف فنون الرمي الصائب لكرة السلة في ملعب الخصم.
وأشار إلى ان تجربة أعضاء البرطمان وأعضاء السلك الدبلوماسي والحكومي التي أغنت فريق المنتخب الوطني لرياض الأطفال حيث درسوا ميدانيا تجربة هؤلاء “الساسة” وطريقة رميهم للكرة السلوية.
وأضاف إلى أن يوم امس كان من الأيام المجيدة في التاريخ السلوي العراقي حيث سيتذكره هؤلاء الأطفال ماشاء لهم الذكرى مؤكدا على تخصيص منافسات رياضية سلوية أطلقناا عليها من وحي التموينية اسم كرة السلة عند حمورابي والمسلة.
وما أن انتهى الجبوري من مؤتمره الصحفي حتى تقدم اليه الصحفيون الثلاثة ليسحبوه من رباط عنقه إلى غرفة منعزلة ليوضح لهم معنى هذا “الخريط” عن ملاعب كرة السلة لرياض الأطفال.
وقال لهم بعد أن ربطوا يديه بحبال من نوع”جنب” ومسك كل واحد فيهم عصا غليظة معقوفة الجانب .. قال وهو يكاد يرتجف ليس من شدة البرد وإنما من الحر اللاهب الذي يعرفه جيدا أولاد الملحة في البصرة أيام تموز.
قال: اقسم لكم أنا بريء براءة سعادة رئيس الوزراء من إصدار قرار إلغاء البطاقة التموينية أما قرا تم ماذكره علي الموسوي مستشار السيد أبو إسراء من أن “رئيس الوزراء نوري المالكي لم يميل إلى قرار إلغاء البطاقة التموينية، وقد اقترح أن توضع مفردات البطاقة في صندوق وتصل إلى الأسر لمنع عمليات الفساد المالي”،
مؤكدا أن “أغلب الوزراء كانت لديهم اعتراضات وجيهة، واعتبروا هذا الإجراء إذا ما تم لا يمكن له أن يقضي على عمليات الفساد لذا صوتوا جميعا عليه”.
شفتوا شباب .. هذا التصريح نسميه في علم كرة السلة بانها ضربة موفقة ويمكن للفريق المنافس أن ينتظر ضربات أخرى حتى يبدأ الهجوم المعاكس.
واعتبر الموسوي الاعتراضات التي أثيرت ضد هذا القرار بأنها “سياسية وليست غايتها الخوف على الفقراء”، مبينا أن “هذا القرار لا يحتاج لعرضه على البرلمان”.
شفتوا أيضاً هذه ضربة ولكنها باردة حسب تسمية رئيس المنتخب لانها معروفة من قبل جميع فرق رياض الأطفال في المحافظات.
ولكن زعيم الفريق المنافس وهو من جماعة ” الاتاري” ظهر على اربع شاشات فضائية في وقت واحد وعبر عن، استغرابه واستهجانه لقرار إلغاء برنامج البطاقة التموينية واستبدالها ببدل نقدي، معتذرا للشعب عن تصويت من ينتمي له على القرار، داعيا البرلمان إلى استضافة رئيس الوزراء والمسؤولين عن إصداره “إن أمكن ذلك”.
شفتوا مرة ثالثة شباب هذه الضربة ولو أنها جاءت في عمود الشبكة إلا أنها شكلت خطرا محدقا وكان من الممكن تسجيل نقطة لصالح الفريق المنافس ولكن سعادة دولة رئيس الوزراء قرر
زيادة بدل الحصة إلى 25 ألف دينار. مشيرا إلى أن الغاء البطاقة التموينية خطوة نحو الإصلاح، فيما أكد أن مجلس الوزراء قرر توفير المواد الغذائية في الأسواق بالإضافة إلى المبلغ المقرر.
وكنا نخاف بصراحة من اللاعب صالح الحسناوي الذي يتمتع بلياقة عالية وتركيز خصوصا وان المدرب أمره بالنزول آلى الساحة بالشوط الثاني.
وحدث ما كنا نتوقعه حين حدد هدفه وسمعناه يقول وهو يرمي الكرة مستغربا من اعتراض كتل سياسية [لم يسمها] على قرار استبدال البطاقة التموينية ببدل نقدي ، لوجود وزراء من الكتل المعترضة كانوا قد وافقوا على هذا القرار” .
وأضاف إن ” المعايير المزدوجة للعمل السياسي تربك العملية السياسية بأسرها وتزيد من تعقيداتها ، ويجب على كل الكتل السياسية إبداء مواقفها بوضوح تجاه القضايا المطروحة في مجلسي النواب والوزراء “.
وجاءت ضربته نحو الهدف موفقة جداً مستعملا فيها المعايير السياسية والارتباك المزدوج. .
ولكن صياح احد أفراد الجمهور أفسد حرارة المنافسة ان مجلس الوزراء قرر إستبدال البطاقة التموينية المطبقة حالياً بمبالغ نقدية توزع على المشمولين بالنظام المذكور بواقع [15] الف دينار لكل فرد، بزيادة مبلغ [3] الاف دينار عن قيمة المفردات، وتوضع ضوابط ملزمة لتسعيرة الطحين بما يضمن عدم التلاعب بالأسعار إبتداءاً من الاول من شهر آذار المقبل 2013 “.
وبين ان “المفردات [الخمس] للبطاقة التموينية، وهي الرز والسكر والطحين والزيت وحليب الأطفال، تكلف مبلغ [12] الف دينار للفرد الواحد شهرياً، لذا فقد قامت الحكومة العراقية بزيادة هذا المبلغ ليصبح [15] الف دينار للفرد الواحد شهرياً”.
ولم نعرف لماذا ادخل هذا المشجع أسعار الطحين والجاجيك في كرة السلة لرياض الأطفال ذات المسؤولية المحدودة .

تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.