فشل القانون اللبناني في حماية قاصرة وفي حماية مجتمعة ..

قصة الفتاة فاطمة ذات عمر لا يتجاوز 11 سنة و3 أشهر .. والتي تعتقد بأنها أحبت محمود صلاح الدين 21 سنة .. والذي قام fatimaبخطفها لمدة ما يقرب من 10 أيام .. فشلت خلالها كل مساعي العائلة لإقناعها بالعودة إلى بيتها .. ورفضت الطفله العودة .. لأنها تحب الشاب ..

زواجها لم يتم بحضور وليها .. لأنه لم يستطيع تقبّل فكرة زواج طفلته .. ولكن تدخل الأمن الداخلي في المصالحة التي تمت بحضور عم الطفله نيابة عن والدها .. ثم عقد قرانها في المحكمة الشرعية ؟؟؟؟

في الخبر .. “””أن القانون اللبناني عاجز عن الحكم في قضية مشابهه , لأن المسألة من إختصاص الشرع .. والذي يربط جواز القاصر بموافقة ولي أمرها “” .. لآ أفهم أي قانون هذا وأي محكمة تخوّل نفسها عقد زواج طفلة .. هل هذا الزواج تم درءا للفضيحة بعد مكوثها معه لعشرة أيام .. ثم أي شرع هذا الذي يحلل زواج قاصر .. أي شرع هذا الذي ’يشرّع هدم البنية التحتية للمجتمع .. ماذا تفهم هذه الفتاة عن مسئولية الزواج . وعن تربية الأطفال ..

إن أي قانون أو أي شرع يساهم في مثل هذه الزيجات .. إنما ينتهك حق الطفلة في الطفولة . وفي التعليم ويعرضها لأخطار عدة .. من ضمنها الموت أثناء الولادة ..

وأي قانون هذا الذي لا ’يجرّم عملية الخطف نفسها ..

ولا يسن عقوبة جزائية على الخاطف ؟؟؟؟

وإنما غرامة بسيطة كما جاء في الخبر … وتبقى المجتمعات العربية في بركة راكدة من التخلف وعدم الوعي بأدنى حقوق للمرأة ..

ولم لا .. فإذا كانت الثقافة المجتمعية ترضى بأن تتزوج ضحية الإغتصاب من غاصبها ويفلت من العقوبة ليطلقها بعد شهور .. فالثقافة المجتمعية أيضا تتقبل عملية الخطف سواء لصغيرة أو لكبيرة .. ووضع الفتاة وعائلتها أمام الأمر الواقع وتوئد كل حقوقها حتى وإن كانت طفة .. و’يصر فقهاء العصر بأن المرأة جوهرة مكنونة . وأنها ’مصانة الحقوق .. ويبقى النظام القضائي عاجزا وقاصرا عن حمايتها أمام الثقافة المجتمعية الآسنة .. فإلى متى ؟؟؟؟
منقول عن ايلاف

About أحلام اكرم

كاتبة فلسطينية تهتم بحقوق الانسان منظمة بصيرة للحقوق الإنسانية سعدت كثيرا حين وجدت مقالاتي منشورة على منبر المفكر الحر .. ولكن ما أود أن ألفت إنتباه المرحرر والقراء وللصدق فقط بانني وإن كنت أعتشق مصر وأكن الكثير من الحب والإحترام لمصر ولشعبها الكرام .. ولكني لا ولن أتنكر لأصولي الفلسطينية .. فأنا من أصل فلسطيني .. درست وتخرّجت من جامعة الإسكندرية .. وإن ندمت على شيء فهو عدم معرفتي أو علمي بما تحمله الإسكندرية من تاريخ عريق قرأت عنه في كتب الأستاذ يوسف زيدان .. أعيش منذ سنوات كثيره في لندن .. فيها تعلمت الحب .. والإنسانية والحياة .. ولكني لم أغلق عيني وأذني عن رؤية الجوانب السلبية أيضا في الثقافة الغربية .. وبكن تحرري وتحريري من العبودية التي شلّت تفكيري لزمن طويل .. هو الأساس الذي ثني على الكتابة علّني أستطيع هدم الحواجز بيننا كبشر .. وهي الحواجز التي إخترقتها حين إستعدت إنسانيتي وأصبحت إنسانة لا تؤمن بالحواجز المصطنعه .. وأروّج للحقوق العالمية للمرأة .. مع شكري العميق للمفكر الحر .. وتقديري للقراء ..
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.