فرعون القرءان كان جاهلا وبدائيا ولم يترك الله له أثرا على الأرض

يزن الحجر الواحد من أحجار أهرامات مصر حوالي هع 20 ـ 30 طن…..وتم رفع تلك الأحجار إلى ارتفاع 147 متر ليتم بناء الهرم الأكبر….فهل تتخيل سا عزيزي القارئ ذلك العلم الذي يقطع تلك الأحجار والصخور….وذلك العلم الذي يرفعها بأوزانها إلى هذا الارتفاع؟.
بينما ذلك الكسيح المذكور بالقرءان والمسمى فرعون قال لوزيره هامان أن يبني له صرحا ليتسلق عليه فرعون ليطّلع على إله نبي الله موسى.
وقد شرح فرعون لهامان طريقة بناء الصرح وهو أن يوقد على الطين لتكوين وبناء ذلك الصرح.
{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ{36} أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ{37}….غافر.
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص38.
فمثل هذا الملك الكسيح كان ملكا في أرض زراعية يكثر فيها الطين…..وكان نظام البناء بأن يتم إيقاد النار على الطين ليتماسك……ولم تكن لديه تكنولوجيا تقطيع الصخور ولا علم لرفع تلك الصخور لبناء صرح مرتفع كالأهرانات.
فهذا يدلل على انه ليس مصريا….وأن ذلك الأمر وهذا الفرعون لم يكن بمصر…
أما لأنه لم يكن بمصر فذلك أن فراعنة مصر كانوا يعرفون تلك العلوم التي تم بها بناء الأهرام قبل بعثة نبي الله موسى، لأن بين نبينا محمد ونبي الله موسى كان 2525 سنة والمذكور بكتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم وذلك وفقا للبيان التالي:
أدم إلى نوح 1200 سنة


من نوح إلى ابراهيم 1142 سنة.
من ابراهيم إلى موسى 565 سنة.
من موسى إلى داوود 569 سنة.
من داوود إلى عيسى 1356 سنة.
من عيسى إلى محمد 600 سنة…..
ولما كان بناء اهرامات مصر قد وقع ما بين 2480 و2550 ق. م…قبل يولد نبي الله عيسى بألاف السنين …..أي أنه تم بناء الأهرام أيضا قبل أن يولد نبي الله موسى لأن ما بين موسى وعيسى هو 569 _+ 1356 +=1916 سنة بينما تم بناء الأهرام قبل 2480 و2550 ق. م قبل ميلاد عيسى بما يعني وجود حضارة متقدمة لا تسمح لملك مصر بأن يقول لوزيرة [أوقد لي على الطين] ليبني صرحا….فلو كان بمصر لصعد على قمة الهرم بدون طين وبدون نار….وهذا مما يؤكد بأنه كان رجلا بدائيا ….غير فراعين مصر.
هذا فضلا عن أن المصريون كانوا يسجدون ويركعون قبل أن يبعث نبي الله موسى وذلك ببرهان منقوش بمهابدهم ولوحاتهم الجدارية…فلا يمكن أن يقول لهم فرعون [ما علمت لكم من إله غيري]…
وعنصر آخر يؤكد أن فرعون القرءان غير فرعون مصر هو أن الله دمّر كل اثر لفرعون فقال تعالى:
……….. وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ }الأعراف137.
فلو كان فرعون مصر هو ذاته فرعون القرءان ما رأينا أثرا من آثاله….. وقد سبق وكتب الأخ الصديق عاطف عزت كتابا عن أن فرعون كان من قوم موسى ولم يكن مصريا….
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.