عكاشة والاربعين زاني وبينهم بعض اشراف النجف

لأني احترم اعمال كاتب السيناريو المصري اسامة انور عكاشة،ولأنه قدم اعمالا حازت على احترام الكثيرين في زمن تغلبت فيه المسلسلات المكسيكية والتركية التي لايهما سوى المشاهد الذي يريد ان يمارس العهر في ذهنه(وانتم تعرفون الباقي).
اقول ان هذا الكاتب حاز على تقدير مشاهديه من كل حدب وصوب رغم ان هياكل الماموث في جامعة الازهر افتوا بتكفيره واصدار خطاب بحرمة زوجته عليه(أي باعتبار ان زوجته طالق منه).
خوش لعبة للجماعة،كفّروا فرج فودة لأنه كاتب نبيل ومحايد فيما يكتب بعد ان فضح تماثيل الخلفاء المسلمين منذ الف سنة ونيف.
اسامة مثله مثل المجانين في العالم العربي العاقل..هذا العالم الذي لاينظر الا فيما بين فخذيه وينادي بتأييد القانون الجعفري للسيد الشمري حفظه الله وابقاه الذي يجيز الزواج من بنت الابتدائية.
لايهم انتشار الفساد كما لايهم انتشار الدعارة،مادام القانون يجيز مفاخذة طفلة ماتزال تريد الحليب من صدر امها.
نحن لانلوم عرب الجاهلية حين اتوا الى الرسول ذات يوم وطلبوا منه ان يحل الزنا لأنهم يعيشون على ما تكسبه نسائهم فذلك زمن مضى ولكن البعض يريد ارجاعه ويلوي الشرع الاسلامي تبعا لذلك.
انهم يسمون مايسعون اليه “سنة الرسول” ولاحياد عنها ابدا ففيها القدوة الحسنة ولكنهم لم يقرأوا التاريخ جيدا،واليهم بعضه كما يقول اسامة ابن عكاشة:
1-حمامة أم ابي سفيان هي زوجة حرب ابن امية بن عبد شمس وهي كذلك جدة معاوية،كانت بغيا صاحبة راية في الجاهلية.
2- الزرقاء بنت وهب،وهي من البغايا وذوات الاعلام في ايام الجاهلية وتلقب بالزرقاء لشدة سوادهاالمائل للزرقة وكانت اقل البغايا اجرا.
3- آمنة بنت علقمة بنت صفوان ام مروان بن الحكم جدة عبد الملك بن مروان،كانت تمارس البغاء سرا مع ابي سفيان بن الحارث بن كلدة،وهذا مروان هو الذي اتوا به الى الرسول بعد ولادته فقال”ابعدوه عني هذا الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون”. ويصبح بعد ذلك اميرا للمؤمنين.
4- النابغة سلمى بنت حرملة التي اشتهرت بالبغاء العلني وهي أم عمرو بن العاص بن وائل كانت أمة لعبد الله بن جدعان فاعتقها فوقع عليها في يوم واحد ابو لهب بن عبد المطلب وأمية بن خلف وهشام بن المغيرة المخزومي وابو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي،فولدت عمرو فادعاه كلهم ولكنها الحقته بالعاص بن وائل لأنه كان ينفق عليها كثيرا.
5- سمية بنت المعطل النوبية، وكانت أمة للحارث بن كلدة وكانت من البغايا ذوات الاعلام وتنسب اولادها ومنهم زياد مرة لزوجها عبيد ابن ابي سرح الثقفي فيقال زياد بن عبيد ومرة يقال زياد ابن سمية ومرة زياد ابن ابيه حتى تدخل معاوية بان احضر شهودا على ان ابو سفيان قد واقع سمية وهي تحت عبيد ابن ابي سرح وبعد ولادة زياد لم يستلحقه معاوية حبا وكرامة لأنه كان عامل سيدنا علي على فارس والاهواز واراد استمالته.
هناك الكثيرات ممن يعج بهم التاريخ الاسلامي ومن بينهن:مرجانة بنت نوف ،أمة عبد الرحمن بن حسان بن ثابت.قطام بنت شحنة التيمية وكانت اشهر بغي في الكوفة. نضلة بنت اسماء الكلبية زوجة ربيعة بن عبد شمس وأم عتبة وشيبة اللذين قتلا في معركة بدر. هند بنت عتبة وهي زوجة ابي سفيان وابنها معاوية. ميسون بنت بجدل الكلبية وهي أم يزيد بن معاوية.آمنة بنت علقمة بن صفوان وهي أم مروان بن الحكم.
هل تريدون المزيد؟.
كل ماورد قابل للنقاش، والامر لايخلو من جهد المتابعة عسى ان نعثر على رقعة من تاريخنا غير مزورة بالدعارة.
فاصل ليس له علاقة ولكنه منقول من مراقب ثقة: قبل شهرين رفع الغطاء عن اكبر قضية فساد في مديرية طابو النجف والمتمثله بتزوير اكثر من 8000- قطعة أرض سكنيه وتجاريه والمتورطين فيها كبار السياسيين في النجف ,وبعد ان تولى 6 قضاة التحقيق فيها تم اصدار الحكم بعد التوكل على الله بنقل 4 من القضاة الى مناطق متفرقة من العراق وغلق ملف القضيه وتوصية الاثنين الاخرين من القضاة بالتستر على الملف من باب (أن الله يحب الساترين )والا سيكون مصيرهم مشابه للاربعة المنقولين.
اروح فدوى لهذا القضاء العادل واحيي من كل قلبي نزاهة السياسيين ورقابة المرجعيات الدينية في النجف “الاشرف”.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.