عداوة الاعرجي ويا القمرجي والبرطمان امان عيني امان

محمد الرديني

ترى صدك بالعراق الدولة “فالتوه”.. ولكم حتى بالروضة اكو مراقب صف.. شنو انتو اصغر من طلاّب الروضة.
البرطمان العراقي قام امس بالتصويت وخلال الجلسة الـ31 على مشروع قانون تصديق اتفاقية إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد من دون أن يقدمه لقراءة أولى.
رائع جدا ان ننشأ مثل هذه الاكاديمية ولو انها باب صرف جديد للجماعة اياهم ولكن لم يقل لنا هذا البرطمان كيف يمكن ان يكافح الفساد وهو”سوسة منّا وبيه”.. يعني معقولة واحد يكافح نفسه؟.
ولماذا ،شباب، قمتم بالتصويت بدون قراءة اولى.. نفهم من ذلك انكم فعلا متحمسون لمكافحة الفساد؟.
ثم اين هي صلاحيات لجنة النزاهة؟ الا يعوض عملها الاعرج السلحفاتي عن عمل هذه الاكاديمية؟.
ومادام اصبحت لدينا اكاديمية سنحتاج الى مبنى ومدرسين وثلاث او اربع سنوات للتخرج ، حينها سيتخرج الطالب من هذه الاكاديمية تحت مسمى “خريج مفسدة” وبعدها سيحتاج الى ثلاث سنوات اخرى حتى يجد له وظيفة تناسب شهادته العلمية المعنونة”ضد الفساد والمفسدين” لصاحبها مشعان الجبوري.
يعني صار الان 6 سنوات على مشروع الاكاديمية، وهذه المدة كافية للجماعة ان يشبعوا تماما ويطيروا في اول طائرة الى بلاد الكفار، حينها ستتوسل الحكومة باولاد الملحة ان يسجلوا في هذه الاكاديمية بعد ان فارقها اصحابها الاصليين، ولكن هيهات منّا الذلة.
ويبدو إن اعضاء البرطمان ارادوا اكمال نومتهم تحت القبة المبردة الا واحدا منهم صرح بدون ان يذكر اسمه الى موقع المسلة”ان جلسة البرلمان لهذا اليوم شهدت حالة خطأ كبيرة وذلك بالتصويت على قانون تصديق إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد رغم ان القانون لم يقرأ ولم يطرح للنقاش وإنما كان موضوعا في جدول اعمال الجلسة لغرض القراءة الأولى”.
والانكى من ذلك ان مقرر البرلمان ولا نوابه لم يميزوا بين مشروع قانون تصديق الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد المطروح للتصويت ومشروع قانون اتفاقية انشاء الاكاديمية الدولية لمكافحة الفساد بصفتها منظمة دولية ليقدم الاخير الى التصويت.
خلونا من النايمين ونروح على المخرفين ومنهم طيب الذكر حازم الاعرجي.
فبعد ان هدد هذا الرجل الحكومة بالدعاء عليها اذا لم تسجب لمطالب الشعب قام امس ،وياليته لم يقم،بزيارة محلات بيع اسطوانات الاغاني والمسلسلات العربية وغير العربية ونصح هؤلاء بالتي هي “احسن” واعطى لنفسه صلاحية اتلاف كل الاسطوانات التي تضم الاغاني وغيرها.
ليش يابه؟ حتى يحافظ على قدسية مدينة الكاظمية.
اقرأوا معي البيان الصادر من مكتبه “كلها صارت عدها مكاتب” بس رجاءا ممنوع الضحك ولا حتى الابتسامات الخفية بل ولا الغمز واللمز:
قال البيان “من أجل النهي عن المنكر، والأمر بالمعروف نهى (الأعرجي) أصحاب محلات بيع الأقراص في مدينة الكاظمية في ساحة الصدرين و شارع هرج من بيع أقراص الغناء والأفلام والمسلسلات و كل شيء يخالف الشرعية الإسلامية، للحفاظ على قدسية المدينة”.
هذه الفقرة رائعة جدا ويمكن ان تكون بوابة لمسرحية اسمها ياللعار تلعبون قمار .
واضاف “أن الأعرجي ذهب وحيداً، رجاءا ضعوا خط تحت كلمة وحيدا،لتفقد محلات الأقراص لكي ينهيهم عن بيع تلك الأقراص وانه كان يبدأ حديثه مع صاحب المحل ببعض النصائح و الأحاديث و الروايات التي تؤكد حرمة بيع مثل تلك الأقراص”.
وأضاف البيان ان “الأعرجي كان يشتري الأقراص منهم و يعطي مبالغها إلى صاحب المحل ومن ثم يخرج في باب المحل و يكسر الأقراص و يمزق الصور غير ألاخلاقية وغير الشرعية” .
وقال الاعرجي في البيان ان “حملة اللاءات الأربعة في الكاظمية قد بدأت و لكن كما قلت سابقاً ليس بالطرق العسكرية و إنما من خلال الكلام و النصائح وان هذه اللاءات هي لاءات الله و نبيه الكريم (ص) و أهل البيت الأطهار (عليهم السلام) و الشهيدين الصدرين (قدس)”.
وكما تعرفون ايها السادة ان اللاءات الاربعة هي( لاللتبرج ،لاللغناء ،لا للخمر، لا للقمار).
ممكن شيخنا فد لاء عوازة الله يخليك.

تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.