ضريح الشعب المجهول

ft (3)

رسمت اليوم ، لوحة لوطن مسروق.

لا مكان فيه لضريح الجندي المجهول.

فالوطن كله ، أصبح ضريحاً مجهولاً.

فلا تتحسر لأنه لن يعد بوسع الضيوف الأجانب

وضع إكليل من الزهور.

ولا لأنه لن تعزف الأناشيد والمارشات العسكرية.

ولا لأنه لن يعد يوم عطلة رسمية..؟

فكافة أوطاننا أصبحت نصباً مجهولا.

لشعوب قتلها القهر والخوف

قبل مطر القذائف .

وتحولت الى مقابر

بأحذية وبدون

وبطلقة في الرأس

أو ببطن ممزق.

وربما أحياء..؟

فكلهم قرابين لشعارات براقة.

ونصوص حجرية.

بيد أني سأنثر فوق هذا الوطن

دموع الثكلى، ونتف من قمصان مزقتها القذائف.

ربما سيخرج من مطر الدموع ونتف القماش المبلل بالدم

شعب جديد .

مثل النعناع .

مخاض ميلاد جديد ل ” نحن ” جديدة

شعب جديد

يحتسي الشاي والنبيذ معاً.

لا مشكلة لديه مع الكهرباء.

بل يبحث عن بصيص ضوء من الشمس.

سيمون خوري (مفكر حر)؟

About سيمون خوري

سيمون خوري مواليد العام 1947 عكا فلسطين التحصيل العلمي فلسفة وعلم الأديان المقارن. عمل بالصحافة اللبنانية والعربية منذ العام 1971 إضافة الى مقالات منشورة في الصحافة اليونانيةوالألبانية والرومانية للكاتب مجموعة قصص قصيرة منشورة في أثينا عن دار سوبرس بعنوان قمر على شفاه مارياإضافة الى ثلاث كتب أخرى ومسرحيةستعرض في الموسم القادم في أثينا. عضو مؤسس لأول هيئة إدارية لإتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين فرع لبنان ، عضو إتحاد الصحافيين العرب منذ العام 1984. وممثل فدرالية الصحافيين العرب في اليونان، وسكرتير تجمع الصحافيين المهاجرين. عضو الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينيةفي اليونان .
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.