عام 2011 وتحديدا في شهر شباط بدأ بعض المثقفين والاعلاميين العراقيين وكنت واحدا منهم كذلك الاعلامي الصديق هادي المهدي وفخري كريم صاحب مؤسسة المدى ومعيته الصحفية والاعلامية تحركا احتجاجيا شعبيا تمثل بالتظاهر في ساحة التحرير وخلال يومي 25 و26 شباط 2011 كانت الالاف تتجمهر في ساحة التحرير وكذلك في سوح عدد من المحافظات والمدن العراقيه محتجة على حكومة المالكي مطالبة بالخدمات ،وكانت تظاهرة كبيرة على رغم منع التجول الذي اصدره المالكي الذي اضطر فيما بعد الى ان يطلب من العراقيين منحه مائة يوم لتسوية امر الخدمات ،ويومها كتبت ان هذا الطلب ليس اكثر من خدعة ونشرته في الشبكة الاخبارية التي اراس تحريها ( العراق اونلاين ) وقد شغل المالكي الته البوليسية ضد المحتجين فسقط خمسة شهداء في الموصل واثتان في الحويجة واستقال محافظ البصرة بعد ان اقتحم المتظاهرون مقره ،لكن المالكي باعتقالاته وممارساته البوليسية ومخادعاته نجح في النهاية في تكميم افواه المحتجين ،وراح الاعلامي هادي المهدي ضحية التوجه القمعي للمالكي واضطررت للهرب الى اربيل ،لينفرد المالكي بصفحات النهب والتخريب وتدمير العراق وصولا الى سرقة المليارات وتبديدها واضاعة ثلث العراق او بيعه لداعش عام 2014 ،وعلى ذكر هذا العام هناك صفحة لصوصية غريبة نقلها لي صديق مطلع فحواها انه في عام 2014، جرت احدى اغرب صفقات الفساد المالكيه، حيث تمثلت بايقاف العمل بمشروع شبكة اتصالات لمدة عام كامل، ثم اعادة التفاوض مع الشركة لتمارس عملها، مع دفع الحكومة العراقية مبالغ تعويضية لها، بسبب ايقافها عن العمل، طريقة نفذها مكتب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وبأمره.
حيث كشف مصدر مسؤول إن “مشروع نوروزتيل، وهي شبكة اتصالات وخدمات انترنت كردية، ومشروع إستثماري، لا تتحمل فيه وزارة الاتصالات صرف دولار واحد، بل هو مسؤولية الجهة المستثمرة التي تتحمل كافة كلف إنشاء المشروع، وبعد الإنتهاء من إكمال المشروع تتحقق الأرباح التي تتراوح بين ٥ إلى ١٥ مليون دولار شهرياً، ومنها حصة للوزارة، تقدر بـ26%”.
وبين ان “ما حصل هو ايقاف عمل هذه الشركة، من قبل المالكي ومكتبه ومتنفذين بوزارة الاتصالات، لاسباب مجهولة، ثم بعد عام من الايقاف، تحرك مكتب رئيس الوزراء لاحياء المشروع من جديد، ما ادى الى دفع مبالغ تعويضية خيالية لشركة نوروزتيل، بسبب خسارتها وفوات المنفعة” كما تم الادعاء .
واوضح “لقد تمت إعادة التعاقد مع شركة نوروزتيل بإشراف المالكي وبطلب من نفس الكادر الوزاري وبنفس الشروط السابقة، حيث شكل المالكي لجنة للتسوية مع الشركة فتم الإتفاق على تعويضها بمبلغ يتجاوز المئة وسبعين مليون دولار حيث كان تقرير شركة (أرنست يونغ) أن تعوض شركة نوروزتيل بمبلغ 227 مليون دولار، رغم ان كلفة المشروع الذي لم ينجز تتراوح بين مئة إلى مئة وخمسين مليون دولار، ولم ينفذ أكثر من نصف المشروع، ولكن شركة نوروزتيل طالبت بتعويض (فوات المنفعة) حيث إن الوارد السنوي يتراوح بين ستين مليون إلى مئة وثمانين مليون دولار، لذلك صدر تقرير إرنست يونغ للتعويض بهذا المقدار، وإن المالكي طلب تخفيض المبلغ بمقدار ٢٥٪، ليصل الى هذا المبلغ النهائي”.
ولفت الى ان “المالكي صدق على كافة مقررات لجنة التسوية، وأصدر كتاباً من مكتبه موجهاً إلى وزارة المالية، بدفع مبلغ التعويض والبالغ أقل بمقدار ٢٥٪ من المبلغ الكلي (٢٢٧ مليون) أي يتوجب دفع مبلغ أكثر من مئة وسبعين مليون دولار لشركة نوروزتيل”.
وكشفت وثائق تثبيت التسوية مع الشركة وكتاب المالكي الى وزارة المالية لاطلاق مبلغ التعويض، كما موضح ادناه.
وبهذه الصفقة “المبهمة” عادت الشركة لتعمل في اقليم كردستان، بعد ان استحصلت على مبلغ تعويض كبير جدا، بسبب ايقاف واعادة تسوية، بطريقة “غريبة”، حيث اوقفت عن العمل اثناء المراحل الاولى للمشروع، واستكملت عملها بذات الشروط السابقة، مع مبلغ مالي، هل كان للمالكي ومكتبه حصة من مبلغ التعويض؟ وما الجدوى من هذه “العملية” برمتها؟ان لم تكن هناك حصة للمالكي وحاشيته؟؟.
وفي رايي ان هذا المبلغ كان من اقل المبالغ ( الحصص ) التي حصل عليها المالكي وحاشيته طوال فترة ولايته التي امتدت ثمانية اعوام والتي تجاوزت المليارات لكني اوردت الواقعة هنا لابين انواع واشكال الاحتيالات التي مارسها المالكي لفرض ( حصصه ) .
من جهة اخرى كشف تحقيق استقصائي أجرته مؤسسة “بروبابليكا” للصحافة الاستقصائية بالتعاون مع صحيفة واشنطن بوست، عن تخلي الإدارة الأميركية عن خططها التي أقرتها لدعم استقرار العراق ما بعد الانسحاب الكامل في ديسمبر 2011، مما تسبب في تعزيز سياسة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي الطائفية، وتنامي التنظيمات المتشددة وأهمها “داعش”.
وقال التحقيق الذي اعتمد على وثائق وحوارات مع مسؤولين سابقين في الخارجية الأميركية خلال فترة تولي هيلاري كلينتون منصب وزيرة الخارجية، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تجاهلت إنفاق ما يقرب من 1.6 مليار دولار كانت مخصصة لدعم برامج أميركية مدنية لمحاربة التطرف والطائفية، وتدعيم منظومة الحكم المحلي في عدة محافظات عراقية.
وأشار التحقيق إلى أن الخارجية الأميركية أوقفت هذا التمويل، ووجهته إلى دعم التحرك الأميركي في نزاعات أخرى كالنزاع الليبي وغيرها من العمليات الدبلوماسية والعسكرية.
وقال المسؤولون السابقون في الخارجية الأميركية إن وقف هذه البرامج، التي كان أهمها برنامج مكافحة التطرف وبرنامج المصالحة وتسوية النزاعات الذي حقق نجاحات في فض نزاعات عرقية وطائفية عدة، كان بمثابة “قطع الأذنين واليدين” في مواجهة المخاطر المحدقة التي كانت تدرك الإدارة الأميركية أنها تتصاعد على مرأى ومسمع من حكومة المالكي رئيس الوزراء العراقي آنذاك.
وأوضح التحقيق أن الخارجية الأميركية عرضت مد المالكي بمنظومة طائرات من دون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية لتدعيم حربه في مواجهة التنظيمات المتطرفة، لكنه لم يكن متشجعا لذلك وقاوم أية محاولة من واشنطن لتدشين برامج دعم مدني وأمني في محافظات ذات غالبية سنية.
وخلص التحقيق إلى أن الجيوب الاستراتيجية التي خلفها تقليص النفقات على المرحلة الانتقالية التي تفصل بين الوجود الأميركي العسكري والوجود الأميركي الدبلوماسي والتقني في العراق، يضاف إلى ذلك الانتهازية السياسية للمالكي من أجل الانفراد بخصومه السنة وفرض هيمنته الكاملة على العراق ما بعد الانسحاب الأميركي، جميعها عوامل ساهمت في ظهور داعش وتمددها وسيطرتها على مناطق مثلت بؤرة الصدام بين المالكي والعرب السنة.
واستنكر التحقيق صمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون عن هذا القصور الواضح في تعاملها مع أزمة العراق ضمن تواجدها في الإدارة الأميركية، مشيرا إلى عدم ذكر كلينتون للأمر بأي صورة من الصور في كتابها “خيارات صعبة”، الذي أصدرته قبل أعوام وتضمن تفاصيل تجربتها في وزارة الخارجية.
ومع كل (صخام الوجه ) هذا وهو غيض من فيض يحاول المالكي ان يلمع وجهه الان استعدادا لجولة الانتخابات المقبلة _ ترى هل سيخدع اللص والعميل الايراني نوري المالكي العراقيين مرة اخرى؟؟ اشك في ذلك وان خالفني البعض بذريعة ليل العراقيين الطويل واعتيادهم الغفلة والنسيان والنوم الذي لا يقظة بعده
-
بحث موقع مفكر حر
أحدث المقالات
فيلم ايطالي عام 1959 عن تدمر والملكة العربية زنوبيا … علامة المصارع
Published by:مفكر حر** أمة الكُورد بين ألإسلام … والتخلف والتعصب والاوهام **
Published by:سرسبيندار السنديالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/10
Published by:علي الكاشأفكار شاردة من هنا وهناك/51
Published by:مفكر حرقراءة متأنية في ديوان (قصائد منزوعة السلاح) للشاعر نينوس نيراري
Published by:آدم دانيال هومه** كيف رتبت أل سي اي ايه … لقاء الصحفي تايكر ببوتين ولماذا ألان **
Published by:سرسبيندار السندي** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
Published by:سرسبيندار السنديالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/8
Published by:علي الكاشأفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح( 18-19 )
Published by:حسن محموديأفكار شاردة من هنا وهناك/49
Published by:مفكر حرالانتخاب
Published by:مفكر حر" الاشياء البائسة" Poor Things
Published by:طلال عبدالله الخوريالأدب النسوي ما بين الإبداع والاستغلال
Published by:اسعد عبد الله عبد عليأفكار شاردة من هنا وهناك/48
Published by:مفكر حرالرب يفضح الأنبياء الكذبة
Published by:صباح ابراهيمأخطار تهدد الحياة على الأرض
Published by:صباح ابراهيمكأس عسل
Published by:عصمت شاهين دو سكيسليلة الآلهة
Published by:آدم دانيال هومهأفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح ( 16, 17)
Published by:حسن محمودي** محنة العقل في الاديان ومعضلة كتبها … بالدليل والبرهان **
Published by:سرسبيندار السندي** لماذا قصف نظام الملالي الارعن … مدينة أربيل ألان **
Published by:سرسبيندار السندياوبنهايمر
Published by:طلال عبدالله الخوري** مَن سيُحاسب قادة حماس … على جرائمهم بحق غزة وأهلها **
Published by:سرسبيندار السندياسرار #الموساد عن #العراق - ج 1
Published by:صباح ابراهيمالمرأة بين الماضي والحاضر مسيرة كفاح وتنمية ونماذج معاصرة
Published by:مفكر حرالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/4
Published by:علي الكاشالقاسم الأيمانيّ المشترك :
Published by:مفكر حرعام جديد..
Published by:مفكر حر** قصة مِيلادِ السيّد المَسِيحْ … العجيبة والفريدة **
Published by:سرسبيندار السندي#محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
Published by:محمد الماغوطأفكار شاردة من هنا وهناك/43
Published by:مفكر حرمن هو يسوع المسيح ؟ - يسوع المسيح يكشف لنا حقيقة الله-
Published by:مفكر حرالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
Published by:علي الكاشفاطمة الزهراء و غموض تاريخها
Published by:صباح ابراهيم#نزار_قباني: أيها المسيح العظيم هل تقبل دعوتي إلى العشاء .
Published by:نزار قباني** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
Published by:سرسبيندار السنديهل روح الله هو الله ام جبريل ؟
Published by:صباح ابراهيمأُمة فيها العجب
Published by:عصمت شاهين دو سكيتجاعيد وايجار واتهام
Published by:اسعد عبد الله عبد عليتقاسيم على أوتار الريح
Published by:آدم دانيال هومهالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/1
Published by:علي الكاشالدعاء على المسيحيّين
Published by:مفكر حرمباحث في الأدب واللغة/63 الطعام والمطبخ العربي
Published by:مفكر حرأفكار شاردة من هنا وهناك/41
Published by:مفكر حر#مسيحيو_المشرق و(الخيارات المرة )!!!:
Published by:مفكر حرهادي العامري واوهام المدمنين
Published by:علي الكاشالكفاءة
Published by:عصمت شاهين دو سكيأفكار شاردة من هنا وهناك/40
Published by:مفكر حرالعهد الجديد و سفر التكوين والخليقة
Published by:صباح ابراهيمحرب #اسرائيل مع #حماس دينية ام سياسية ؟
Published by:صباح ابراهيمعن الفنان السوري #فؤاد_غازي: أخدوه ع الشام و"خيسوه"، الله "يخيّس" آخرتهم.
Published by:مفكر حرمن تلفيقات الفقهاء وأكاذيب المفسرين
Published by:صباح ابراهيمنبوءة_اشعياء وحرب #اسرائيل وحماس
Published by:صباح ابراهيمشيعة #العراق وأزمة المواطنة
Published by:علي الكاش** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **
Published by:سرسبيندار السندي** هلوسات د. سمير غطاس حول أرض الموعد وهيكل سليمان … بالدليل والبرهان **
Published by:سرسبيندار السنديالطفل اليانع
Published by:آدم دانيال هومهالعراق ما بين الماضي الزاهي والحاضر العاثر
Published by:مفكر حرأحدث التعليقات
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
- س . السندي on فاطمة الزهراء و غموض تاريخها
- س . السندي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- س . السندي on سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on #محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
- Mohammad Al Kassab on ضحايا صدام حسين 7
- ابن الرافدين on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- قثيم بن سنحريب الفيروزي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- مسلم on القرآن زور التوراة والإنجيل
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- قثم بن عبد الات القرشي on هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
- طوفان البدروسي on ** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **
- مفكر حر on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية
- مفكر حر on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية
- س . السندي on سيناريوهات الحرب بين #حماس و #إسرائيل.
- س . السندي on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية
- الأب بولس فلوح on رواية الغريب وضياع الهويه