شدوا الحزام..شدوا الحزام ياعراقيين

حياء …حياء يامجلس محافظة كربلاء…حياء ..حياء ايتها المرجعيات ، الآف المواطنين في كربلاء يعيشون في 40 عشوائية وحالهم حال الذي يعيش في زرائب الحيوانات.. هل بعد ذلك تجرأون بالقول ان كربلاء مدينة مقدسة.
بيوت من جينكو.واطفال بعمر الورد لم يغتسلوا منذ شهور وقد بان الجوع على وجوههم، نساء يتلحفن بالسواد منذ عشرات السنين،لاماء لاكهرباء لامجاري، وانتم تنعمون بكل ملذات الدنيا فهل بعد هذا تريدون منّا ان نحترمكم.
المرجعيات ترمي المسؤولية على مجلس المحافظة وتدعي ان ذلك من اختصاص الدولة واعضاء مجلس المحافظمة تفننوا في اللطم على قلة الميزانية بينما ارصدتهم ترتفع يوميا في الخارج.
هل زار احد اعضاء مجلس المحافظة هؤلاء الناس؟.وهل انتفض احد رجال الدين وهّب منجدا لهؤلاء؟وهل فكّر هؤلاء ان هؤلاء المواطنين سيكونو لقمة سائغة ل”داعش”؟.
قال لي احد الاصدقاء امس ،لم اجد صاحب عمامة شريف بالعراق الا فيما ندر، وقلت له لم اجد شريفا من سكان المنطقة الخضراء ابدا.
ماعلينا..
هذه السنة ستكون كارثة الكوارث على اقتصاد الشعب العراقي العظيم.
فقد حذر تقرير صادر عن المركز العالمي للدراسات التنموية، ومقره العاصمة البريطانية لندن، من عدم قدرة الحكومة العراقية على تمويل مشاريعها أو الوفاء بالتزاماتها في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة وان عدم قدرة العراق على توفير مصادر دخل أخرى لتمويل موازنته غير بيع النفط بالإضافة لزيادة الانفاق الحكومي بنسبة تصل إلى 60%، مقابل الإنفاق الاستثماري فإن نسبة العجز ستكون كبيرة إلى درجة أنها تهدد بتوقف عدد من المشاريع في مناطق متفرقة من البلاد”.
هذا الخبر سيفرح المعارضين لمشروع قانون البنى التحتية وقواني خدمية اخرى من اعضاء الكرادلة في مجلس النواب، اذ سيقولون:منين ياحسرة والميزانية بيها عجز16.7 مليار دولار وهو العجز الذي استقر العام الماضي على 18 مليار دولار.
ويحتاج العراق بحسب التقرير إلى دعم كبير لتحسين واقع البنى التحتية لقطاع النفط و الغاز ففي الوقت الذي تعلن فيه الحكومة العراقية عن نيتها زيادة صادراتها النفطية، إلا ان الصادرات الفعلية في العام الماضي 2013، بلغت 872.3 مليون برميل، بمعدل 2.39 مليون برميل في اليوم، مقارنة مع معدل الانتاج اليومي البالغ 2.42 مليون برميل باليوم خلال العام 2012. أما العوائد السنوية لصادرات النفط خلال العام 2013 فبلغت ما يقارب من 89.22 مليار دولار وهي اقل من العوائد النفطية المسجلة للعام الذي قبله 2012 والبالغة 94.02 مليار دولار.
وهذا معناه ايها السادات والسادة ان بغداد وضواحيها والمحافظات وقراها ستبقى مرتعا للزبالة والاساخ والفقر والجوع والحرمان من ابسط الخدمات والحجة”ياعالم نحن نحارب داعش والغبراء”.
هل عرف هؤلاء لماذا بقي ديغول في ذاكرة الناس؟
لقد انتشل فرنسا من حرب طاحنة مزقتها خير تمزيق وقادها الى بر الامان مؤسسا الجمهورية الخامسة.
هل يعرفون لماذا وضع العراقين مظفر النواب في قلوبهم؟لأنه لم يعشق غير الوطن.
نماذج كثيرة اخرى لامجال لذكرها الان ولكنها تحتل مكانة القلب عند الناس.
هم ماعلينا..
بشارة للموظفين الحكوميين .. توقعوا ان يزف لكم المالكي ،بعد الانتخابات طبعا، عجز الحكومة عن صرف رواتبكم ويطلبون منكم الذهاب الى العتبات المقدسة للطم بعد الدعاء بزوال الغمة.
وسيقولون لكم ان الحل الوحيد هو استغلال جزء من احتياطي البنك المركزي العراقي البالغ 80 مليار دولار.وتوقعوا من البنك المركزي بيع سبائك الذهب لتمويل عجز الميزانية وهو بذلك يفعل كما تفعل الان الكثير من الامهات ببيع مصوغاتها حتى توفر الطعام لأولادها.
ويشير التقرير إلى أن “العراق يحتاج إلى انفاق قرابة ترليون دولار خلال السنوات العشر القادمة لتطوير قطاعه النفطي وعدد من المشاريع الستراتيجية أهمها السكن والصناعة. إلا أن هذا الرقم يبدو بعيد المنال خاصة في ظل الظروف الصعبة لاستقطاب الاستثمار الاجنبي وعدم مرونة النظام الاقتصادي و تخلف البيئة المصرفية في العراق”.
ختامها مسك في هذا التقرير الذي يثلج الصدر:
“وفي حال لم ينجح العراق في تقليص نفقاته الحكومية وإصلاح نظامه الاقتصادي ومؤسساته التي تعاني من الروتين والبيروقراطية والفساد المالي و الإداري بالإضافة إلى تنويع مصادر الدخل و إيجاد حلول سريعة لتوفير الأمن والاستقرار، فإن ذلك قد يضغط مستقبلاً لتشكيل أقاليم جديدة تعلن انفصالها عن المركز ما يثير أسئلة حول مستقبل العراق كدولة نفطية واقتصاد قوي”.
بالروح بالدم نفديك ياجوعان.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.