سأكون أكثر قسوة اليوم على محمد بيازيد.

Eiad Charbaji
 سأكون أكثر قسوة اليوم على محمد بيازيد.
تواصل مع بيازيد البارحة شخصان من الجالية في محاولة لإيجاد مخرج للأمر، كون الأخير يعيش بيننا هنا في واشنطن، فضلاً عن كونه تسبب للجالية بتساؤلات ليس لدينا لها أجوبة من الإعلام والجهات الأمريكية.
طلب الاثنان من بيازيد أن يخرج ليعترف بكل شيء ويطلب الصفح والسماح ويبدأ صفحة جديدة من حياته، لكن المفاجأة أنه أصرّ على موقفه وأنه تم فهم القصة بشكل خاطئ من قبل الجميع، وطلب أن نرتب له اجتماعاً مع عدد من أفراد الجالية ليشرح لهم وجهة نظره، فيما يبدو أنها استراتيجية ذهنية يتبعها، يراهن من خلالها على قدرته في إدخال عناصر وبذور الشك إلى القصة برمتها، وابقائها دون حسم في حالة أخذ ورد لإيصالها إلى حدّ الملل في عقول الناس، دون أن يخرجوا بنتيجة حاسمة، ثم ترك الأمر للزمن لتنمحي الحكاية من ذاكرة الجميع….أعتقد هذا ما يخطط له بيازيد، ايماناً منه أن الاعتراف سينهيه، فيما نظن جميعاً العكس، أن الانكار هو ما سينهيه.
كنت سأظن بغير هذا السيناريو الشيطاني لبيازيد، وكنت قد ألتمس له عذراً من باب (من يدري لربما عنده شيء)، لولا أنه اعترف دون قصد لأحد المتصلين بأن التسجيلات التي ظهرت وشاهدها الجميع كانت قد سجّلت قبل الحادثة بالفعل، وليس بعدها كما ادعى في رده على مادة العربي الجديد.
محمد ما يزال يظن أنه يستطيع استغباءنا جميعاً ولحس عقولنا، والحقيقة أنه تمكن من ذلك من خلال بعض الأغبياء من الإسلاميين الذين يصدقونه ويتواصلون معه ويزورونه.
لن يكون لك ذلك يا محمد، فقد انكشفت كل أوراقك… شخصياً أنا صمتُ على كثير من التفاصيل التي تدلل على كذبك، ليس لأجلك بل كي لا أنظر لنفسي أنني أخون الخبز والملح، لكن الآن أظن أنه صار لزاماً كشف كل كذباتك، لا لشيء، إلا لكي لا تفكر باستخدامها مجدداً، ونسحب من أيديك كل الذرائع والحجج للهروب من مواجهة الحقيقة، فلا تجد أمامك إلا طريق الاعتراف…… ذاك هو الطريق الوحيد الذي نستطيع اللقاء فيه

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.