رسالة للضباط العلويين الشرفاء بالجيش السوري

رسالة للضباط العلويين الشرفاء بالجيش السوري

طلال عبدالله الخوري

تحية لكم وقبلة على جبينكم وكل الاعتزاز بوطنيتكم وانتم اغلبية الضباط العلويين

نحن لا نشك بوطنيتكم ابداُ, ونحن نعرف ونفهم وضعكم تمام المعرفة ونقدر صعوبة موقفكم, لا بل نقول بان موقفكم هو الاكثر صعوبة من بين كل فئات الشعب السوري على الاطلاق ونحن نفهم هذا تماماُ.

لقد وصل الوضع بسوريا الى الحضيض, وهذا الوضع لا يرض به اي وطني سوري, وانتم من اشرف الوطنيين السوريين.
فالطاغية بشار الاسد مصر على الحل الامني وهو مصر على خذاع الشعب السوري والعالم باسره, حيث يقوم بالمجازر الوحشية بشكل منهجي وكل يوم, ظننا منه انه يستطيع ان ينتصر على شعبه, وهذا لم يحدث ولن يحدث قط لا بالتاريخ القديم ولا المعاصر و لا حتى بالمستقبل.
لقد اضحت الازمة السورية اسيرة نفاق اعضاء المجلس الوطني السوري والدبلوماسية العربية والتركية والايرانية والروسية, وتحت وطأة المصالح الغربية وتجاذباتها, بينما نظام بشار الاسد  يقصف، مسلحا بالاسلحة الروسية, وممولا ايرانيا بالمال (الشريف), كما قال زعيم حزب الله حسن نصرالله, ثم يقوم بدفع شبيحتة من المرتزقة من الطائفة وغيرها من الطوائف, لاقتحام بيوت المدنيين بعد قصفهم ثم ذبحهم. ليأتي بعدها شيخ السنة البوطي، ليأم المساجد بالصلاة لراحة ما يسمى بمصطلح الشهداء بمنتهى الزلف والرياء..

لقد قال المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي: إن واشنطن بدأت التحضير لمرحلة ما بعد الأسد، بينما قال  نائب وزير الخارجية الروسي: إن بلاده لا تعتبر بقاء الأسد في السلطة شرطا مسبقا لتسوية النزاع هناك!
من هنا نرى بأن هناك شبه إجماع على فشل مهمة كوفي أنان, لا بل إن أنان نفسه أبدى تشاؤمه حيال ما يحدث في سوريا، وقال إنه محبط.
لهذا السبب فان المجتمع الدولي يتحرك  دبلوماسيا الآن ومرة أخرى عبر روسيا، لكي تلعب  موسكو دورا في سوريا على غرار المبادرة اليمنية التي أخرجت صالح من حكم اليمن, بما يسمى الحل اليمني في سوريا.

هذا الاجماع الدولي يسهل لتقوية الحلول الدبلوماسية  في سوريا بوضعها تحت البند السابع في الامم المتحدة لكي تردع الوريث بشار الاسد  في حال كان لديه نية مبيتة كعادته للكذب والخداع.
لذلك كله نحن نأمل من قادة الجيش السوري العلويين بأن يتخلوا عن السلالة الحاكمة (الا سد, مخلوف وشاليش)، والتفاوض على احتفاظهم بالسيطرة على القوة الضاربة للجيش «لحماية» الطائفة العلوية من محاولات الانتقام منها في مرحلة انتقالية تفضي بالنهاية الى دولة سورية تحترم القانون وحقوق الانسان كما هو متعارف عليها بالقوانين الدولية لكل السوريين من مختلف الطوائف بدون استثناء.

http://www.facebook.com/pages/طلال-عبدالله-الخوري/145519358858664?sk=wall

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.