دماء المسيحيّين ليست أغلى من دماء المسلمين

اخوتي اخواتي
دماء المسيحيّين ليست أغلى من دماء المسلمين، وكنائسهم ليست أغلى من مساجد المسلمين.. معلولا الشاهدة على تاريخنا المسيحي ليست أغلى من الجامع الأموي الشاهد على تاريخنا الحلبي. أبناء جبل السيدة و الحميدية و القصاع ليسوا أغلى من ابناء سيف الدولة و القابون…
ابن حلب ليس أغلى من ابن ريف حلب.. أبناء ريف دمشق ابناء ريف اللاذقية أبناء الخالدية و و و جميعهم… جميعهم أبناء هذا البلد.. و جميعهم… عانوا و مازالوا من هذه الحرب..
عندما نتحدث عن عشرات رجال الدين المسيحيين الذين تعرضوا للخطف و القتل و عشرات الكنائس التي قصفت و فجرت و نهبت و دمرت علينا أن لا ننسى أيضاً مئات رجال الدين المسلمين و آلاف الجوامع كيف نكون واقعيين و منصفين.. لم يعد هناك عائلة في سورية لا يوجد فيه شهيد قريب أو بعيد..تذكروا عشرات السنين الماضية و أسألوا أيضاً أهلكم و أجدادكم كيف أننا و على مدى عشرات السنين نعيش سوية على هذه الأرض الطيبة مع أخوتنا المسلمين و لم نتعرض خلالها أو نشعر بأي ضغينة أو حقد بل على العكس كنا نشكل فسيسفاء رائعاً يحتذى به على مستوى العالم..
السوريوين بمختلف اشكالهم و طوائفهم و الحجر و الشجر بمختلف اماكنه كانوا و مازالوا ضحية لهذه الحرب المجنونة التي يمر بها بلدنا.. اذا ظهر هنا و هناك بعض الفئات المتطرفة التي تسيء الى الاسلام و مبادءه و تعاليمه بتصرفات شاذة و معيبة فتأكدوا أن هؤلاء أقلية و يجب أن لا تجعلنا نسيء الظن و نغير نظرتنا الى أخوتنا المسلمين.. تمسكوا بالإيمان والرجاء والمحبّة والصبر حتّى تنقضي هذه الأيّام السوداء..
هذه الأرض الطيبة أمانة في أعناقنا جميعاً مسلمين و مسيحيين و سنبقى نحن الخميرة الصالحة رغم قلتها تخمّر العجين كلّه..
جوزيف مكربنة -حلب : فيس بوك

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.