دك عيني دك

محمد الرديني

في امريكا مجلة اسمها فوربس ومحرريها من النوع البطران الذي ينطبق عليه القول “حسد عيشة”.
هؤلاء المحررين يركضون ليل نهار من اجل معرفة كم يملك هذا وكم يدخر ذاك وكأن القارىء سوف يقبل على قراءة مثل هذه “الكنوز” ومادروا ان الناس ملتهين ب”عيشتهم” وبالكاد يحصلون على قوت يومهم خصوصا في بلدان الشرق الاوسط ومنهم شعب العراق العظيم.
ويبدو ان احد المحررين فيها تحرش بالحكومة العراقية ليعرف عدد الاثرياء فيها وهي المرة الاولى الذي يتناول فيه محرر عالمي ثراء الشباب في المنطقة الخضراء .
وبدأ هذا الملعون بتصنيفهم كالتالي:
بغض النظر عن فوز المكسيكي كارلوس سليم الحلو بالمرتبة الاولى برقم –69 بليون دولار (خطية هذا كل مايملك) الا ان نشر اسماء الاغنياء الاخرين الذين حصلوا على التسلسل حسب ثرواتهم.
نقطة نظام: يقول التقرير ان معظم اغنياء العالم ومنهم يملكون شركات من نوع ما،عملوا بجد ليحصلوا على هذه المكانه .. واملاكهم واموالهم هي شرعيه لان طرق الحصول عليها هي نظيفه وشرعيه نتيجه جهد .
هناك اغنياء في العشرة بلدان الاكثر فسادا بالعالم وهي البلدان التي صادرات النفط لها تزيد عن 200 مليار دولار امريكي سنويا والعراق هو ياتي بالمرتبه الثالثه من ناحيه البلاد الاكثر سوءا وفسادا بالعالم وهو من الدول التي مدخولاتها من صادرات النفط اكثر من 200 مليار سنويا .
يقول التقرير الذي لاندري مدى “صحته”:
“يعتبر الساسة العراقيين من اغنى اغنياء العالم ولكن طرق كسبهم للمال بطرق غير مشروعه و قد اصبحوا من اغنى اغنياء العالم خلال عشرة سنين فقط اي بعد 2003 ولغايه 2012 . كما ان الحرب جعلت من الغني اكثر غنى والفقير اكثر فقرا نتيجة الفساد الذي حدث في العراق.
السياسيون العشرة الكبار القياديين في العراق ثالث دولة اكثر فسادا بالعالم استنادا الى الدول التي صادراتها اكثر من 200 مليار دولار امريكي سنويا هم اليوم من اغنى اغنياء العالم ، علما انهم اصبحوا من فئة الملياردير خلال فترة عشرة سنين فقط وهي الفتره من 2003 -.2012
والعشرة المبشرين بالثراء بالعراق هم كالآتي:
1. نوري المالكي رئيس الوزراء والامين العام لحزب الدعوه الاسلامي الحزب الحاكم في العراق .
2. السيد عمار الحكيم – سياسي عراقي يقود المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بالعراق.
3. صالح محمد المطلق – يرأس مجلس الحوار الوطني – واحد من ثلاثه نواب لرئيس الوزراء.
4. حسين ابراهيم صالح الشهرستاني – نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة.
5. جلال الطلباني – الرئيس العراقي السادس والحالي.
6. مسعود برزاني – رئيس اقليم كردستان ورئيس الحزب الكردستاني.
7. نجرفان برزاني – رئيس الوزراء الحالي لاقليم كردستان.
8. قباد طلباني – ممثل اقليم كردستان بالولايات المتحده الامريكيه وابن رئيس جمهوريه العراق الحالي.
9. مسرور برزاني – عضو الحزب الكردستاني وابن رئيس اقليم كردستان ومدير المخابرات لكردستان العراق.
10. اياد علاوي – سياسي عراقي – رئيس وزراء سابق للعراق الجديد.
لانريد ان نحسد هؤلاء على رزقهم “الحلال” كما نتمنى ان تكون المجلة اياها قد “فبركت” هذا التقرير ربما لعداوة بين هذا المحرر وبعض المسؤولين بالمنطقة الخضراء او ربما تسرب اليه التقرير من احد اعداء دولة القانون ،نعوذ بالهق من مثل هذه العداوات التي تثير غيرة وحسد ممن لايستطيع السرقة هذه الايام.

تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.