خويه مقتدى ترى والله ملينا

محمد الرديني

عندي كم كلمة، سيدنا، خبيتها لوقت الشدة وهذا الوقت اجه بعد ما امرت مليشيلياتك بالتظاهر للمطالبة باحترام حرية الرأي والاعلام وعدم مضايقة الصحفيين او المساس بكرامتهم ولو ان الفاس وكع بالراس.
خويه مقتدى.. انا ما اعرف ادبج الكلام واستهله بالكليشيهات المعروفة ولولاحلمك وسعة صدرك خصوصا وانت مشغول بمؤتمر فاطمة الزهراء عليها السلام لما كتبت هذا الكلام.
تكدر تعتبر كلامي هذا من باب الأخوة ونخوة النشامة مثلك.. وراح اخليه على شكل نقاط للسهولة.
1- خبرّتك سابقا عن محادثاتك ويا الحكومة الروسية والناس كلها عرفت الغاية هي طلب سلاح للحكومة العراقية (تعرف الحكومة تريد واسطة قوية حتى تقنع الروس ببيع السلاح ولو عن طريق اوكرانيا) وما ندري وصل السلاح لو بعد؟؟.
2- محادثاتك مع امير قطر شنو صار منها؟ مو لازم نعرف النتائج خصوصا انها جرت بين قائدين عربيين هما اشهر من نار على علم هذه الايام؟.
3- طلبت من الحكومة منح كل مواطن عراقي حصة من النفط وبعد ما ندري شنو صار بس شفنا اولاد الملحة لازمين سره وكلمن بيده(جلكان) اما المنطقة الصفراء بانتظار الفرج وبعضهم كال بينه وبين نفسه ،الصبر سويج الفرج.
4- نجي الان الى المهم جدا.. من حوالي اكثر من ثلاثة شهور وانت تنادي بسحب الثقة من المالكي وامرت اعضائك الاربعين في مجلس البرطمان ان يصوتواعلى قرارك هذا؟ والناس ، وانا واحد منهم، فرحوا ودكوا طبل والارامل هلهلت والاطفال طلعوا للشوارع يركصون رغم الحر اللاهب.. تصور حتى ما خافوا من ضربة شمس ولا تلوث البيئة.. ياموعد عراقيين. وزمطنا بيك الناس وكلّنا والله ابن ابوه بس بعض الناس ،والامر مايخلى مثل ماتعرف، خبثاء جدا وكالوا بالصحف والقنوات القضائية (مقصودة هاي الكلمة) ان الزعيم الشاب راح يتراجع مثل ما تراجع عن قرارات كثيرة.. بس وداعتك وكفنالهم بالمرصاد حتى واحد من الشباب تبرع بوضع رصاصة داخل مظروف عند كل بيت واحد منهم.. طبعا تعرف شنو معناها..وظلينا طول الليل والنهارنراقب هاي الناس الانذال بعيد عنك.
وفجأة تراجعتم عن القرار وكال احد نوابكم : احنا ما تراجعنا ولكن ننتظر التصويت على استجواب المالكي” هذا حجي من السيد النائب.. الاستجواب وين وسحب الثقة وين. المهم ماخلينا ذوله الانذال بعيد عنك يشمتون بينا .. صحنا بيهم وبيدنا كواتم الصوت” صه صه، انتو مو كد كلامكم هذا.. يالهع انقلعوا” وفعلا ياسيدنا انقلعوا بس بيني وبينك بعدنا نخاف من الاعيبهم.
5- عندنا بالطرف حجرة كبيرة سويناها ديوان ،يعني مضيف، بس تركناها قبل فترة لأن مثل ماتعرف الجو الحار يخلي الناس (اوت اوف كونترول) وهذه كلمة جديدة اول البارحة تعلمتها، بس بعد ما تعلمتها دعيت كل الحبايب للاستماع الى لقاء لك وانت تتحدث عن السيد الوالد ونضالك السري ايام عبد المؤمن وبصراحة كنت معجب جدا بهذا الكلام وكلما اسمع منك عبارة انظر الى الجماعة واشبك ايدي اليمنى واخليها على راحة ايدي اليسرى وهي تعني مثل ماتعرف (على عنادكم ياجماعة.. شوفوا حبيبنا شلون يتكلم لغة عربية فصحى ولا بيها اي خطأ لغوي ولا املائي ولا هم يحزنون).
6- بس اكو واحد اسمه ياسر الحبيب.. هذا اكيد شاد وياك عداوة.. البارحة طلع باحدى القنوات القضائية ويصيح محتج عليك “كيف يضع هذا الولد،اي واه ا كال ولد، الامام علي في المرتبة الرابعة بالخلافة بعد ان ذكر الخلفاء الثلاثة حسب خلافتهم” وصاح ايضا” ولكم وين التشيع ياناس؟؟” وكأني به ياخويه يريدنا نفهم التشيع بجعل الخليفة الاول هو الامام علي.. شايف شلون جماعتنا شلون يحرفون التاريخ؟.
طلب اخير قبل ما تروحون ،ممكن تاخذ ثارنا من حماية واحد يكول عن نفسه انه وكيل وزارة اقدم بالمالية اعتدوا على صحفي غلبان اسمه عباس الحوراني واذا ماتضبطهم ترى الجايات اكثر من الرايحات.
سامحونا مولانا انا طولت عليكم.. عن اذنك انا رايح اشترك بتظاهرة ميليشياتك المحتجة ضد التعسف بحق الصحفيين.
اودعناكم.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.