خواطر سياسية

صلاح الدين محسن

1 – تجربة ونجاح ثورة ليبيا .. لماذا لا تركزالفضائيات المصرية الحرة عليها .. ليعرف شعب مصر . كيف رفض الليبيون قيام دولة دينية , وليتأمل الخونة , عظمة المجلس الانتقالي لثورة ليبيا . الذي سلم السلطة بأمانة . ولم يخن الشعب . ولم يسلم وطنه للارهابيين ..
لابد للاعلامي عمرو أديب . وباقي الاعلاميين مثله . من عمل عدة حلقات عن ثورة ليبيا ضد القذافي . تلك الوحيدة من بين الثورات , التي صبت في النهاية – حتي الآن – في صالح الشعب. ولم يتمكن الاظلاميون من سرقتها أو اختطافها . . ليعرف شعب مصر . كيف رفض الليبيون قيام دولة دينية .
ان الأضواء الاعلامية . يجب أن تسلط طويلا وكثيرا علي رئيس وأعضاء المجلس الانتقالي للثورة الليبية . باعتبارهم أبطال بكل معني الكلمة .. لكونهم قدوة شريفة , ومثال يحتذي به . وذلك في صالح شعوب المنطقة البائسة …

2 – زبيبة الصلاة :
يقول عنها القرآن ” سيماهم في وجوههم من أثر السجود “: سورة الفتح 48 – 29
ويسميها الناس ” زبيبة ” لأنها في حجم زبيب العنب . وكلنا نعرف زبيبة العنب , صغيرة الحجم .
خالي الأكبر – له الرحمة – كان متدينا . وحاج – من بتوع زمان – كانت له زبيبة . أتذكرها منذ كنت صغيرا . في حجم زبيبة العنب , وبها شعر خفيف .. حتي نهاية السبعينيات لم أشهد رجلا له زبيبة الا صغيرة الحجم كزبيب العنب .
منذ تزايد نشاط جماعات النصب الديني – في الثمانينيات -. المتاجرة بالدين . والمندفعة نحو الاسيلاء علي السلطة . اتسع حجم زبيب الصلاة . بشكل غير معقول أبدا , ولا يمكن لعاقل أن يصدق انها طبيعية .. بل هي مصطنعة .. وفي اصطناعها ايذاء للبدن . لغرض الايهام , والخداع الديني , والمتاجرة ..
أتمني لو تم تحويل – بطريقة أو بأخري –بعض أصحاب مثل تلك الزبيبات . للطب الشرعي . لاثبات الطرق التي تفتعل بها . هل الكي , أم الحرق بمواد كيمائية ؟ وهل للقانون ثمة رأي في تلك الأفعال ؟
اخترنا لكم نموذجا , مجرد نموذج لزبيبة الصلاة غير المعقولة . لتنظروا المساحة التي تفرشها من جبهة صاحبها . تأملوا الزبيبة فقط . اذ استعنا بفيدو لقاء مع صاحب واحدة من تلك الزبيبات – الشيخ ” ياسر برهامي ” لتروا حجم الزبية . ان اعتبرناها زبيبة ! , وتحكموا بأنفسكم . لكي لا نظلم الرجل :
http://www.youtube.com/watch?feature=endscreen&NR=1&v=kWtA4ZoXeKA
—-

3 – اعرف عدوك :
التظاهرات الثورية المليونية التي لا تتطور ولا تتغير . نظنها تأتي بنتائج عكسية , وتضفي معاناة علي معاناة الشعوب . ولاسيما ان كانت في أهم ميادين البلاد وأكثرها حساسية علي حياة الناس .. فانها تزيد حياتهم المرتبكة ارتباكا, وتضيف لبؤسهم بؤسا ..
الذين طعنوا ثورة الشعب في ظهرها وفي صدرها , وصوبوا الرصاص في العيون . وسحقوه بالدبابات والمدراعات في الشارع . وعروا أعراضه بناته .. هؤلاء هم أعداء الشعب ..
والذين تحالفوا مع من طعنوا وسحقوا الثورة , ليقتسموا معهم السلطة . تحقيقا لحلمهم في اعادة وطنهم للعصور الوسطي .. هؤلاؤ هم اعداء الشعب .

والأيادي الخارجية .. للذين دعموا الخونة وساعدوهم علي استلام السلطة .. هؤلاء هم أعداء الشعب ..
ومن هنا فالأصوب هو أن تكون التظاهرات والاحتجاجات . مكانها هو أمام ممثليات تلك الجهات المعادية للشعوب ..
أما من يتظاهرون في الميادين العامة الرئيسية فيشلون حركة الحياة فيها ويضاعفوا معاناة الناس .. انما يعاقبون أنفسهم ويعاقبون شعوبهم .

4 – بدأ ثعبان الله . يلتف بنعومة شديدة حول العقرب الخائن , الذي تحالف مع الثعبان وسلمه الصندوق .. معتقدا بغبائه المعروف أن احتفاظه بالمفاتيح , كفيل بالحفاظ له علي الصندوق ” سرقوا الصندوق يا محمد , لكن مفتاحه معايا ..! ) . ..
ولكن الثعبان اخوان . سيلتف بنعومة حول كل شيء وبالتدريج . حتي يحكم أنيابهم وعضلات علي رقاب الجميع …! فهل سينتبه الجميع ؟ أم فات الأوان ؟
**********************

About صلاح الدين محسن

صلاح الدين محسن كاتب مصري - كندي . من مواليد القاهرة عام 1948 عضو"اتحاد كتاب مصر" . عضو " جماعة الفنانين التشكيليين والكتاب " بالقاهرة عضو اتحاد كتاب كندا - تورنتو - PEN CANADA عضو " جمعيةالكتاب المغتربين " بكندا - تورنتو- التابعةلاتحاد كتاب كندا PEN CANADA. له عدد من المؤلفات في عدة مجالات - 16 كتاب . طبع بالقاهرة حتي عام 2000 تنشر مقالاته بأكثر من موقع الكتروني سجن بمصر 3 سنوات من 2000 : 2003 عن كتابيه " لا أحب البيعة " و "ارتعاشات تنويرية ".. لمطالبته بالديموقراطية وتداول السلطة بالكتاب الأول ، ولدعوته لعهد جديد من التنوير الفكري بحقيقة العقيدة البدوية والتاريخ العرباوي : بكتاب ارتعاشات تنويرية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.