خفايا وأسرار ..الحرب وشيكة و قوات الناتو جاهزة لضربة مفاجئة للرئيس السوري بشار الاسد

الاستعداد للحرب يجري على قدم و ساق و الطائرات تتنقل بين مطارات عربية و بعض المطارات الأوروبية في كرواتيا مثلا و بعض القواعد العسكرية للناتو في الهزيع الأخير من الليل حتى لا تلفت أنظار المراقبين بالعين المجردة ، طائرات تذهب و تجيء ، تغدو خماصا و تروح بكانا ، إذا جاز التعبير فهي تصل محملة بأخر أنواع الأسلحة والذخائر استعدادا لمعركة الحسم و تقلع قبل الفجر فارغة لينام الطيارون في النهار استعدادا لرحلة أخرى في الليلة التالية .والحرب هي الحرب السورية أو المعركة الأخيرة في الحرب السورية لاقتلاع النظام السوري الذي حل عليه الدور.

المشروع تمت مناقشته من قبل المختصين في مؤتمر أختصر حضوره على عدد محدود من المدعوين من بينهم

Giulio Amato

 رئيس وزراء ايطاليا بين العامين 1992-1993 ، و أكاديمي عريق و يحمل أنواط الفروسية من القصر الملكي البريطاني و من رئيس الجمهورية الإيطالي ، و كان المتحدث الرئيس و

Fredric Hoff

سفير أمريكي و رئيس خلية سوريا في مجلس الأمن القومي أو لحسابه حتى فترة قريبة ، و عنوان المؤتمر الذي نوقشت أوراقه خلف أبواب مغلقة كان

” United States, Europe and the case of Syria ”

و قد تم تسريب بعض مادار في المؤتمر.

و إذا مانظرنا حولنا هذه الأيام فإننا نرى الأمور باتت تتسارع بوتيرة عالية جدا في سوريا و في المشهد الإقليمي بما يخص الملف السوري ، و يبدو أن الأمريكيين قد قرروا التدخل عبر حلف الناتو و إنهاء الحالة السورية عبر سيناريو تم إعداده بعناية فائقة و كان أحد أهم أسباب حضور الرئيس الأمريكي إلى المنطقة و زيارة إسرائيل و الأردن ، و يتوقع الخبراء أن لا تطول مقاومة الرئيس السوري لفترة كبيرة و إذا ما كان الوضع هكذا فإن قوات الناتو ستتدخل و تشن غارات مركزة على ما تبقى من مراكز السيطرة والقيادة كما حصل في بغداد ، و تفتح الطريق أمام قوات الجيش السوري الحر للاستيلاء على السلطة أو القدر الذي يستطيع أن يسيطر عليه بينما ستكون هناك قوات أخرى جاهزة لإتمام المهمة بصورة لا نقول سرية ولكن بدون ضجيج إعلامي كبير.

أما إذا كان السيناريو الذي سيحصل هو هرب الرئيس السوري و هذا ممكن أيضا إذا ماتبدت الأمور أمام الرئيس بأنها كارثية وأن البقاء يعني الانتحار الحقيقي ، خاصة و أن كبار الجنرالات السوريين في الجيش و الأمن يتم الاتصال بهم عبر أجهزة الاستخبارات الأمريكية والفرنسية و يتم إما شرائهم و بأسعار خيالية هذه الأيام يسيل لها لعاب الكثيرين ، و من يرفض يتم ترويعه عبر تهديده بمستقبل أبناءه و عائلاتهم إذا ما بقوا مساندين لنظام الرئيس الأسد ، و بعد أن يحيد عملاء الاستخبارات عددا كبيرا من الضباط سيتم مهاجمة مراكز القيادة والسيطرة كما قلنا ، كما سيتم قصف تجمعات بعض الحركات الإسلامية التي تحارب نظام الأسد خاصة الحركات الجهادية كحركة النصرة و ستتم تصفيتهم لفتح الطريق أمام الحكومة المؤقتة و الجيش الحر لاستلام زمتم الأمور.

قال

” Giulietto Chiesa ”

 و هو خبير متخصص في الشؤون الإستراتيجية في مداخلة على

 ” la Voce delle Voci ”

و نقلتها

Megachip

 عنه و هي دورية متخصصة ، قال إن حركة كثيفة للطيران تتم هذه الأيام بين مطارات كرواتيا و تركيا و السعودية و قطر والأردن و بعض قواعد الناتو و تستخدم فيها طائرات نقل عسكرية و بعض الطائرات المدنية التابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية و تطير الطائرات بحيث تصل في ساعات الليل المتأخرة و تفرغ حمولتها لتعود من جديد على جناح السرعة إلى أوروبا ، و قد علقت النيويورك تايمز و هي صحيفة محافظة لا تتورط في نشر أخبار إذا لم تكن مستندة إلى مصادر ذات صدقية عالية ، قالت إن التحركات تحضر لعملية عسكرية كبيرة سيقوم بها الناتو و أن هذه العملية على وشك الانطلاق قريبا جدا ، و قالت بعض الصحف الأوروبية مطلع الأسبوع المنصرم أن المنطقة على أبواب معركة عسكرية سوف تتوج بهجوم مفاجئ للناتو و هذه العملية تحتاج إلى إمكانات كبيرة جدا و أسلحة و ذخائر وأن الطائرات تقوم بما يجب لإنهاء التجهيزات و الاستعدادات ، و أشارت النيويورك تايمز في مكان أخر إلى أن الجيش السوري الحر قد قام بتشكيله و تدريبه الجنرال الأمريكي المتقاعد بيترايوس و هو ما يشير إلى أن الرئيس الأمريكي كان يخادع حينما كان يدعي أن الولايات المتحدة الأمريكية غير معنية بإسقاط الرئيس السوري و أنها تخشى من تفتت سوريا إلى دويلات صغيرة متناحرة ، والحقيقة أن الولايات المتحدة كانت تحضر للانقضاض على سوريا و سيكون ذلك في وقت قريب .

و قد أشار Chiesa الخبير الإستراتيجي في الشؤون العسكرية أن الولايات المتحدة ستذبح الأسد إذا بقي في سوريا ذبح النعاج على أيدي بعض الفصائل و قد تلصق ذلك بالحركات الجهادية كما أنها ستقوم على تسليم الحكم للسوريين السنة لأن ذلك سيبقي سوريا بلدا غير مستقر كما حصل في العراق بالضبط حيث ستسلح جهات خارجية العلويين وبعض الدروز و الأكراد و ربما بعض المسيحيين أيضا و بالتالي فإن سوريا يجب أن تبقى غير مستقرة حتى تجد أمريكا حلا يرضيها هناك ، أما بشأن إسرائيل التي لا تقبل هذه الفوضى على حدودها فإنها استسلمت للرغبات الأمريكية بعد أن قبضت ثمن ذلك الضوء الأخضر الكامل لضرب إيران في أي وقت تشاء و ذلك دون أن تخشى أي نقد من الإدارة الأمريكية ، و سوف تقوم إسرائيل بتلك الضربة إذا ما شعرت أنها ستكون على غرار خربة مفاعل اوزيراك في بغداد و ستقدر هي مدى ردة الفعل الإيرانية و ما إذا كانت قادرة على احتمالها أم لا .

الأردن سيكون قاعدة الانطلاق الأكثر أهمية في عملية تصفية الرئيس الأسد و نظامه بغض النظر عن النتائج التي ستترتب على ذلك فقد تعهد الرئيس الأمريكي القيادة الأردنية بحماية الأردن من أي خطر يتهددها جراء دخوله في العملية و هو يعني أي تهديد إيراني أو من أي جهة أخرى ، غير أن أمر الشارع الأردني بقي معلقا و بدون جواب غير أن الملك اعتمد على رأي المستشارين الذين اخبروه بأن الشارع لا يخوف في الأردن و أن أقصى مايمكن أن يحصل هو بعض المظاهرات والشعارات العالية السقف لبضعة أيام .

خلايا من أجهزة الاستخبارات الأمريكية و الفرنسية والبريطانية والسعودية والتركية والإسرائيلية تعمل منذ فترة في المدن السورية و تقوم بتهيئة الأوضاع لدخول القوات و لخارطة الأهداف التي يجب أن تقصف حينما تحين ساعة الصفر ، لكن هل ستسكت روسيا و إيران و الصين ، أراء الخبراء متضاربة فهناك من يقول أن الروس قد استسلموا للأمر الواقع وأنهم سيغمضون عيونهم عن الضربة الغربية لسوريا ، و يقول البعض أنهم قبضوا ثمن ذلك تفاهمات مع الأمريكيين غير أن اللقاء القادم بين بوتين و اوباما قد يوضح الأمور أكثر ، أما إيران فليس هناك من يستطيع التكهن بردود أفعالها فهي رهن بنتائج اللحظة الأخيرة ، لكن ..!! هل يفعلها الأسد و يقوم بالهجوم و بكل ماتبقى له من قوات و صواريخ على اسرائيل و قد تكون النتائج كارثية و تجر المنطقة إلى حري إقليمية تتطور إلى حرب دولية صغيرة و قد تستخدم فيها الأسلحة النووية … سؤوال محير لا أحد يملك الإجابة عليه و إن كنا نأمل ذلك ولا نتوقعه .

المصدر: موقع سوريون.نت

 
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to خفايا وأسرار ..الحرب وشيكة و قوات الناتو جاهزة لضربة مفاجئة للرئيس السوري بشار الاسد

  1. س . السندي says:

    ماقل ودل … ؟

    ١: لن يتجرأ ألأسد عندها لى فعل أي شئ ، لأن ذالك يعني نحره كغيره مع عئلته وأهله جميعا ؟

    ٢: لاخيار له غير الخروج ألأمن له ولرفاقه ، بشرط وجود ضمان صيني وروسي خاصة في الموضوع ؟

    ٣: خيارات روسيا في هذا السيناريو أحلاهما مر كالعلقم ، ولكن إذا وجد بعض المال قد يحلو أحدهم لهم ؟

    ٤: وما سيناريو كوريا الشمالية في هذا التوقيت بالذات إلا لعبة تهدف سخيفة ، تهدف إما لتأخير الضربة أو لتغير السيناريو المتفق عليه بين الروس والأمريكان ، حيث لاننسى أن كوريا الشمالية حليف قوي جدا للصين ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.