“” حكاية في مستشفى “”

الجهل لا دين له والارهاب لا دين له 

في الصباح الباكر صدح صوت انفجار وجلبوا جريح في الراس ينزف دما وكان من اجل انقاذ هذا الجريح عملية سريعه في المخ وفشل الطبيب الجراح وطلب الاذن باقتلاع المخ كاملا لكي ينقل الجريح وهكذا وافقت العائلة على طلب الطبيب الجراح على ان يعاد تركيبه بعد حين ويحتفظ به في الثلاجة في ثلاجة المستشفى مع اجهزه ابقاءه حيا

ووافق الجراح وبعد ايام شفى المريض وعادت له الحياة وهو مستلقي في فراشه وطلب منه اعادة المخ وقال الاسبوع القادم ساقوم بالعملية وهذه اجابة الجراح …

وبعد اسبوع خرج المصاب من المستشفى وكانه سليم ..

وفي المساء جاء الممرض وسال الدكتور لماذا لم تعد للمصاب مخه فرد عليه الجراح انه لا يحتاج فقال الممرض كيف فرد الجراح هل تعلم سبب قدومه للمستشفى قال نعم تفجير لمقهى انه احد عناصر الميلشيات قال الطبيب هل فهمت لماذا لم اعيد له مخه قال لا قال :

هذا طائفي لا يستخدم مخه ………. يستطيع العيش بدونه ؟

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.