حرامي صغير اسمه أبو عويد

محمد الرديني

لا اروع من كلام أولاد الملحة حين يفضحون المسؤولين ، لانه يحمل الصدق كله والحقيقة كلها.
وهذا الرجل واحد دمنهم .. ثيابه لالون لها لحيته كثة لم يمسسها موس الحلاقة منذ زمن بعيد، ومازال يحتفظ بلكنته المحببة تضيف إلى بشرة وجهه الأسمر حرارة الصدق فيما يقول .
هذا الرجل خرج علينا وهو يتحدث عبر إحدى القنوات الفضائية وصوته يملؤه الاحتجاج على أبو عويد تاجر “المونة” في الحي الذي يسكنه.
وهذا هو النص الحرفي لكلامه وقبل ان نقراه نريد منكم هلهولة للسيد أبو إسراء أعلى معسول تنفيذي بالدولة.
يقول:
“يأبه ليش ما تتراجع عن قرارك(يقصد قرار إلغاء البطاقة التموينية) .. هسه عدنا أبو عويد تاجر “المونة” في الحي مالتنا ، من سمع بالقرار رأسا ضم الزيت والطحين والتمن لمن سألناه كال ضميته للحسين ، طبعا جذاب، لان الحسين ما يأكل 14تريلة تمن .. الزيت صار ب 50 ألف دينار وكيس الطحين ب100 ألف دينار والتمن يحلفون بيه.
أنهى هذا الرجل صيحته بصرخة جاءت من اعماقه لتقلب كل الكراسي على وجوه القوم في المنطقة الخضراء.
صرخ:
بويه، أكلوا نص وانطو الشعب نص.
وكاتب السطور يكلك: عمي رحت فدوى لك انت وعيالك لاتزعل حالك ترى جماعة أبو عويد مادايمين ولا كراسيهم بيها صمغ، بس شوية اصبر راح تشوف السلطة وكلابها وين يصفى بيهم الدهر.
ودعتك الله عمي
فاصل زيتي: هذا هو الرابط وشروط المشاهدة إلا يراه أصحاب ضغط الدم العالي خوفا من السكتة القلبية.

فاصل محو أمية مكرر:قالت النائبة عن القائمة العراقية الحرة عالية نصيف .
ان اغلب أعضاء البرلمان حاصلين على شهادات بكالوريوس من خارج البلاد وانه سيتم مفاتحة القنصليات والملحقات الثقافية الخارجية من اجل الاطلاع على تلك الشهادات ومن ثم التأكد من وزارة التعليم العالي اذا ماكانت تلك الشهادة معتمدة في البلاد موضحة ان لجنة النزاهة تقوم حاليا بالعمل مع اللجان الاخرى في تحقيق بشهادات اعضاء البرلمان كما ان هناك
أصنافا مختلفة من اعضاء البرلمان منهم من لا يحمل شهادة اصلا ومنهم من يحمل شهادة الابتدائية ويددعي بان لديه شهادة بكالويوس فضلا عن وجود اعضاء يحملون شهادة اهلية غير معترف بها.
بشرفكم أكو أحلى من هذه النكتة؟  تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.