” تعددالآلهه ” اختيار اله‎

لماذا ابتدات الانسانية منذ فجر السلالات بتعدد الآلهه … انني اناقش هذا الموضوع من الجانب اليمقراطي المدني فقط وليس من الجانب الديني .

عندما تختار شيئا مهما في حياتك يكون قرارك وتتحمل مسؤليته وحسب رؤية معينة وحرية وعدم التاثر المباشر بالاخرين ..وهكذا تخرج من دائرة التسلط وفرض الافكار والمعتقدات بالقوة السلطوية للكلمة وكبر السن ( عبودية كبير السن ) والموروث الديني والاجتماعي والمدرسي والدولة والكاهن او المؤسسة الدينيه كلها تحتاج ثقافة واحدة (غصبن عليك ) فلقد ورث السابقون ويورث الاخرون فهو مارثون فكري بدون حتى التوقف دقيقة حدادا على الفكر القديم وهذا المعتقد الذي يستخدم باستخدام الفرض لا يموت حتى يتم التمرد عليه ونسفه بالكامل او البعض يقول ( ميكافيلي الدين وجده الحاكم ليس من اجل الفضيلة وانما لتسير متطلبات الحاكم ) اي وسيلة فقط .

اما الجانب الثاني ثقافة تعدد المعبود او الهه في المجتمعات القديمة والحالية نجدها خصوصا في الدول المتحضرة مثل اليابان والصين .

فلقت تعلمت تلك المجتماعات تعليم الجيل الجديد كل افكار المتاحة وتركوا لهم حرية الاختيار وهذا لايعني من ان سطوة الحاكم والكاهن والدولة غير موجودة لغرض الاتاوة الفكرية ولكننا كلما تقدمنا في الزمن تقدم الزمن بنا وهكذا فان حرية الاختيار تخرجنا من ازدواجية القيم وهي التي ادت الى ظهور حركات الباطنية والنفسية والاعداء بالقبول خوفا من السلطة الاجتماعية والدينية والدولة .

وهذا يخلق انفصام في شخصية الفرد ويعكسه على الجيل الثاني والمجتمع وسلوكه العام والنتيجة هي البورة الاساسية السوسة ( الكذب ) عند صغار السن والتي تكبر وتصبح شجرة مؤرقة ليس لها خريف تعيش الكذبة وثقافة الكذب في المجتمعات , دوما مزدهرة ( معجزة ويقولون زمن المعجزات انتهى ) .

ففي بلاد ما بين النهرين وبعد النهرين كالحضارة السريانية ومملكة ماري البابلية فحضارة سومر واشور وبابل عمقها الحضاري كبير جدا … وامتدادها طبيعي بلاد السريان بلاد الشام العتيقة مثل عبق التاريخ وحضارية مثل كتاب مفتوح وحلوة مثل التين الشامي .

تعدد الهه مردوخ كان كبيرا انانا انكي اني انكيدوا كلها نفسيا وسادة مريحة لكي ينام الانسان في الليل مرتاح فهنالك ملاك يحميه من الزمن والخطر واليه يتجه قلبه وعينه له وهذا يخلق اريتاح كامل للنفس ..فليس هناك شخص يصرخ صباحا ( قم للصلاة تجنبا لجهنم ) …فقم للعسكرية بدلا من الصلاة ؟

التشنج الفكري والسلوكي في منطقة العرب بلاد العرب وليس الشرق الاوسط ذلك الاسم المسخ المختلق بين طيات الغاء الاسم الحقيقي لتلك المنطقة هو البذرة التي تؤشر على السلوك الانساني بداية بالاب والام والاطفال الى المعلم والشرطي والموظف والحاكم لانهم يعبشون في العالم الا وعي والغير عقلاني وهو ما يفسر لنا نمط سلوك طعامنا ومسؤولين وحتى الانسان العادي

الجبر الجبر الجبر ثقافة الجبر وهذا يخلق في داخلهم مارد كبير لا يستطعون التخلص منه واسمه ( الغصب ) وفرض ما يفرض عليهم …

قالت العرب ( كما في السبع كما في السبعين ) في السبع تكتمل البهجة النفسية وتمر في متغيرات وتشتعر في السبعين .

فكرة الهه علينا تخيلها جميلة قال العرب ( ان الله جميل يحب الجمال ) والله ضمير مستتر لكونه جميل فهذا السلوك يجب ان يكون من جمال المعبود او الخالق ..وهذا يفسر كيف كيف الشرقيين في منطقنا يسلكون طريقم تحية الى اله ( اشنان ) اله الشعير اله الفلاح ( واله شوماكان ) اله الماشية ال الرعاة واله ( كولا ) اله الانجاب .

اذا نريد الحرية في كل شيء نعم في كل شيء الا اذى البشر …… العظمة ان تقسم الخبز مع الغير وتختار الوسادة التي ترتاح للنوم عليها …..

وتبا لثقافة الجهل

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.