بين حانة ومانة تظهر الاسئلة البطرانة

محمد الرديني

اولاد الملحة بطرانين “حيل” فهم لاهم لهم الا طرح الاسئلة البطرانة.
مثلا: ماهو نوع الخلاف السياسي او العرقي بين الكتل السياسية الحاكمة؟.
هل من المعقول ان يستمر الخلاف بين هذه الكتل لأكثر من سنتين وحتى هذه اللحظة؟.
ماهو السر في بقاء هذه الخلافات لحد الان؟.
لماذا داخ مام جلال ومايزال وهو يحاول حل هذه الخلافات ولم ينجح؟ ويقال انه تناول من حبوب البندول ما يعجز أي رئيس دولة من تناوله.
يطلع برطماني ليصرّح بأن الخلافات السياسية في طريقها للحل والحلحلة وفي نفس الوقت يطلع برطماني آخر ليقول ان الخلافات السياسية عميقة وتحتاج الى وقت طويل لأذابتها.
هناك من البرطمانيين من هو معجب بكلمة المربع الاول رغم اني اقسم بالذات الألهية انهم لايعرف ما هو المقصود منها، اما اذا سألته عن خارطة الطريق فيهمس في اذنك “بدون احراج الله يخليك”.
فهاهي زينب السهلاني ترى او بالحقيقة رأت امس أن التعرف على نقاط الخلاف بين الكتل السياسية، هو السبيل الأنسب لوضع خارطة طريق لحل الأزمة القائمة ووضع النقاط الأساسية المطلوبة لإصلاح الدولة العراقية.
عيني زينب ،شنو يعني خارطة طريق؟
بعدين معقولة لحد الان ما تم التعرف على نقاط الخلاف بين الكتل السياسية؟
وبعد كم سنة تجين وتطالبين بوضع النقاط الاساسية المطلوبة لأصلاح الدولة العراقية؟.
عجيب ياناس، بعض البشر يستعملون في احاديثهم مصطلحات اكبر من حجمهم فقط حتى يقال انهم ناس “عباقرة” بالسياسة وان القدر اختارهم لينظموا حياة هؤلاء المشردين الذين يطلق عليهم “الشعب العراقي”.
وتتمادى السهلاني بالقول وبشكل تتعمد فيه الاستفزاز حين تذكر “منذ بداية الأزمة السياسية في العراق، اثبت رئيس الجمهورية جلال الطالباني انه حريص على المصلحة الوطنية، وحريص على لم الشمل بدلا من تفريقه، لذلك نجد انه يواظب على عقد اللقاءات المستمرة مع الكتل السياسية لغرض تهيئة الأرضية لعقد المؤتمر الوطني”.
ويبدو ان السهلاني كانت معلمة رياض اطفال ومازالت متقمصة لهذا الدور وهي تخاطب الناس فهي تقول: ان البحث عن نقاط الخلاف بين الكتل السياسية أفضل من البحث عن النقاط المشتركة بينها، لانها معروفة ومتفق عليها، لكن نقاط الخلاف حينما تتبين تبدأ بعدها مراحل العد التنازلي لعقد الاجتماع الوطني والإصلاح في الدولة العراقية”.
ياسلام على هذا التنظير الذي لم يؤت به لا الاوائل من قبلها ولا المقبلون على خلافتها في البرطمان.
ويبدو ان الفريق الآخر في كرة السلة الابتدائية انزّل المياحي الى الملعب حيث ردح ولطم ونتف شعرات رأسه اما الجمهور ليقول امس ان “بعض القنوات العراقية التي من المفروض ان تكون قنوات متزنة ورصينة جعلت فرحة عيد الاضحى المبارك تظهرمن خلال الاغاني التي لا تمت بصلة لتعاليم الدين الاسلامي والمنافية للاخلاق الاجتماعية الاصيلة والتي نقلت بهذا المنظور صورة غير مقبولة”.
شباب ترى الاخوان يردون اغاني اسلامية صرف وغير ذلك فسيقام على القنوات الفضائية الحد!.
يالله خلونا نبدي بروفة اغنية “طلع الفجر علينا من بين ثنيات الوداع”عسى ولعل يرأف بنا المياحي ويرضي عنّا رضي الله عنه وارضاه وادخله قبة البرطمان مرة ثانية وثالثة.

تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.