بين المطرجية والقضاء العراقي

 نتقدم نحن التبعية العراقية الذين يحملون شهادة الجنسية من فئة أ،ب،ي،ج باحر التعازي الى شعب العزراق العظيم لوفاة المغفور له القضاء العراقي نسأله تعاليى ان يتغمده بواسع رحمته ويدخله المدخل الطيب.. آمين.

في زمن غابر،وليس اغبر، كان سلطة القاضي اعلى من سلطة ولي الفقيه آنذاك.وكان الحاكم حين تستعصي امامه قضية ما ، وما اكثرها، يلجأ الى القاضي لينقذه من الورطة التي وقع فيها.

ولم يتوقع احد من القضاة السالفين، أي القدامى، ان مدرسة يترأسها اعلى مسؤول في الحكومة العراقية ان يتخرج فيها طلاب ينالون درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الاولى في مادة “حفظ الملفات الساخنة” وهي احدى مواد اطلق عليها” الملف المختوم لايظهر الا في اليوم المصدوم”.

واعلنت هذه المدرسة نهاية الاسبوع الحالي ، عن تخرج الدورة الاولى من طلابّها والتي نال فيها القاضي عبد الستار البيرقدار درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الاولى.

البيرقدار نفّذ تعليمات مدّرسه المالكي بالاحتفاظ بالملفات الملغومة واظهارها وقت الحاجة.

الكل يعرف ان المالكي يحتفظ بملفات “فضائحية” لكثير من المسؤولين منذ اكثر من ثلاث سنوات لايلوح بها الا لتهديد من يجده قد انحرف عن تأييده للحكومة المظفرة.

وكذلك فعل البيرقدار الذي قال امس انه يحتفظ بملفات تضم جرائم اخلاقية بحق النائب صباح الساعدي سيظهرها بالوقت المناسب.

البيرقدار يحتفظ بهذه الملفات “اللااخلاقية” منذ 6 أشهر.

لماذا ظهرت الان؟ لأن الساعدي كشف عن الفساد المرعب في القضاء .. بمعنى آخر لولا هذا “الكشف” لظلت الملفات في الادراج.

بشرفكم هذا قاضي ولا .. استغفر الله العظيم.

يقال ان القضاء لايقبل شهادة” المطيرجية” ولكنه قبل شهادة” المخبر السري” لسنوات وبعد ان احتج وتظاهر الناس اكتشف القضاء ان المخبر السري هو اخو المطيرجية بالرضاعة.

يعني ماتجون للطريق الا بالكفجات؟..

وين راح توصلون بينا.. ولكم حتى قضاء الواق واق افضل من قضائكم ياأولاد الاصول.

يعني معقولة قاضي ادي اليمين امام رئيس الجمهورية ان يحتفظ بملف “لا أخلاقي” ولايظهره الا وقت الشدة.

حين احتج القضاة في العديد من المحافظات وتابعنا اخبارهم اول باول ضحك العديد من القراء حتى استلقوا على قفاهم رغم ان معظمهم يعاني من الآم الظهر.

العديد من القضاة امتثلوا لأوامرالاعتصام الصادرة من رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود وقالوا لمعارفهم”صحيح اننا قضاة ولكننا نخاف على رزقنا”.

اذن ماهو الفرق بينكم وبين العراقي العادي،واقصد ذاك الذي لايرى ولا ضوء شمعة تنير له طريقه.

مجلس البرطمان عجز حتى كتابة هذه السطور من

الموافقة على تشريع:

قانون المحكم الاتحادية

قانون التقاعد الجديد

قانون البنى التحتية

قانون يشرع وينظم عمل مجلس الوزراء.

قوانين اخرى يسمع شخيرها من وراء الادراج.

ولولا القضاء الذي الغى شهادة المخبر السري لما استطاع البرطمان ولا حتى بعد قرن من الزمن من الغائه.

انها فوضى غير جلاّقة ابدا.. فوضى لايعاني منها الا هذا الشعب الغلبان.

لنعترف ان القضاء مسيس واذا كانت هذه الكلمة قاسية نوع ما فالافضل ان نقول انه عاجز عن الوقوف على رجليه والا كيف يصرح الشهرستاني بان الحكومة اطلقت سراح 2880 معتقل.

اين القضاء من ذلك?واذا لم يكن منحازا فما معنى ان يقبل بتوقيف الآلآف من الابرياء بتقرير من المخبر السري؟

هل يعتقد هذا القضاء المربوط من اذنه الى السلطة التنفيذية ان الحكومة سوف تستجيب لالغاء وظيفة المخبر السري ام انه يظل على راس عمله حتى يصدر بيان رقم واحد؟.

مع الاسف كنّا “نشيم”بيكم الرايح والجاي ونكول محد يكدر يقترب من قلعة القضاء.. القلعة التي تضم الشرفاء فقط في العوراق العظيم.

ولكن .. آه من ولكن التي يكرهها فرج فودة.  تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.