بيتهوفن‎

لا يُعلم على وجه الدقه تاريخ ميلاد لودفيج فان بيتهوفن ولكن من المؤكد أنه قد تم تعميده في كنيسة سانت ريمي في بون بتاريخ 17 / 12/ 1770 .

ألف خلال مسيرته الموسيقيه 9 سمفونيات , 5 كونشيرت للبيانو , 32 سوناتا للبيانو , 16 رباعيه , إضافة الى العديد من معزوفات الحجره والأغاني الكوراليه المختلفه بما في ذلك القداس .

في طفولته وحالما تمكن من الوقوف بجانب البيانو كان والده قاسياً في تعليمه العزف , ولم تنفع الطفل كل توسلاته بوالدته التي كانت مريضه طول الوقت لكي تنقذه من تمارينه المرهقه .

أفضل أوقاته وهو طفل في السابعة من العمر كانت حين يتجول على ضفة نهر الراين حراً من التمرين .

في المدرسه حاول جاهداً مع دروسه لكنه لم يفلح فيها لأن تركيزه طول الوقت كان منصباً على الموسيقى , ولهذا ترك الدراسه وهو في عمر 11 سنه وبقي حتى نهاية عمره يتعثر ويخطيء في كتابة أسهل العبارات وبأخطاء إملائيه لا تغتفر .

في نفس هذا الوقت وفر له والده 3 مدرسين , واحد لتدريس الأرغن , والآخر لتدريس الكمان , والثالث لتدريس الفيولا .

في عيد ميلاده 12 أهداه صديقه ديوان شعر وكتاب نوته موسيقيه لمعزوفات باخ , فقام بيتهوفن على الفور بعزفها بمهاره على البيانو , الى الحد الذي قرر معه أن يؤلف المعزوفات الموسيقية هو أيضا ً .

في عمر 17 سنه كان بيتهوفن عازفاً موسيقياً بارعاً يعجب به كل من يسمع عزفه , عندها قام برحله لملاقاة موزارت والحديث معه عن التأليف الموسيقي . أعجب موزارت أشد الإعجاب بموهبة بيتهوفن التي تعامل معها بكل تقدير وإحترام .

بعمر 19 سنه لم تعد الحياة سهلة أمام بيتهوفن فوالدته المريضة دوماً كانت قد ماتت , أما والده فلم يعد قادراً على كسب ما يعيل به أسرته ولهذا إضطر بيتهوفن للعمل في الفرق الموسيقيه التابعه للكنائس والمسارح لكي يوفر إحتياجاته وإحتياجات عائلته عن طريق التأليف الموسيقي والعزف , وكانت متعة كبيرة له أن يسافر هنا وهناك مع زملاء العمل في رحلات عزف .

بعمر 22 سنه إلتقى بالموسيقار هايدن فأصبحا صديقين , وقدّم هايدن لبيتهوفن نصائح ثمينه في التأليف الموسيقي أفادته في صقل موهبته ومنذ هذا الوقت بدأ الناس يلقبون بيتهوفن ب ( بيتهوفن العظيم ) .

عام 1796 إصيب بيتهوفن بالتايفوس مما أدى الى فقدانه السمع بشكل يكاد يكون كليا ًوهو في حدود 26 عاما ً من عمره , ما جعله لما تبقى من حياته يعتمد على ذاكرته الموسيقيه فقط في تأليف ألحانه , لكن هذه الفتره تعتبر من أخصب فترات حياته إنتاجاً وإبداعاً .

عام 1801 إلتقى بمحبوبته ( الكونتيسه جولييتا ) في قصور أحد النبلاء يدعى ( برونشفيك ) بينما كان يعطي درسا ً في الموسيقى في ذلك القصر وقد أغرم بها بعاطفة قويه لكنه لم يعول على الإرتباط بها البته وذلك للفارق الطبقي الهائل بينهما , غير أن الكونتيسه جولييتا كانت ملهمته لتأليف واحده من أروع سوناتاته , وهي السوناتا رقم 14 والشهيره ب ( سوناتا ضوء القمر ) .

مات النبيل برونشفيك الذي كان بيتهوفن يدرسه الموسيقى فتوطدت علاقته بأرملة المتوفي جوزفين وتبادلا ما بين 1804 _ 1810 عدداً من رسائل الغرام وصل الى 15 رساله , لكن عائلتها أجبرتها على إنهاء هذه العلاقه والزواج من أحد البارونات حفاضاً على سمعة أطفالها الأيتام من زوجها الأول من أن تلوث بعلاقة الأم برجل من طبقة فقيره .

1811 تمرض بيتهوفن , كانت تأتيه نوبات صداع وحمى حاده جداً تطرحه في الفراش لكنه تعافي في حدود عام 1813 ثم عاد وانتكس مرة ثانيه وبقي وضعه الصحي متعبا ً رغم أنه لم يتوقف عن العمل خلال فترة مرضه بأكملها الى أن مات يوم 26 آذار 1827 وهو في 56 من العمر حيث حضر تشييع جنازته 20 ألف من مواطنيه .

ألف بيتهوفن ( موسيقى الحجره ) وهي مقطوعات لعدد قليل من العازفين وتعزف عادة في غرفه وليس في القاعات الكبيره , هذه المقطوعات جعلته حديث فيينا كلها لما نالته من إستحسان الناس الذين كانوا يفضلون بالتحديد سوناتا البوق والبيانو .

السوناتا هي مقطوعه موسيقيه تكتب لواحده أو أكثر من الآلات الموسيقيه المنفرده , وعادة تكتب في 3 أو 4 مقاطع وكل مقطع يسمه ( حركه ) . وعادة تكتب السوناتا للبيانو غير أن كتابتها للبوق تعتبر نادرة جداً .

واحده من أعظم مؤلفات بيتهوفن هي سمفونيته الخامسه التي قام بتأليفها عام 1803 أي بعد 7 سنوات من فقدانه حاسة السمع .

ألّف بيتهوفن الأوبرا كان مغرماً بالكلمات عندما تصاحب الموسيقى ولهذا ترك عند وفاته عدداً من الأوبرات تعد أوبرا ( فيديليو ) واحدة من أبرزهن .

كما ألف بيتهوفن الرباعيات وهي مقطوعات تشترك 4 آلات موسيقيه في عزفها بإيقاع واحد .ميسون البياتي – مفكر حر؟

About ميسون البياتي

الدكتورة ميسون البياتي إعلامية عراقية معروفة عملت في تلفزيون العراق من بغداد 1973 _ 1997 شاركت في إعداد وتقديم العشرات من البرامج الثقافية الأدبية والفنية عملت في إذاعة صوت الجماهير عملت في إذاعة بغداد نشرت بعض المواضيع المكتوبة في الصحافة العراقية ساهمت في الكتابة في مطبوعات الأطفال مجلتي والمزمار التي تصدر عن دار ثقافة الأطفال بعد الحصول على الدكتوراه عملت تدريسية في جامعة بغداد شاركت في بطولة الفلم السينمائي ( الملك غازي ) إخراج محمد شكري جميل بتمثيل دور الملكة عالية آخر ملكات العراق حضرت المئات من المؤتمرات والندوات والمهرجانات , بصفتها الشخصية , أو صفتها الوظيفية كإعلامية أو تدريسة في الجامعة غادرت العراق عام 1997 عملت في عدد من الجامعات العربية كتدريسية , كما حصلت على عدة عقود كأستاذ زائر ساهمت بإعداد العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية في الدول العربية التي أقامت فيها لها العديد من البحوث والدراسات المكتوبة والمطبوعة والمنشورة تعمل حالياً : نائب الرئيس - مدير عام المركز العربي للعلاقات الدوليه
This entry was posted in الأدب والفن, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.