بس عاد.. ياشهرستاني الاولمبياد

ابشركم ،ولي حصة منها، ان الشهرستاني اصبح عضوا فعالا في الدائر المركزية للاشراف على العاب الاولمبياد العالمية وبمرتبة الشرف بعد ان اجتاز امتحان مصطلح “الارقام القياسية”المعمول به حاليا.
هذا المصطلح،ايها السيدات والسادة،يحتاج كما قال احد المقربين الى تمارين غاية في الصعوبة ولكنه أكد،هذا المقرب،بأن الامر بات سهلا عند الشهرستاني حين وجد ان الشعب العوراقي طيب القلب وسريع التصديق وابن 50 فطير(ومن عندي فطيرتين).
قبل يومين صرّح المالكي بان الميزانية،وقيل الموازنة، خالية وسنجد صعوبة في صرف رواتب الموظفين الحكوميين،وخصوصا المتقاعدين”.
وقبلها بيوم واحد قال حبيبنا المالكي”أن الاقتصاد العراقي معرض للانهيار خلال سنتين او اقل”.
وجاء السيد علي الاديب ليطلب متوسلا وراجيا وآمرا خريجي الجامعات عدم تقديم طلبات التعيين بالوظائف الحكومية لأنها تثقل ميزانية الدولة.
ثم يأتي مدير عام الاولمبياد الموقر حسين الشهرستاني ليقول امس “لقد حققنا رقما (قياسيا وتاريخيا جديدا) في تصدير النفط بلغ مليونين و800 ألف برميل يومياً خلال شباط المنصرم، غالبيتها العظمى من حقول البصرة، محملاً إقليم كردستان مسؤولية عدم بلوغ حاجز الإنتاج أربعة ملايين ب/ي نتيجة عدم قبوله ضخ نفطه عبر المنظومة الاتحادية.
شنو نفهم من كل هذا الكلام اللي مابي زبده.
قبل الرد نجد ان شيرين النجار غردت في موقع”تجمع شباب العراق الواعد”بالقول:
ميزانية العراق بعد الاحتلال أي في العام 2003 بلغت 14 مليار دولار زادت الى 18 مليار في العام 2004 ثم زادت لتصل الى 26 مليار في العام الذي تلاه ثم 34 مليار في العام الذي بعده،وتوالت الزيادات لتصل الميزانية الى 118 مليار في العام الماضي و120 مليار في هذا العام.
لانريد ان نذهب مع شيرين في تغريدتها لأن امامنا المهة الاصعب وهي معرفة أين ذهبت هذه الارقام القياسية من الدولارات منذ العام 2003 وحتى الان؟.
في تصريح خطير ذكره المالكي قبل فترة ليست طويلة بان وزارة النفط فاشلة بكل المقاييس ولكن وزيرها همس للمقربين بان هذا الكلام هو ذر الرماد في العيون فالعراق سيصبح قريباً من “أهم” مصادر الطاقة بالعالم، وأنه سيصدر تسعة ملايين برميل بحلول عام 2020، في حين أن منظمة أوبك أبدت إمكانية استيعاب أية زيادة في تصدير العراق والسعودية وليبيا، وأن ذلك “سيحافظ على استقرار” أسعار النفط.
لانعتقد ان (اوبك) لها مصلحة في الافتراء على الناس مثل جماعتنا،لأنها تعرف ان التصريحات غير الدقيقة تعرض المستهلك الى التذمر والشركات النفطية جاهزة لرفع الاسعار.
لن ندخل في تفاصيل ماقاله الشهرستاني فهو حر في ان يصرح مايرغب في تصريحه مادام هذا الشعب يحب يلطم بس، ولكن نحب ان نسأل الاخ لو جمعت رواتبك ومخصصاتك ورواتب رجال الحماية وتكلفة قصرك الفخم ،وهو واحد من بين عدة قصور، عدا دولارات تحت العباية لوجدناها تشبع سكان نواحي السيبة والغراف والمسيب والمقدادية ومثلها في شمال العراق الذين انقطعت بهم السبل بعد منع صرف رواتبهم.
مو صحيح؟.
طبعا راح تكول انا شعليه،هذا من مسؤولية الحكومة ،قابل انا عندي جمعية خيرية.
زين،مادام ماعندك جمعية خيرية وتركت سكان ورا السدة لمصيرهم راح تشوف النتيجة كالتالي:
الفقر يخلق ثورة،الجوع ينقلب الى همهمة ثم عراك بالعصي ثم بكاتم الصوت.
افتهمت المعنى لو نحيلك على تجربة الانبار؟.
عمي احسن لك تروح تسكي حديقتك وتشتري ورود ملونة وتكلف الخدم يحفرون في ارض الحديقة “هلبت” يطلع بير نفط ينضاف على نفط العوراق العظيم.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.