بدنا نشيلو لبشار بهمتنا القوية.. سوريّة بدها حريّة

قضيت مبارح يوم كامل عم امشي في واشنطن و اتفرّج على معالمها الفخمة.. على باب البيت الأبيض ناس متجمعة من كل nasnatashaمشارب الارض و من جميع الأشكال و الألوان لياخدوا الصور التذكارية لمصنع القرار في العالم..
سور بسيط من الحديد المشغول بعناية كان بيفصلنا عن أبواب البيت اللي كنّا نشوفوا فقط بأفلام هوليوود..
اتطلّعت على حيطان البيت ما شفت صورة للرائد الركن المظلي برايان اوباما..
نظرت على الحديقة الأمامية ، ما شفت تمثال للقائد الخالد بطل التشرينين ابو باراك اوباما..
جموع كبيرة من الاميركان كانوا واقفين صوبي بس استغربت انهون ما رافعين صور الرئيس الشاب باراك ، و لا قريت كلمة منحبك على جبينهون ، و لا شفت هالشرطي اليتيم اللي واقف بيناتنا مبسوط ببوطو العسكري ..
دوّرت على مخبر حامل جريدة و لابس طقم سفاري بين الناس ما شفت..
نسمة هوا باردة لفحت رقبتي بهاللحظة و أعادتني الى حي المالكي في دمشق و شفت قصر بشار الاسد..
تذكّرت بياع الصبارة المخبر اللي واقف عند ساحة الروضة اربع و عشرين ساعة عم يسجّل اللي رايح و اللي جاية..
شفت مئات الخنازير من الحرس الجمهوري و بالأطقم السوداء المخيفة و المدججين بالأسلحة و المنتشرين ورا كل شجرة من هالحي الدمشقي..
شفت الحاجز اللي بيفصل الناس عن قائد الناس و اللي ما بيقدر حدا حتى يتطلّع على الكتيبة المنتشرة عليه..
تذكّرت احساس القلق و الخوف بكل مرّة امشي فيه بهالشارع و عيون كلاب الحرس عم تشيلني من فوقي لتحتي بنظرة شك قاتلة و مرعبة..
شعّلت سيكارة و قعدت على رصيف البيت الأبيض و سمعت صوت ابراهيم قاشوش بإدني عم يغنّي :
بدنا نشيلو لبشار بهمتنا القوية.. سوريّة بدها حريّة…

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.