بانتظار العريس او العروسة؟

اذا صح الخبر فهو كارثة واذا لم يصح فأن هيئة النزاهة مجموعة من الكذابين.
لنقرأ الخبر اولا حتى نقرر.. يقول الخبر:
كشف عضو في لجنة النزاهة النيابية ان اثنين من اعضاء مجلس النواب قاما باجراء عمليات تجميل لوجوههما على نفقة البرلمان.
وذكر العضو ” ان النائبة عن كتلة النجيفي وصال سليم اجرت عملية تجميل لوجهها (عملية شد وسحب التجاعيد) ليس على نفقتها وانما على نفقة البرلمان وسط استغراب الجميع من تواطؤ هيئة الرئاسة وموافقتها على اجراء عمليات تجميل خارج البلاد وبمبالغ طائلة من اموال الشعب المحروم منها”.
واضاف ان” النائب الغائب باستمرار دون حساب او قطع لراتبه احمد العلواني هو الاخر استغل المال العام واجرى عملية تجميل لاسنانه خارج البلاد”.
لأول مرة نسمع ان البرطمان يدفع نفقات تجميل اعضائه..ولأول مرة نسمع ان النائبات والنواب يعملون شد الشعر وتجميل على الاسنان حفاظا على ابتساماتهم في القنوات الفضائية.
بعيدا عن العقل التآمري فاني اثق بما قالته هيئة النزاهةاذ ليس من المعقول ان يرد هكذا اتهام دون دليل.
الثقة ليست متأتية من كون هيئة النزاهة منزئهة فهي مازالت تلطم وتنوح عن وجود ألاف الفاسدين في عصب الحكومة دون ان تطرح اسمائهم ووظائهم امام الرأي العام.
لماذا هذا الخوف؟.
لا أحد يعلم.. هل هناك تواطؤا غير منظور؟. ربما؟.
لااريد ابدا ان ادخل في تفاصيل عمل هيئة النزاهة ولكني اريد ان اطلب منهم كم عدد المسؤولين الحكوميين الذين كشفت اسمائهم امام القضاء؟.
سيقولون وبالارقام انهم قدموا مئات الاسماء الى القضاء ولكن هؤلاء دون اولاد الملحة فقط وانما اولاد الخايبة.
هل قدمتم مدير عام فما فوق الى القضاء؟.
طبعا لا.
انتم ياهيئة النزاهة اكبر كذابين.
وهاهو رحيم العكيلي رئيس هيئة النزاهة السابق يؤكد بقوله:
“بتلفيق الكذب عليه كما اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بمحاولة بناء سلطة شبيهة بسلطة رئيس النظام السابق صدام حسين .على حد قوله.
كما قالت هيئة النزاهة ان هذا الرئيس السابق ” متورط بانشاء سجن خاص في المنطقة الخضراء وابتزاز المسؤولين وتستره على مفسدين وتعيين مجرمين وتزويده تقارير للسفارة الامريكية في العراق تتضمن اوامر القبض ومراحل تحقيق وغيرها من المخالفات”.
أين كنتم قبل سنتين ياهيئة النزاهة؟.
سؤال بريء والله؟.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.