باراك اوباما يرد على مقالة بوتين

مقال ساخر كتبه البيرت بروك في موقع الهافنغتون بوست كرد من اوباما على مقال بوتين في النيويورك تايمز وقام بالترجمه الىp-o العربية أديب الأديب.

ماذا قد قرأت لتوي

بقلم باراك اوباما

تصوروا دهشتي عندما فتحت النيويورك تايمز وقرأت افتتاحية بقلم من خارج كتاب الصحيفة لفلاديمير بوتين. مرت بضع دقائق ولم أعرف ماذا كنت اقرأ, لأن مدير مكتبي يضع احياناً امامي جريدة (البصل) الساخرة

(The Onion)

فقط ليرفه عني من العمل المضني حولي، لذلك أخذتني وهلة لكي أدرك أن هذه لم تكن بمزحة.

أولا، اسمحوا لي أن أقول بأن الوقت الذي أمضيته في قمة مجموعة العشرين كان ممتعاً. فالطعام كان شهياً بالرغم من أنه كان ثقيلاً بعض الشيء على مذاقي. كما أن الطقس كان لطيفاً، إذ يمكنك بالتأكيد رؤية السماء  في بعض الأحيان، الشيء الذي لا يمكنك فعله في الصين.
وحالما تابعت قراءة المقال، لم أستطع حقاً أن افهم فيما إذا كنا نهان او نمدح, فالسيد بوتين بدا وكأنه يحترم أميركا في فقرة، ومن ثم يصفعنا في آخرى. الآن أنا فهمت بأنني معجب بالسيد بوتين, حيث انه يبدو في حالة بدنية عظيمة بالنسبة لسنه، وبالرغم من انني استطيع ان اركل مؤخرته (اهزمه) في كرة السلة, لكني متأكد بأنه إذا هاجمنا دب فإنه هو الذي سيخيفه صائحا شوووو.

  ولكن دعونا نوضح  أمراً واحداً بشكل كامل، فهذا تمت كتابته من قبل رجل هو رأس روسيا. روسيا التي يتعطل فيها جهاز التكييف بالغرفة فجأة, بالرغم من وجودي في الجناح الرئاسي. روسيا حيث لا  أحد يبتسم ، وحيث يبدو الناس مصابين حقاً بالخيبة لكونهم بيض.

  سيد بوتين، لقد وضعنا رجلاً على القمر، وأنتم بالكاد أعدتم قرداً سالماً إلى مسكنه. نحن اخترعنا الكومبيوتر، وأنتم اخترعتم الطريقة لتسرقونه. تعج بلادكم بمطاعم الوجبات السريعة، بينما في كل الولايات المتحدة لا يوجد محل روسي واحد يقدم الطعام الذي يمكن ان تحمله معك.
أنتم مشهورون ب (سيبيريا)، ونحن نشتهر ب (بيغ سور) (1), نحن نصنع  سيارات اللنكولن و الكاديلاك , والله وحده يعلم ماذا تسمون انتم هذه الافخاخ القاتلة المربعة. أن تسقط الاستثنائية هذا شئ، ولكن قبل ان تفعل ذلك عليكم أن تنتجوا عرض واحد من العروض المسرجية الموجودة في شارع برودواي، أو أن تؤسسوا شركة طيران تجارية واحدة، أو أن تخترعوا نوع واحد من أنواع السَلَطة.

  وبالرغم من كل ذلك, فإنني أعرف أن شعبك رائع، وأنك مهتم كثيراً به, ماعدا المثليين طبعاً (2). والحال أنك مهتم بهم حقاً لدرجة أنك تكره أن تراهم يتجادلون، وخاصة معك، لدرجة أنك تكرم عليهم بعزاء السجن.
على كل حال لقد سعدت بما حررته ولقد كنت مبهوراً جداً أنها نشرت في النيويورك تايمز, و كم وددت لو أنه فقط كان هناك صحيفة واحدة في بلدك هي التي نشرته.
مع أحر أمنياتي

الحواشي:
(1)  السخرية هنا انه يقارن سيبيريا الصحراء الجليدية النائية والمشهورة كمنفى للسجناء السياسيين, بينما ببيغ سور: منطقة على ساحل المحيط الهادي في وسط ساحل كاليفورنيا وهي جميلة وهادئة، اجتذبت الكثير من الأدباء والشعراء ليسكنوا فيها، من أمثال هنري ميلر وإدوارد ويستون وريتشارد بروتيغان.
  
(2) هو يسخر هنا من  القانون الذي أصدره بوتين ضد المثليين وبالطبع عندما تكون رئيسا فاشلا تقوم بتقمص رجل الدين الذي يعظ الناس على العفة والفضيلة الكاذبة كما يفعل الزعماء العرب .

 أديب الأديب (مفكر حر)؟

About أديب الأديب

كاتب سوري ثائر ضد كل القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية والاسرية الموروثة بالمجتمعات العربية الشرق اوسطية
This entry was posted in ربيع سوريا, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.