انتشار داء-البطرنة- والزواج ممنوع في النجف

 محمد الرديني

 سرت اشاعة قوية قبل يومين تتعلق ببعض افراد اولاد الملحة الذين يقال انهم اصيبوا بداء البطرنة .

ورغم ان هذه الاشاعة لم تتأكد بعد الا ان احد المقربين من صاحب مقهى الزوية ببغداد اكد ان بعض زبائنة من اولاد الملحة يتصرفون في هذه بشكل غريب وسمع امس ان واحدا او اثنين منهم يسألون عن مصير تعويضات بقيمة مليون دينار من احدى الشركات البريطانية المصنعة للسيارات التي اعترفت بانها قبضت مبلغ السيارات التي يفترض انها تشحن لصالح الشرطة العراقية ولكن اتضح لم تصنع بعد.

وسرعان مادعا عدد من اولاد الملحة لاجتماع طارىء لبحث هذه الاشكالية التي تسببت في اصابة بعضهم بالبطرنة واصبحوا بطرانين بامتياز.

وحين التم شمل القوم قام الناطق الرسمي واعتلى المنبر ليسمعهم نص ماجاء على لسان المتحدث البريطاني لشركة السيارات.

“وافقت شركة تعاقد بريطانية على الإقرار بذنبها بتهمة فساد في صفقة إمداد الشرطة العراقية بمركبات لكن اتضح ان تلك المركبات لم يتم صنعها.

وقالت وزارة العدل الأمريكية أمس الاثنين، إن شركة[إيه بى تى إكس فيهيكل سيستمز] وافقت على سداد غرامة قدرها مليون دولار.

وقال مسؤولون بالشركة إنها كانت ستتلقى 5.7 مليون دولار كمتعاقد من الباطن في صفقة بتاريخ أغسطس 2004 لتسليم الشرطة العراقية واحدا وخمسين سيارة” (انتهى الخبر).

هل يعني ان الحكومة العراقية قد اقامت دعوى ضد هذه الشركة ولكن هذه الحكومة المظفرة لم تنبا الشعب الغلبان بذلك؟.

واذا لم تقم الدعوى فلماذا قدمت هذه الشركة اعتذارها مع غرامة مليون دينار؟ وفي جيب من سيذهب هذا المبلغ؟.

يقولون (إنه في عام 2005 حاولت الشركة سحب خطاب الاعتماد الصادر لصالحها من خلال مزاعم بأن السيارات مستعدة للشحن للعراق رغم أنها لم تكن قد صنعت بعد.

وأقر بنجامين كافكا رجل الأعمال بماساشيوستس وممثل الشركة في 2009 بإخفائه معرفته بالمؤامرة).

ياساتر، وصلت الامور الى حاجز المؤامرة.. يعني الشغلة كبيرة ووزارة العدل الامريكية “حادة” سنونها وشعبنا لايعرف شيئا.

ثم كيف يتم صرف المبلغ بالكامل من قبل الحكومة العراقية وهي لم تستلم أي سيارة الا على الورق؟.

يقال انه مادامت الامور سايبة والسرقات صارت لأبو”موزة” فلماذا لاتدلو هذه الشركة بدلوها.. يعني شنو واوي حلال واوي حرام؟.

المهم ان ممثل الشركة صحا ضميره ولو بعد فوات الاوان.

ولكن متى تصحو ضمائر الآخرين ممن يعيشون في المنطقة الصفراء بعيدا عن هموم هذا الشعب الغلبان؟.

بعد ان انفض الاجتماع قال احد اولاد الملحة “هي بقت على هاي،600 مليار دولار ضاعت خلال 10 سنوات ولا احد يعرف كيف انصرفت، ترى انتم فعلا مصابين بداء البطرنة أي بطرانين.

الجواب في هذه الايام عند اهل القيمة والهريسة.

 فاصل ويا هلهولة وعنوانه ممنوع الزواج في النجف: يقال ان التيارين الصدريين تجاوزوا على حريات الاخرين الخميس الماضي في مدينة النجف اذ تصدوا الى موكب زفاف وحطموا سيارات الفرح ومن ضمنها سيارة العريس والعروسة وسيارات بعض الضيوف .. حدث ذلك كما يقول الرائي في عدة مناطق بالنجف الاشرف ولم يعرف احد سبب غضب الجماعةاللهم الا تحسين تدريباتهم للبدء بتشكيل هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ويبدو ان احد المتحمسين من اهالي النجف نفى ذلك بالقول”ان مدينتنا لاتستوعب مثل هذه الافعال ولكن يبدو انهم يريدون تحقيق دولتهم الخاصة بعيدا عن حكومة المالكي ولهم في حسن نصر الله اسوة.

والتجأ احد اولاد الملحة الى قارئة الكف حسنة ام اللبن التي قالت كلاما لا يقال امام “الاجاويد” ولكن البعض سمعها وهي تصيح:

هل نحن بحاجة الى مخلص ام مخ لص؟.   تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.