الأضحى و داعش

crosingyoungdaiishالأضحى و داعش
خالد قنوت
عندما كنا صغاراً, كانت قصص حياة الأنبياء و الصحابة تسرد أمامنا فنتلقاها دون أي تشكيك أو استفسار كما هي و نحفظها حيث يكون من يلقي هذه القصص إما اساتذة التربية الاسلامية في المدارس أو الأئمة و المشايخ في المساجد, و قد ترسخت هذه القصص كما تلقيناها صغاراً رغم كل التناقضات التي نتنبه لها في مراحل عمرية متقدمة مصاحبة للوعي و البحث و حتى الرفض للواقع و المسلمات, أي كان مصدرها.
صباح اليوم, عايدني أولادي بمناسبة عيد الأضحى المبارك فسألتهم هل تعرفون ما قصة هذا العيد, فطلبوا مني سردها.
سردت لهم قصة النبي ابراهيم عليه السلام التي وردت بكل الأديان السماوية و كيف ندر التضحية بابنه مرضاة لله و كيف أنقذه رب العالمين بأن أرسل له ملاك و علمه كيف يضحي بشاة بدل ابنه و كيف صارت فريضة الحج و الأضاحي.
أولادي الذين يدرسون في مدارس كندية منذ الصفوف الابتدائية و هم الآن في الجامعة, تعلموا أن الجدل و التفسير أساس للحقيقة و التقدم و لا يقبلون مالا يرتبط بالعقل و المنطق, كانا ينظران لي و انا أتحدث و هما في حالة ذهول.
سألني أحدهما:(لو لم يرسل رب العالمين الملاك لفداء ابن ابراهيم عليه السلام, هل كان إبراهيم سيضحي بابنه؟) و أكد لي بسؤال لاحق: (هل سيذبح ولده؟)
الصدمة الكبرى, أن ابني الثاني جاوب بطريقة جد أحرجتني, قائلاً: (يعني مثل داعش!!!).
كل عام و أنتم بخير و حرية و كرامة, و بلدنا و أهلنا بخير بعيداً عن النظام الأسدي المجرم و صواريخ الحلفاء و سواطير داعش و أخواتها.

About خالد قنوت

كاتب ليرالي سوري معارض لنظام الاسد يعيش في كندا
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to الأضحى و داعش

  1. صفوان علي says:

    للحقيقة وللتاريخ استطيع أن أقول بأن كاتب هذا المقال هو كذاب أشر ؟ لأنه غير نزيه بنقل الاخبار ؟ أو أنه مخاتل
    هو يقول : ( وكيف ندر التضحية بابنه ) ولذلك اقتضى التنويه ! سيدنا ابراهيم عليه السلام لم يندر ( وهنا خطأ جسيم يرتكبه كاتب المقال الذي تنقصه الثقافة الكافية للكتابة ، لانه لايقال ( ندر ) بل ( نذر ) ودعك من جهله لأن للجهل دواء وهو التعلم ، أما الغباء والمخاتلة والكذب والتدليس فليس لها دواء ، سيدنا ابراهيم قال لابنه اسماعيل ( يابني اني أرى في المنام اني اذبحك ) هذا ماقاله ابراهيم لابنه ، ولذلك اقتضى التنويه ، وعلى كاتب ذلك الهراء ان يكون نزيهاً وصادقاً مع نفسه اولاً . واذا اراد معرففة التفاصيل عن الموضوع عليه ان يراجع اهل العلم ويتلقى عنهم .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.