المحامي ادوار حشوة : من باع الارض لليهود ؟

عندما اعطت الدول لليهود وعدا تحت اسم بلفور لاقامة دولة لليهود في فلسطين, وعندما تم وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني تبين لكبار الملاك ان املاكهم صارت تحت الخطر و بالمقابل تكونت مؤسسات وشركات يهودية لشراء الاراضي
من هؤلاء الملاكين باسعار بخسة ؟
اهم الشركات واخطرها هي التي تمت في لبنان عبر مجلس ادارة من اللبنانين مسلمين ومسيحين ويهودي من لبنان كان هو ممثل الشركة والموقع على عقود الشراء والبيع وصاحب الراسمال الفعلي فيها ,  تكونت من (خير الدين الاحدب ووصفي قدورة وجوزيف خديج وميشال سارجي والياس الحاج ومراد دانا اليهودي ) وكانت مهمتها شراء الاراضي في فلسطين
وجنوب لبنان).
الا ان المفوض الفرنسي اصدر قرارا منع فيه اليهود من شراء الاراضي في جنوب لبنان حيث السيادة لفرنسا وفي المذكرة الايضاحية للقرار ور د ما يلي ( ان اليهود الذين قطعوا البحر الاحمر ايام النبي موسى لا يمكنهم قطع راس الناقورة ايام دي مارتل !).
قامت هذه الشركة وغيرها بشراء الاراضي من الملاك اللبنانين والسورين في فلسطين ثم باعوها بعد قيام اسرائيل لليهود.
وثائق ويكليكس كشفت اسماء من باعوا اراضيهم في فلسطين لليهود عبر مثل هذه الشركات
كان ال سرسق من لبنان اكير ملاكي الاراضي في فلسطين وبلغ ما باعه ميشيل ويوسف ونجيب وجورج سرسق اكثر من اربعماية الف دونم . ال سلام من اسلام بيروت باعوا مئة وخمس وستين الف دونم انطون وميشال تيان من لبنان باعوا اكثر من ثلاثماية الف دونم ال تويني من بيروت باعوا املاكهم في مرج عامر وعكا وقرى على الساحل باتجاه حيفا
مثل نهاريا وحيدر وانشراح والدار البيضاء وناب عنهم بالبيع الفرد تويني
ال الخوري باعوا حوالي اربعة الاف دونم
ال القباني من بيروت باعوا اربعة الاف دونم ايضا
مدام عمران باعت اربعة الاف دونم تقريبا
ال الصباغ من لبنان باعوا اراضيهم في السهل الساحلي
محمد بيهم باع اراضيه في سهل الحولة
اما العائلات السورية التي باعت فهي: ال اليوسف باعوا اراضيهم في البطيحة والزوية والجولان الى يهوشواع حانكين ممثل شركة تطوير اراضي فلسطين اليهودية
ال المارديني باعوا املاكهم في صفد
ال القوتلي والشمعة والجزائري والعمري باعوا املاكهم وعقاراتهم المتعددة
ما يمكن ملا حظته هو انه من هذه العائلات جاء رؤوساء جمهورية ورؤوساء وزارات ونوابا واصحاب مراكز مهمة حتى بعد الاستقلال .
الفلسطينيون كانت ملكياتهم محدودة ورفضوا البيع باكثريتهم والاقطاعيون الكبار من فلسطين ومن الجوار العربي هم الذين باعوا .
الخطا الذي ارتكبه الفلسطينيون انهم بعد قيام اسرائيل والحرب العربية عليها صدقوا كلام الحكام العرب الذين دعوهم للمغادرة لايام لئلا يصابوا في حرب العرب على اليهود فتحولوا الى مليون لاجئ!
لذلك يكون صادقا الشاعر الذي قال عن اليهود :
لم يبن دولتهم جيش ولا جلد لكن بناها ملوك كلهم عرب !
وهذا هو السؤال
18-8-2017

About ادوار حشوة

مفكر ومحامي سوري
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.