المحامي ادوار حشوة: سورية والدور العالمي في التاريخ .

في كتاب (سقوط الامبراطورية الرومانية ), فصل خاص عن دور السورين في إسقاط الامبراطورية.
اولا سوريا في ظل الامبراطورية الرومانية كانت ولاية تضم كل بلاد الشام
ثانيا – كان سكانها من عبيد الإمبراطورية, التي فيها طبقتان الرومان وباقي الشعوب الخاضعة لها تندرج في باب العبيد
ثالثا- كانت سورية هي خزان الامبراطورية من الحبوب والمواد الزراعية حيث أغلبية السكان يعتاشون ويعملون في الارض واشتهرت منطقة حوران وما حولها في انتاج وتصدير الحبوب الى روما . وكانت سورية مصدر الجندية العاملة في جيوش الامبراطورية حيث من لا ارض له يعمل في الجيش الروماني كخدم ومقاتلين حيث الضباط من مواطني روما وحدها .
وكانت سورية دينيا مركزا للديانات والآلهة الوثنية حيث الظاهرة الدينية تساعد على ضبط الامن والاستقرار بنفقات تقل عن نفقات اَي جهاز شرطة لذلك كانت طبقة الكهنوت الوثني على اختلاف الهتها مرتبطة بالحكم ومنتفعة منه.!
وصف الكتاب السورين بأنهم في القتال شجعان وفِي الارض منتجين وتسيطر عندهم عبادة الشمس وفِي هياكلها حجر اسود يقال انه بقايا نيزك هبط من الشمس ملتهبا ليبشر بألوهيتها وكانوا يعبدون الشمس لترافق الحاجة لها في الزراعة حيث معها ينبت الزرع وياتي الدفء ويطل النهار.
واهم وصف سياسي لسكان سوريا ( يمكن حكمهم بسهولةبشرطين ان لا تقترب من جيوبهم ولا ان تعتدي على كرامتهم ).
اذا لم تفرض عليهم الضرايب الكبيرة ولا أخذت الجزية منهم ولا صادرت أموالهم تحصل على جزء من الطاعة فإذا اردتها كاملة فلا تعتدي على الكرامة لأنك ان فعلت فجروا المشاكل واتعبوا الامبراطورية ولم يتعبوا وقاتلوا في صفوف اَي ضابط روماني طامع في حكم جديد لروما ويحققون له النصر لذكائهم في الكر والفر والشجاعة.
لم يك السوريون عبيدا بلا أفق حضاري بل كانوا امتدادا لحضارة ارامية حكمت مدة تزيد على خمسة آلاف عام قبل المسيح وامتلك شعبها من حضارتي الفراعنة و الفرس الكثير.
في حمص كان يوجد احد اكبر معابد الشمس وفيه الحجر الأسود السماوي وقد بنى الهيكل ووضع فيهالحجر الأسود .
أميرحمص شميسغرام عام ٨١ فبل الميلاد وكان يوجد لهذا الهيكل في العصر الروماني كاهن محترم ومطاع هو باسيونس فسعى اليه قاىد الحامية الرومانية وهناك تعرف الى ابنته جوليا وكانت أية في الحسن والذكاء والدهاء متعلمة فأغرم بها وتزوجها عام ١٨٤م فاشترطت عليه انه ذهب الى روما يجب ان يأخذ اليها الحجر الأسود فوعد .
كان اسم قاىد حامية حمص عام ١٧٩م هو سيبتموس. سيفيروس . هذا القائد خرج على اباطرة روما وقاتلهم بجيش اغلبه من أهل سوريا الذين ذاقوا المرارة من حكم الرومان الذين اعتدوا على جيوبهم وكرامتهم فثاروا وانضموا الى صهرهم الروماني حتى اسقطوا الحكم وسيطر سفيريوس على روما نقل الحجر الأسود اليها حسب الوعد .عام ١٩٣م .
في الكتاب ان هذه السلالة الإمبراطورية وتصرفاتها كانت وراء انهيار التراتبية الرومانية حيث دخل ادارتها سوريون وغيرهم من عبيد الإمبراطورية ففسدت وانتشر فيها الطغيان وتراجعت قوتها وعجزت عن مواجهة المسيحية الصاعدة التي أخضعت قسطنطين الذي جدد الامبراطورية بها بدلا من قمعها وكانت امتداد ادينيا قادما من سوريا فأجهزت على وثنينها ونظامها الطبقي ومنها عبرت الى كل أوروبا .
من اولاد هذه السلالة كاراكلا وأولاده ولم يك حكمهم على صلاح وكانوا من أسباب انهيار الامبراطورية فيما بعد.
المهم سورية كانت في التاريخ الرقم الصعب والصراع عليها وعلى دورها هو امتداد للشعور العالمي بأهميتها .ًالتي تتجاوز المكان الى كل العالم . وهذا هو السؤال
٢-١١-٢٠١٧

About ادوار حشوة

مفكر ومحامي سوري
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.