القامشلي ومزيد من احتضار الدولة والنظام

القامشلي ومزيد من احتضار الدولة والنظام : ضمن مسلسل “قضم مؤسسات الدولة السورية” في محافظة الحسكة والذي بدأت أولى حلقاته في السنة الأولى من عمر الأزمة السورية ، اقتحمت يوم أمس الأحد 15 تشرين الأول الأسايش الكردية التابعة لحزب الاتحادي الديمقراطي ، مصرفي ( التسليف الشعبي و الصناعي) الكائنين وسط المدينة – على شارع الحمام .. تحت التهديد بالسلاح أخلا الموظفون المصارف حاملين معهم ما وجد فيها من العملة النقدية.. الاسايش ذهبت ايضاً لاقتحام المصرف التجاري السوري ، لكن شرطي الحراسة والمظفون أقفلوا الباب الرئيس للمصرف، عندما علموا باقتحام الاسايش لمصرفي التسليف والصناعي.. انسحب الاسايش من غير أن يقتحموا المصرف التجاري ،أنهم تركوه مؤقتاً لخطوة قادمة ..كما في كل مرة ، سلطات النظام في القامشلي لم تحرك ساكناً ، هذا يؤكد على أن قضم مؤسسات الدولة من قبل ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي لصالح ما يسميه بالادارة الذاتية الديمقراطية ، تتم بالتنسيق والتوافق الغير معلن مع النظام .. سيطرة الاسايش الكردية على المصارف زاد من استياء ابناء القامشلي والحسكة من النظام وتراجعت ثقتهم به الى الصفر وباتوا على يقين تام بأن النظام يخدعهم بوعوده الكاذبة التي يطلقها من حين لآخر بأن محافظة الحسكة وعموم الجزيرة ستعود الى حضن الوطن وتحت سيادة الدولة كما كانت ..
سليمان يوسف

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.