** الغارة التي أنقذت ألأسد … من المصير ألأسود **

المقدمة

ثلاثة أمور أنقذت ألأسد ( الغارة ألإسرائيلية ، مقتل السفير ألأمريكي في ليبيا ، المعارضة الغبية ) ؟

قد يضن البعض أن الغارة ألإسرائيلية ألأخيرة على أطراف دمشق كانت عبثية أو أنها كانت لردع النظام ألأسد فقط أو منعه من إرسال أسلحة نوعية إلى حزب ألله ، لا فالحقيقة تقول أن تلك الغارة كانت نعمة السماء للنظام السوري في وقته العصيب لإنقاذ ماء وجهه وللتسريع المحادثات المقبلة بين موسكو وواشنطن ، وهى في نفس الوقت رسالة للنظام إذا ما أردت الخروج ألأمن فإنها فرصتة ألأخيرة ، حيث أظهرته بأنه فعلا مظلوم ومايجري في سوريا هو فعلا مؤامرة كونية عالمية مما أعطاه زخما يضاف إلى زخم بعض إنتصارته ألأخيرة والتي لن تكون إلا الطعم الجديد لإطالة هذه الحرب ولجر الملالي وحزب ألله من لحيتهم إلى أتونها مرغمين ، وتلك الغارة ما كانت لتحدث من دون ضوء أخضر ممن يهمه أمر آلمحادثات المقبلة ؟

فحسب أخر المستجدات في المنطقة والتي تقول أن حسابات البيدر للكل ألأطراف ليست كحسابات الحقل ، فالإبقاء على نظام مثخن بالجروح أفضل ألف مرة من معارضة غبية فقد بوصلتها الوطنية والديمقراطية ومن ثم سقطت في فخ ألإرهاب ألإسلامي الدولي من ذوي ألأفكار النتة والعفنة والتي أكل الدهر وشرب عليها والتي لاتغني بلدا ولا تشبع فقيرا ، فأصحاب هذه ألأفكار لم يعودو بأكثر من غربان إعتادت أن تعيش فقط على خراب أوطانها ، لذا ليس بمقدور الغرب خاصة بعد أحداث 11سبتمبر وموسكو ومدريد ولندن ونايروبي وووو وغيرها من التعامل مع هذا ألإرهاب بغير لغته ومنطقه ومن هنا كان الفعل الحاسم والذي يقول ( الباب اليجك منه الريح … إنسف البيت كله وإستريح )؟

والمتتبع لخفايا ألأمور في المنطقة يستنتجد أن نظام ألأسد قد أنقذته تلك الغارة في الوقت الضائع ليسدل الستارعن قصة الكيمياوي سواء كانت صحيحة أم مختلقة والتي لربما كانت القشة التي ستقصم ظهر البعير السوري مما زاد من فرص بقائه مع مقتل السفير ألأمريكي في ليبيا بالطريقة الغادرة بيد متطرفين إسلاميين والتي لازالت وشنطن تبحث عمن يدفع ثمن دمه ، وتقول أخبار جهينة الليبي أن من قامو بهذه الجريمة تعرفهم واشنطن جيدا وهم من كانو يأتمرون بأوامرها وموت سفيرها هناك سيكون كمسمار جحا في نعش النظام الليبي إذا ما أراد اللعب بذيله ، فالعاصفة عليها قادمة فكل شئ لدى العم سام له أوانه ولكن بعد إنتهاء عاصفة العواصف في الخليج ألعربي الفارسي وفوق قم وطهران ؟

والحقيقة المرة التي يعلمها كل متتبع لنوايا الملالي في المنطقة يكتشف بسهولة أن نظام ألأسد قد ذهب ضحية للنووي ألإيراني كما ذهب العراق ضحية تغلغلهم الناعم والخفي فيه ، ولكن تغلغلهم في مفاصل الدولة السورية ليس بالسهولة التي تمت لهم في العراق لأسباب ثلاث ، أولها البعد الجغرافي والثاني الكم السني في سوريا والثالث الدور الروسي المباشر فيها ، فبعد إشتداد وطيس الحرب في سوريا وتوالي حمامات الدم والإنفجارات فلم يعد أمام نظام الملالي من خيار غير إثنين أحلاهما مر كالعلقم ، ألأول وهو الزج بكل ثقلهم في معركة المصير الواحد مع حزب ألله في سوريا وهو ماكانت تسعى إليه واشنطن كما موسكو وقد تحقق ، وهو ربط مصير النظام ألإيراني مع مصير ألأسد وحزب ألله لإستزافههما إلى أبعد حدود وقد إعترف بذالك بعض قادة النظام ألإيراني من أن زوال ألأهواز لديهم أهون عليهم من زوال سوريا ، أو ألإنكفاء والهزيمة وترك ألأسد لمصيره المجهول وهذه الهزيمة ستكون لها نتائجها الكارثية في الداخل ألإيراني والمنطقة وعلى حزب ألله قد تساوي ألأولى إن لم يكن أكثر ؟

أما لدى موسكو فلها ألأن أحلى خيارين ، أولهما إبقاء نظام ألأسد المثخن بالجراح في حضنها الدافئ ولكن من دون ألأسد في النهاية وهو أهون الشرين لها وللأسد ، والثاني تخلصها من النووي ألإيراني ونظام الملالي مجانا ، فموسكو لن تنسى مافعله نظام الملالي بالشيوعيين واليساريين بعد ألإنقلاب ألأسود على الشاه ، فالرياح القادمة ألأن من موسكو لاتحمل الخير لملالي قم وطهران ولن تكون الرياح القادمة تلك التي كانت تتمناها سفنهم بعد ألأن ؟

وأخيرا غبي من يعتقد أن موسكو يسعدها أن تكون على حدودها الجنوبية دولة نووية وقوية كإيران وهى العدو القديم الجديد ؟

أما مجزرة الريحانة في تركيا فهى رسالة واضحة لتركيا ممن يهمه أمر لجمها قبل تفرعنها ؟

وخير الختام مودتي ومحبتي والسلام ؟

سرسبيندار السندي (مفكر حر)؟

About سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية ؟
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.