العنف والجنس

الكلمة الجديدة إرهاب والتي تسلقت على كل أنواع وسائل الإعلام وجلست على عرشها وبدأت أبواق الدعاية تروج لها وأنساق

العدالة: كريستي توماس

العدالة: كريستي توماس

الجميع يرددها بدون التأكد من مصدرها وأسباب إطلاق هذا المصطلح الجديد .

أنواع الإرهاب : إرهاب الدول والاستخدام المفرط للقوة العسكرية ، فالدول (( العظمى )) وهي عظمى في استخدام أسلحة الدمار الشامل والفوضى الإرهابية ، فالدول الكبرى تسبح في (( دم)) أبناء الشعوب الأخرى وتنحر بأبنائها كل يوم على موائد الدولار والسيطرة ، وتسبح في بحور دماء أبنائها الذين يسمون عساكر من اجل الحرية والديمو نظامية الجديدة …

فهم يقدمون أبنائهم وأبناء الشعوب الفقيرة في جيوش المرتزقة ، فثقافة فرانكشتاين هي ثقافة دول الدساتير المدنية ، والدستور الأول اذهبوا إلى صناديق الاقتراع والنتائج هي محسومة للحرس الجديد القديم من خلال الآلة المالية ونفوذ الإعلام وإرهاب سلطة الانتخاب ، والملاحظ دوما قبل الانتخابات تحدث أحداث تؤدي إلى فوز مرشحي جماعة (( السمع والطاعة والأمر بالمعروف وحرية الجنس الثالث الغير مألوف )) …

الإرهاب نوع واحد فهو ماركة صنعت في مختبرات د. هينل وجابكل..

القمع ….. هي فكرة السيطرة على البشر، منذ الطفولة حتى الكبر، عندما يعجز الآباء عن إجابة الأطفال عن تسائلاتهم من الخالق ، ولماذا تفعل هذا وتلك ترتفع درجة حرارة الإجابة ويقولون لهم إذا لم تفعلوا هذا سيعاقبكم الله (( تعالى )) ويرميكم في النار انتهى الخبر …

في المدرسة يتكرر نفس المشهد وعندما ننتقل لدور العبادة يأمروننا أن نفعل على عكس إرادتنا وإلا الويل والثبور وعظائم الأمور القبر والنار وجهنم ، والشيطان والعذاب والسعير ، إذا لم تطيعوه ، وإذا طعتم القبر المفروش بالورد والهواء البارد والعليل والجنة والمغنى والغناء والحدائق الغناء والعسل والماء السليل والفواكه باستثناء ( التفاح لانه إرهابي ) …

وانهار الشراب والتناسل المباح الزواج السعيد وكل شيئا نظيفا وجميلا …

تلك فكرة تربينا عليها وغسلت ادمغتنا وعقولنا فلقد تم الاختيار لطريقة الحياة لنا ( الاتجاه غير المعاكس ) ثقافة القطيع .

قبل فقط خمسون سنة تغيرت حياة العرب والمسلمين منذ النصف الثاني من القرن اللعين (٢٠) ، وهذا القرن يقبل القسمة على كل شيئا وبداية صفرا ونهايته كارثتين أن ظهور حالة وجسد جديد في العالم يحتاج لعملية تجميلة لبقية اللاعبين والتجميل أنواع ، التجميل لإلغاء القبح ، وتجميل لصناعة القبح ، وكان هذا نصيبنا .

فمن البكيني وكاس المارتيني إلى النقاب وتحريم اكل الكباب ، كانت العلاقات الودية بين الشباب طبيعية علاقة وتبادل النظرات ثم الهمسات ثم ( قبلات ) ثم الخطوبة ، وكل ثقافة ادم وحواء …

اصبح الشباب يشاهد اليوم خيم تسير فوق الأرض فقط . ولانصافح فالشيطان في منتصف الكف ولا تغازل ولا تبتسم ، وأخيرا يمنع الحب قبل الزواج ، وهي المرحلة الوحيدة التي يتم بها انتعاش القلوب وبعدها بالمقلوب …

يقول العلامة زيادي . التقرب من النساء ، كأنك تقترب من باب جهنم (( حبيبي قابلين لايطيب اللحم الامشويا )) في السبع كما في السبعين قالت العرب هي حكمة الأولين .

ففي الطفولة قبل السبع سنوات تحلق البصمة الفكرية لخلق فكرة الخوض الثقافية للسيطرة على النشيء الجديد ( خوفا من الخوف ) فلقد تربى الجيل الأول على الخوف ونقله للجيل الثاني لكي يسيطر ولكي يشرب الجميع من نفس الكأس الذي شربوه من قبلهم ويتنقل بنا القارب حتى السبعين نسبح في بحيرة الخوف .

يقول بوذا . الدين هو الطريقة التي تعيشها إذا ليس تأثير الكتاب فقط وإنما العادات والتقاليد الموروثة من الجيل السابق ، الدين اليوم هو دين غير دين الأمس ، فقارع الطبل المسمى شيخا يرقص في حضرة السلطان ويشاهد الحسان مع علامة ممنوع من اللمس ، هو من يؤثر علينا في توجيه حياتنا .

إذن زرعت فكرة الخوف + توجيه السلطان والإمام برمونت كونترول ادميا .

العطش والجوع أخطر آفة تدفع الناس لسفك الدماء ، تصور التضور المعوي يؤدي للون الأحمر ، فماذا عن العطش الجنسي !

حرام لا يجوز . لا تنظر فهي خطيئة _ لا تلمس _ لا تهمس _ لا تغازل _ شرعا لا يجوز أن تبوس لاتطالع الصور لا تلعب الرياضة لاتقشر الخيار لا تعاشر أصدقاء السوء (( عموما هم الأغلبية )) في نهاية المطاف يتحول الشباب خصوصا إلى قنبلة موقوتة ، فيتسلل له أبو عمامة ويعشعش في مخه فكرة (( التفاحة وحيلة الجنة )) فتصبح الحياة لا طعم لها وفجأة ينادي للجهاد فتجد هؤلاء الشباب الذي لا طعم في حياتهم سوى فكرة الموت للتخلص من جهنم الأرض والصعود إلى جنة حواء (( وهنا لدي سؤال مهم جداً ، لغويا هي الحوريات هم نوعا من النساء ، أم مخلوقات ربانية ، تم تفسيرها على أنها نساء جميلات فهم حسب الوصف حور العين ، وحور العين مع إمكانياتي المتواضعة في المعرفة قد يكون مخلوقات ربانية ))، هذا السؤال سوف تجد لها إجابة بعد أن ذهبنا إلى الجنة ، واعتقد بان الجميع سوف يذهبون للجنة ، اما بعد أن يقضون مدتهم في جهنم ، ويطلبون الصفح من رب العبد وهو دائماً يقبل التوبة او هم مغرر بهم فيقبل توبتهم ويقول العرب ( قبل التشويه ) أن الله ( تعالى وعزوجل ) جميل يحب الجمال .

فأرجو كم لا تخيلوا الأشياء واقبلوا بنساء الأرض . فها ما متوفر حاليا ، وبلا أحلام وردية ، الجهاد هو العمل من اجل الخير فقط .

إنما الدين المعاملة ولا إكراه في الدين ، حب لأخيك كما تحب لنفسك ، أطعم الفقير وأحسن للكبير وعليكم بأمهاتكم وزوجوا أبنائكم من حوريات ماكدونالد ، وأخيرا ادعوا علماء العالم صناعة صابون صحي لغسل المخوخ ( غسيل المخ ) بعد أن تشوهت الأديان وخصوصا الإسلام ، الخلل ليس في محمد ( ص ) . او يسوع او عيسى ( عليهم السلام ) او بوذا او يحيى المعمدان ، او كتاب كنزه ربه ، او زرادشت او رام رام ، وإنما في العقل والأحلام ، اغسلوا مخوخكم كما تغسلوا ملابسكم وكفى طعنا بالآخرين ..
.

ملاحظة أخيرة . اجد اليوم الكل اصبحوا عباقرة في التاريخ والدين والعلوم وكأن كلامهم كتاب منزل لقد صدقوا كذبة انفسهم ونسوا الله وهذا مصيبة المصائب …

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.