العراقيون لايغارون من مادلين مطر

يستعد العراقيون من الرجال بدءا من يوم غد شحذ سكاكينهم للاحتفال بعيد المرأة العالمي الذي يصادف في الثامن الشهر ft14 (2)المقبل.
ولكن الكثيرين منهم بدت على ملامحهم بواكير الحزن والحسرة فقد سبقتهم مادلين مطر المغنية “الصحفية” التي شاركت باحتفالات عليد الصحافة العراقية العام الماضي بتصريح امس هزت به اركان السلطة “الاحمدية” نسبة الى شيخ المنطقة الخضراء احمد المالكي حفظه الله.
فقد قالت الى قناة (أم تي في) اللبنانية ان ألحفلة التي احيتها في بغداد بمناسبة عيد الصحافة كان بدعوة من مدير المكتب الخاص لرئيس الحكومة ونجله احمد المالكي.
وشددّت على ان ترتيبات الزيارة تمت عن طريق الاعلامي الرائع (كما وصفته) فراس الحمداني الذي يعمل في مكتب المالكي ,واضافت بان حفلة بغداد والليلة التي قضتها ببغداد كانت من اجمل ايام حياتها حيث ذكرت انهم استقبلوني بحفاوة خاصة وبموكب اشبه بالرئاسي واقامت في دار ضيافة رئاسة الوزراء وانها ايضا اقامت حفلا خاصا في حديقة القصر الجمهوري ببغداد حضره احمد المالكي وعدد كبير من الاشخاص.
ليش لا عيني،5 ملايين دولار سلمت بمظروف عند المطار وطائرة هيلكوبتر فتحت ابوابها على مصراعيها لتستقبل اكثر المطربات اغراءا بفخذيها التي تزن بما يعادل وزن 3 نسوة من نساء ناحية سيد دخيل.
لا ادري لماذا يغار بعض العراقيين من هذا البذخ الذي يتوالى بدون “حركة”قلب”..الاتكفيهم متعة الفرجة وسماع الاخبار عبر الفضائيات عن بدء مادلين بتعقب حياة انجيلا وتحذو حذوها ثم لتحتفل بعيد المرأة مع نساء العالم؟.
لم يقل لنا صاحب الدعوة ان هذه المطربة شيعية ام درزية ام سنية؟ رغم انه اكتفى بتنفيذ اوامر صاحب الجلالة المذكور اعلاه، ولم يذكر كذلك من صاحب الصلاحية لصرف هذه الملايين؟
يقال انه يخمط من الخزنة بدون حساب فهي مفتوحة له على مصراعيها له دائما.
الحفل الماجن الذي احيته آنفة الذكر في القصر الجمهوري اكد للحاضرين على ان المرأة العراقية التي لم تحضر الحفل سيكون لها شأن وأي شأن في عيدها الاسبوع المقبل بعد ان تتعلم كيف تفك الخط حتى تقرأ سورة البقرة عن ظهر قلب.
اشاعة مغرضة تسربت امس تقول ان الارامل العراقيات وهن مليون و”كسر” رفضن بشكل قاطع الاحتفال بعيدهن الا بشرط حضور بنت مطر الى القصر الجمهوري وتغني لهن وحدهن ومجانا.
ولكن الناطق الرسمي والمتحدث الاعلامي والقائم باعمال الترويج لآعمال الفنانة الموهوبة اياها رفض رفضا قاطعا هذا الاقتراح على اعتبار ان المطربة التي تعشق ملايين الدولارات البغدادية لايمكن ان تصبح اغانيها مسّخرة للاعمال الخيرية والجمعيات ذات النفع العام،فصوتها هو ثروتها الوحيدة ولا شيء آخر!!.
فاصل للذكرى: تذكروا ايها السيدات والسادة ان الذين يحتفلون بيوم المرأة العالمي هم من الجنس الخشن اما لطامات البرطمان فسيردحن تضامنا مع حقوق المرأة في الشطرة والغراف.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.